رواية مازالت غرامي وئام وحمزه الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ديانا ماريا
رواية مازالت غرامي وئام وحمزه الفصل الخامس والعشرون 25 هى رواية من تأليف المؤلفة المميزة ديانا ماريا رواية مازالت غرامي وئام وحمزه الفصل الخامس والعشرون 25 صدرت لاول مرة على فيسبوك الشهير رواية مازالت غرامي وئام وحمزه الفصل الخامس والعشرون 25 حققت نجاحا كبيرا في موقع فيسبوك وايضا زاد البحث عنها في محرك البحث جوجل لذلك سنعرض لكم رواية مازالت غرامي وئام وحمزه الفصل الخامس والعشرون 25
رواية مازالت غرامي وئام وحمزه الفصل الخامس والعشرون 25
جلس حمزة أمامها ب تبلد: قصدك ايه ؟
ضحكت بمرارة : عايز تعرف قصدي؟ طبعا أنت عارف أنه أنا و أمك كنا أصحاب، أصحاب أوى ده المفروض يعني من أول ما اتجوزنا و بقينا جيران، طبعا خلفنا فى نفس الوقت هى خلفتك أنت وأنا خلفت أحمد!
قالت الإسم بشوق كبير لتكمل بمرارة: كنت بعتبرها زي أختي و لأني كنت متجوزة بعيد عن أهلي كنت دايما معاها هى و كمان بحكي لها أي حاجة و لأني ساذجة كنت مثلا لو حصلت مشكلة بيني وبين جوزي أروح احكي لها وهى كانت دائما تحرضني ضده و أنا أحيانا كنت أشوف أنها صح واسمع كلامها وساعات احكم عقلي و الخلاف اللي بيني وبين جوزي يتصلح بعد ما أبوك مات لقيت الموضوع زاد أوى بس مكنتش حاسة و لا واخدة بالى ساعتها، كانت دائما تقولي أنه جوزي مش بيحبني وإني لازم أدور وراه لا يكون بيخو'ني ولا حاجة، و فى يوم لقيتها جت ليا البيت بسرعة وهى بتنهج و باين عليها خايفة تقولي فى حد بيراقبها وهى خايفة و طلبت مني أدخل المطبخ أجيب لها عصير، وأنا بعمل العصير لقيت رجل غريب دخل عليا المطبخ ف اتخضيت و قبل ما أصرخ و لا أقول حاجة، جوزي دخل علينا و فكرني بخو*نه ساعتها طلقني و وأنا من الصدمة صر*خت والجيران اتلموا و جوزي بيتخا"نق مع الرجل و بيضر'به وحصلت الفضي"حة ليا و جوزي رماني و رفض يسمعني وكان رافض يديني أبني لكنه كان متعلق بيا ف سابه ليا بس كنت عايشة خايفة و مذلو*لة أمك جات لي بعدها ف قولتلها مين الرجل ده و دخل إزاي وهى موجودة قعدت تقول أي كلام وأنه دخل فجأة و ضر*بها وأنا بسبب صدمتي و قهر'تي فى الوقت ده صدقتها لأني خلاص بقيت لوحدي حتى أهلي لما جوزي قالهم على اللي حصل اتبروا مني و اعتبروني ميتة ف كنت وحيدة محتاجة أي حد جنبي بس بعدها بفترة حصلت مشكلة كبيرة بيننا و تصرفها ناحيتي صدمني ف بعدت عنها خالص وبقيت عايشة لوحدى مع أبني حبيبي و الناس مش سايبانا فى حالنا.
التمعت عيناها بالكرا*هبة الشديدة و أكملت بقهر: واللي مكنتش أعرفه أنها كانت بتقابل أبني حبيبي أحمد طبعا أنت فاكر لما كنتم بتروحوا الدروس سوا وكان بيجي عندك البيت، كانت بتطلبه علشان يقعد معاها وتقوله متقولش لماما أنك جيت وهو يسمع الكلام لأنه صغير مش فاهم، كانت تقعد تقوله يا حبيبى إزاي هتعيش حياتك و مامتك مفضوحة كدة و باباك راميك والناس كلها بتكر*هكم كانت زي الذئب اللي لابس لبس حمل، تبين أنها قلقانة عليه وهى بتزرع جواه الأفكار السم اللي زيها، مع الوقت بدأت ألاحظ أنه ابني بيتغير فعلا مستواه الدراسي بيقل، بقي يقعد فى اوضته كتير مبقاش حتى حابب يتكلم معايا، و عرفت كمان أنه الولاد كانوا بيتن*مروا عليه بسببي و بسبب فض'يحتي لحد ما فى يوم دخلت عليه أوضته لقيته م'نتحر!
صُعق حمزة بينما هى بدأت ترتعش و تهز رأسها بجنون: لقيته متعلق قدامي فى السقف، أنت عارف إحساسها إيه يا حمزة ؟ لا طبعا هتعرف إزاي ؟ بس هقولك إحساسها عامل زي ما يكون خلاص روحك اتاخدت منك بأبشع طريقة ممكنة و أنت واقف كدة جسد باهت ميت بتتنفس بس، كنت بمو'ت كل يوم بعده وأنا معرفش هو عمل كدة ليه و إزاي يفكر كدة أساسا إزاي أحمد ي'نتحر وهو عنده 14 سنة بس!
لحد ما فى يوم لقيت مذكراته، كان كاتب كل حاجة فيها كل حاجة أمك كانت بتقوله له و بتعايره بيها ساعات وهى عاملة نفسها بتنصحه، كان فيها اللي زمايله والناس اللي فى الشارع بيقولوه عليه و عليا حتى فى وشه و حتى اكتشفت أنه باباه قاله أنه فيه رقم بعت له أنه مرا'ته بتخو'نه علشان كدة رجع البيت فورا ودى مكنتش أول مرة حد يبعت له رسالة زي دي!
بدأت تضحك بجنون: لما فكرت فيها خلاص فهمت كل حاجة، أمك كانت بتغير مني و من سعادتي لأنه جوزي بيعاملني حلو و لما د'مرت حياتي مكفهاش لا بل كانت عايزة تعمل كدة فى ابني لأنه كان أحسن و اشطر منك يا حمزة، كان اشطر منك علشان كدة مو'تته بالبطئ!
علشان ميبقاش أحسن منك وأنت اللي تبقي الأحسن دائما!
وضعت يدها على رأسها وصرخت ف دخل رجال الأمن وهما متعجبين، رأوا حالتها ف اتجهوا إليها و أمسكوها من ذراعها.
صرخت فى حمزة بقوة وهما يخرجوها من الغرفة: أنا مش ندمانة يا حمزة، أنا عملت كدة وأنا باخد أنتقا' م استنيته سنين وكنت ببص فى عينيها وأنا بعمل كل ده، دى حر"قت قلبى و أخدت روحي مني!
لو رجع بيا الزمن هعمل كدة ألف مرة، اوعي تسيبها تعمل فيك كدة يا حمزة أوعي تخلي شر'ها يطولك أنت مش زيها، أبعد عنها يا حمزة صدقني هتستغل"ك و هتد'مر حياتك دى مش إنسانة اوعي يطولك شر'ها وخُبثها يا حمزة!
بقي صراخها و كلماتها تترد داخل أُذُن حمزة وهو يجلس مكانه كأنه ملتصق بالمكان لا يقوي على النهوض أو التفكير، أتي الضابط الذى قابله فى المستشفى ليقف بجانبه وهو يقول بشفقة: أستاذ حمزة إحنا سجلنا كل الكلام حتى الإعتراف بتاعها و بكدة التهمة أتأكدت عليها و.....
كان الضابط يتحدث و يتحدث ولكن كان حمزة فى عالم آخر تماما لا يعي شيئا، عندما انتبه الضابط أن حمزة لا يستمع إليه حتى، وضع يده على كتفه ف انتفض حمزة و نظر إليه كأنه لم يعي قبلا وجوده معه فى الغرفة.
قال حمزة بصوت مبحوح: حضرتك عاوز حاجة؟
تفهم الضابط حالته و قال بعطف: لا إحنا سجلنا اعترافها حضرتك تقدر تمشي دلوقتى.
نهض حمزة بتثاقل وهو يستند على على الطاولة، ما إن خطي خطوة حتى ترنح ف امسكه الضابط بقلق: أنت كويس؟
ابتعد عنه حمزة وهو يهز رأسه دون أن يرد ثم أكمل سيره ببطء.
بقلم ديانا ماريا
عاد إلى المستشفى ثم دلف إلى غرفة والدتها ليجدها مستيقظة تنظر بحسرة و شرود إلى السقف، أغلق الباب بقوة ف انتبهت له، نظرت له بحزن ف بادلها بنظرات غريبة و عيونه حمراء، تحولت نظراتها للاستغراب حين لم يتقرب منها أو يواسيها.
وقف أمامها يقول بصوت مبحوح : اخرتها إيه يا ماما ؟
حدقت به بإستغراب ف أكمل بمرارة: اخرتها إيه ؟ أنتِ عارفة مين اللي عمل فيكِ كدة؟
بان الذعر على ملامحها ف أبتسم بسخرية: يعني عارفة أنه طنط جيجي اللي عملت فيكِ كدة؟ طنط جيجي اللي دمر'تِ حياتها كلها يا ماما!
اخفضت نظراتها ف قال بشراسة: لا بصي لي، أنا بس عايز أعرف كل ده كان ليه؟ و اخرتها كانت ايه ؟
شد شعره بغيظ: بقيتِ بعد كل ده عاجزة و مشلولة محدش بيحبك والكل سابك بسبب أفعالك ومكناش حتى عارفين حقيقتك، هو ده اللي كنتِ عايزاه ؟
نظرت له بندم ف هو رأسه بجنون: لا لا ده مش وقت ندم ده، أصل الندم ده بينفع لما نكون مثلا دوسنا على رجل حد بعدين اعتذرنا لكن لما ند'مر حياة الكل حتى ولادنا و نيجي نندم بعد فوات الأوان يبقي إيه فايدة الندم ده؟
بعد إيه يا ماما؟ بعد ما د'وستي على الكل ؟
التفت حول نفسه بقلة حيلة: طب أنا أعمل إيه دلوقتى ؟ أعيش إزاي ؟ حتى بعد كل اللي حصل بيننا كان عندي أمل تتغيري لكن بعد اللي عرفته ايه اللي هيحصل؟
نظر فى عينيها بخيبة أمل : هقدر اشوفك و ابص فى عينيك إزاي ؟ أنتِ تخطيتي أي حد و أي تفكير ممكن أي إنسان يوصله فى يوم من الأيام ، طب ليه؟ استفدتي إيه ؟ أنا كنت بعتبرك قدوتي و مثلي الأعلى! رميت قلبى و حبي وبالنسبة ليا أي حاجة مش مهمة علشانك ! هقدر أعيش معاكِ تانى؟ ولا اوديكي دار مسنين أحسن؟
بكت ف أكمل هامسََا بحرقة: أنتِ مش عارفة أنا حاسس إزاي دلوقتى، أنا بتمني أمو"ت، و بتمني لو كان حصل أي حاجة قبل ما أعرف عنك كل ده، قلبى مبقاش مستحمل وجع خصوصا منك و أنتِ سبب وجعي كله!
تساقطت دموعه بحرقة ف جلس على الأرض و ظهره للجدار: أنا لحد دلوقتى مش قادر أصدق ولا استوعب اللي سمعته عنك!
بقلم ديانا ماريا
كانت سلمى جالسة بجانب مريم الصامتة، وهى صامتة رغم محاولات سلمى منذ مجيئها أن تتحدث معها و تخرجها مما هى فيه لكن مريم بقيت صامتة و شاردة فى عالم آخر.
اقتربت سلمى منها تقول برجاء: مريم بالله عليكِ مش هقولك علشان خاطري لكن علشان خاطر مامتك اللي هتتجنن من القلق عليكِ اتكلمي قولي أي حاجة.
أدارت لها مريم رأسها و عيونها مليئة بالدموع أكملت سلمى برجاء: علشان خاطر ربنا يا مريم.
ارتعشت شفتاها عندما حاولت التكلم وأخيرا استطاعت التكلم بصوت مرتجف: ا..ااا أنا زعلانة أ.. أوى يا سلمى زعلانة على نفسى و حتى عليه!
انفجر"ت بالبكاء ف اقتربت منها سلمى تحتضنها بقوة وحزن وهى تواسيها و تهدئها ولكنها تعلم أن ما من شئ تقوله يستطيع أن يواسيها.
بقلم ديانا ماريا.
كان حمزة يبكى بصمت وهو ينظر إلى السقف، عيونه تذرف الدموع التى يشعر بها أنها تحر"ق قلبه أكثر ف أكثر دون أن تريحه و لو قليلا.
نظر لأمه بجانب عينه ف وجدها فى وضع مريب بالنسبة له، كانت تنظر إلى السقف دون أن ترمش و دموعها قد جفت على وجهها.
نهض بسرعة وهو يقترب منها بتعجب: ماما مالك؟
لم تحرك ساكنا ف تحرك بسرعة لينادي الطبيب ب عدم استيعاب و ذعر، أتي الطبيب و الممرضة بسرعة و أصروا على أن يبقي بالخارج.
كان يسير بقلق ومشاعره مشوشة للغاية و هو عاجز عن أي يفكر فى أي شئ حاليا بسبب كم الصدمات التى تعرض لها، خرج الطبيب ف ركض إليه بسرعة و وقف أمامه.
ازدرد ريقه بصعوبة: ماما عاملة ايه ؟
وضع الطبيب يده على كتفه وقال بأسف: مامتك للأسف توفت البقاء لله
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا