رواية اسرار الغرام كاملة جميع الفصول بقلم حنان عبد العزيز

رواية اسرار الغرام كاملة جميع الفصول بقلم حنان عبد العزيز


رواية اسرار الغرام كاملة جميع الفصول هى رواية من كتابة حنان عبد العزيز رواية اسرار الغرام كاملة جميع الفصول صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية اسرار الغرام كاملة جميع الفصول حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية اسرار الغرام كاملة جميع الفصول

رواية اسرار الغرام بقلم حنان عبد العزيز

رواية اسرار الغرام كاملة جميع الفصول

_أنا كبير الصعيد يا أبوى كيف تجبرنى أتجوز خدامه كيف دى!!!! 
ربط على الارض بالعصا الكبيره الخاصه به ليهتف والده غاضباً: وه عم تتحدانى ايااك يا حمزه، وبعدين لما انت كبير الصعيد انا مت اكده 
ليتمتم حمزه غاضباً: بعد الشر عنيك يا أبوى بس دا جواز وانت عارف انى رايد صفيه بت عمى مش خدامه مكملتش ليلتين حدانا فى السرايا 
_وانا جولت الى عندى يا حمزه جوازتك هتبجا من الى جولتلك عليها ودخلتك يوم الجمعه ولو فاكر انى خليتك الكبير يبجا تكسر كلمتى تبجا غلطان انا كلمتى سيف على رجبه الكل حتى عليك انت فااهم 
ليتركهه ويغادر من امامه بغضب، بينما ظل هو كالأسد الثائر ياخذ انفاسه بغضب وشرارات من الجمر تنطلق من عيونه ويصبح السواد من مصير مقلتيه، ليهتف بغضب وهو يكز على اسنانه: جات بت المركوب لفت على أبوى وخلاها تبجا مرتى بس جابت السواد لحالها وكسره جلب بت عمى هدفعك تمنها غالى جوى... 
_انتى اتجنيتى اياك هتتجوزى حمزه كيف!!
تنهدت الاخرى بحزن وتتصارع الدموع بالنزول على خدها: ايوه يا هدايا صدمه صح ازاى حمزه بيه يتجوز خدامه مكملتش يومين شغل 
لتربط الاخرى على كتفيها بحزن على حالتها: اجمدى يا زهراء اكده انا بس عايزة اعرف مين الى جابرك على اكده وانك تتمرمطى خدامه فى بيوت العالم وتسيبى مصر وتتدلى على الصعيد اهنى وكمان تتجوزى الغول دا! 
لتتنهد الاخرى بحزن: حكم القوى يا هدايا حكم القوى..... 
: هتتجوز الخدامه يا حمزه وتهملنى!! 
هتفت كلماتها بدموع وحزن، ليتنهد الاخر بضيق وينظر إليها: كلمه ابويا مجدرش اكسرها يا بت عمى 
لتعدل شالها الاسود وتنظر اليه بدموع: وانى يا وااد عمى، انا جطعت كل الحلو فى حياتى علشانك، حتى علامى مكملتوش علشان مبجاش كتيره عليك 
ليتنهد بضيق: ملوش لازمه الحديت دا يا صفيه، هملى على بيتكم يلاا 
لتهز راسها بدموع وتهتف بجمود: همشى يا واد عمى بس كسره جلب المره مش بالساهل 
لترمى كلماتها عليه وتغادر من امامه بسرعه ودموع تتسابق على وجنتيها، بينما هو تابع مغادرتها متنهداً بضيق لينزل الى الارض ويلتقط حجاره ويرميها بقوه داخل البحيره الصغيره التى امامه، لينفخ بضيق وهو يسترجع ذكرياته هو وصفيه فى ذالك المكان الذى كان مخبأهم عن عيون الجميع، وشهد على طفولتهم الذى اصطبغ بها الحب، ليتنهد بضيق: هتجوزك يا بت عمى بس الصبر اخلص من الخدامه دى وعيشتنا هتبجا جدامنا طول العمر... 
: جاهز يا عريس! 
نظر حمزه الى والده وهو يرتدى جلبابه الصعيدى الابيض وعمامته البيضاء ويقف امام والده بجمود: المهم العروسه تكون جاهزه يا ابوى 
فهم والده مقصده ليهتف بهدوؤ: جاهزين يا ولدى بس خليك عارف انك انت الى اختارت اكده 
ليبتسم حمزه بثقه ومكر: عيب عليك يا أبوى انا عارف هعمل ايي واصل 
ليتنهد والده بضيق من تصرفات ابنه ولكن كل ما يهمه هو اتمام ذالك الزواج باى شكل على زهراء حتى لو اضطر الى تنفيذ شرط ابنه الوحيد لاتمام ذالك الزواج 
هرول الى الاسفل وسط الرجال بعد اطلاق النار وركوب الحصان كنوع من الاحتفال الخاص بهم بوصول العريس، وهو يقف بشموخ وسط الجميع وابتسامه ثقه ترتسم على محيااه بما سيفعله تلك الليله، ليتنهد بحماس عندما دخل الى الداخل لعقد القران وسط الماذون والشهود 
جلس بجانب الماذون وعلى الجانب الاخر والده وبعض الرجال، ليدلف عمه عليهم ليقوم حمزه من مكانه ويسلم على عمه ويجلسه مكانه تحت استغراب الجميع فمن المفروض ان يجلس وكيل العروسه بجانب المأذون 
ليهتف المأذون: فين وكيل العروسه؟! 
ليهتف عم حمزه: انا يا شيخنا 
ليفتح الماذون الدفتر: اسم العروسه ايي؟! 
ليهتف حمزه بثقه: صفيه حمدى الدهشورى 
والعروسه التانيه تبجا زهراء محمد الحسينى 
ليفتح الجنيع فمهه من الصدمه ويدور السؤال: هل سيتجوز الاثنين بليله واحده!!!!!!!

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
_يعنى ايي هيتجوز اتنين فى ليله واحده!!!! 
نظر اليهم بجديه وهدوؤ: وفيها ايي دا شرع ربنا والليله هتجوز تنين ويبجوا على زمتى 
ليردف احد الجالسين امام المأذون بسخريه: انت خابر يا كبيرنا الى انت ناوى عليه انت اكده بتساوى راس بت عمك براس خدامه اكده 
لينظر اليه حمزه بصرامه وجمود مُخيف: مرتى وبت عمى محدش ليه صالح بيها عاد وهى هتبجا مرتى الأولى والاخيره اما بجا مرتى التانيه دى مصلحه هتتفض لحالها وعايز اسمع اعتراض من حد اهنى 
ليصمت الجميع بعد سماع نبرته الجامده عليهم، لينظر الى المأذون ويردف بجمود: ابدأ يا شيخنا 
لينظر اليه والده بهدوؤ وهو يستمع الى كل كلامه وتصرفاته ليتنهد بضيق ويهمس بداخله: هتجيب الغلط لحالك يا ولدى وفتحت باب جهنم عليك 
ليبدا المأذون فى عقد القران الأول حمزه وصفيه، لتنطلق الزغاريط من النساء من الداخل عقب انتهاء كلمه الماذون الشهيره
 "بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير"
على غرار تلك الكلمه ارتسمت الابتسامه السعيده على وجهها بعد ليالى مرت عليها فى البكاء الطويل فمازالت تلك اللحظات لا تمحو من ذاكرتها حيث عندما علمت بأت حبيب عُمرها وطفولتها سيتزوج بأخرى، اقسمت انها سمعت صوت تحطم قلبها، ولكن قد ياتى الفرج من حيث لا تدرى حيث فوجئت بطلبه ليدها من والدها وتصميمه ان يعقد عليها قبل زواجه بالاخرى لترضخ لقلبها ولامر والدها وتوافق وكان نبضات قلبها العاليه وقت كلمات الماذون الاخيره وابتسامتها الواسعه اكبر دليل على تقبلها لتلك الزيجه ولكن مازالت فكره ان هناك اخرى ستسجل على اسمه مثلها تشتعل بداخلها النيران وتريد ان تترك ذالك الزواج بعيدا ولكن قلبها اللعين يجب ان تروضه اولآ.. 
اختفت لمعه عيونه التى كانت تشع بوضوح عندما اصبحت طفلته الصغيره على أسمه أخيرا، فقط كان ذالك شرطه الوحيد على والده حتى يقبل الزواج من تلك الخادمه، لتمر دقائق من الهتافات والتهانى حتى يعلن الماذون وقت عقد قران زوجته الاخرى زهراء 
ليغمض عيونه بضيق ليستاذن من الجميع فتره صغيره ويخرج من امامهم تحت تساؤلهم هل سيبطل زواجه بالاخرى 
ليدخل الى الداخل عند النسااء وسط زغاريطهم المستمره، لتبتسم ملامح وجهه عندما وجدها تجلس بفستانها الابيض فى وسطهم، ليتجه اليها بهيبته ورجولته الطاغيه ليقترب منها ليجد عيونها مغلفه على الارض ليمد يده ويمسك يدها برفق ويسندها لتقف امامه بخجل وهدوؤ، ليسحب الغطاء من وجهها ويظهر امامه ملامح وجهها الجذابه الجميله، ليقترب منها ويقبل جبينها برفق تحت خجلها الواضح ودقات قلبها العاليه، ليقرر عدم ترك لها الفرصه للخجل ليحملها فى ثوانى بين ذراعيه بقوه بينما هى تشبثت به بخوف وخجل لترفع عيونها عليه اخيرا بخوف، ليبتسم اليها بحنو ويهمس لها بصوته الرجولى: كان لازم يعنى اشيلك اكده علشان تتطلعى عليا يا بت عمى 
لتنظر الى الارض بخجل وهمس: هملنى يا واد عمى الخلج هتجول علينا اكده اتحشم 
ليبتسم بمرح وهو يسير بها الى الاعلى ويبتسم بهدوؤ: وه راجل عم يشيل مرته عيب اكده وبعدين انا مش هخبي الى فى جلبى ليكى وااصل عن الخلج بجيتى مرتى يا صفيه خلاص 
ليدق قلبها بعنف من كلماته الدافئه المطمئنه لتندثر داخل احضانه وتشبت به بخوف وتوتر وخجل يشوبهم، حتى وصلوا الى غرفتهم ليفتحها بقدمه ويدلف الى الداخل وهى مازالت بين يديه ليضعها برفق على السرير لتنظر الى الارض بخجل ليقبل جبينها برفق وينزل الى مستواها: هنزل تحت هبابه لحد ما تغيرى خلجاتك يا صفيه 
لترفع عيونها عليه بسرعه بدموع: نازل تكتب عليها مش اكده 
ليربط على خدها بلطف: وه ليي البكا دا عااد يا بت عمى مش جولتلك هتبجا اسم وبس وانتى مرتى الاولى والاخيره كومان 
لتتنهد بدموع وتنظر الى الاسفل: غصب عنى يا واد عمى مش هتحمل واحده تانيه تبجا على اسمك غيرى 
ليتنهد بضيق: ولا انا متحملها يا بت عمى بس دا كلام ابويا هيتنفذ بس حد الله بينى وبينها هتبجا متحرمه عليا كيف خيتى 
لتهز رأسها بخفوت ويقبل جبينها برفق وينزل الى الاسغل حيث مجلس الرجاله والماذون ليدخل عليهم بجمود ليبدا الماذون فى احراء كتب كتابه على ذهؤاء حتى ينتهى بنفس الجمله الشهيره ولكن يظل الجمود على ملامح وجهه بلا اى تعبير ليدنو عليه والده: خد مرتك على فوج يا ولدى 
لينظر اليه حمزه بجمود: مرتى صفيه طلعتها يا ابوى عن اذنك مهمل مرتى انا طالع 
ليقاطعه والده بضيق: جصدك ايي يا ولدى هتهمل زهراء لحالها اكده مش بكفايه مردتش تجيبها فستان فرح كيف باجى البنات ومخلتهاش تطلع من اوضتها طول الليل 
لينظر حمزه الى والده بضيق: دى كانت شروطى علشان تبجا على زمتى وبجت على ذمتى غير اكده ملهاش عندى حاجه واصل 
ليمسك والده يده بقوه: روح شوف مرتك زهراء والا جسما بالى خلج الخلج الماذون الى كتب عليك لبت عمك يطلجك منها دلوجتى 
ليبتنفس حمزه بضيق من كلام والده واوامره هو لا يريد ان يرى تلك الفتاه ولكن هو من اختار ذالك فلتستحمل هى النتيجه.... 
كانت تجلس داخل الغرفه وهى تنظر الى النافذه بشرود كأن زواجها لم يكن يتم بالاسفل بارتدائها ذالك الفستان الاسود العادى وتمسح دموعها المتساقطه على وجهها وهى تهمس: وحشتنى اوى يا محمد وحشتنى يا حبيبى ارجع بقا انا اتجوزت وانت بعيد عنى يا محمد اتجوزت!!! 
لتفزع بشده عندما سمعت فتح الباب بطريقة قويه لتنظر خلفها بفزع لتجده يقف امامها بطوله الفارع وملامحه الجامده الغير مبشره، لتبتلع ريقها بخوف وهى تراه يقترب منها بجمود مُخيف، لتظل هى واقفه مكانها بتجمد بملامح هاديه لكن بداخلها تموت من الفزع والخوف حتى اصبح امامها لينظر اليها بعيونه السوداء الغاضبه ويهتف لها بجمود وغضب : اسمعى يا حرمه انتى، انتى لا مرتى ولا نيله انا مرتى تبجا صفيه بت عمى وبس وجودك اهنى خدامه كيف ما كونتى مفيش حاجه اتغيرت انتى فاهمه حديتى زين يا حورمه انتى 
لتنظر اليه بجمود: ومين قالك انى عايزه ابقى مراتك اصلا الحمد لله انك قولت الكلمتين دول قبل ما اقولهالك انا 
ليبتعد عنها باستنكار: وايي الى جابرك على اكده ليي وافجتى على الجوازه من الاساس 
لتنظر اليه بسخريه: نفس الى جبرك يا حمزه بيه، روح لمراتك هى اولى بالدقيقه الى انت واقف معايا فيهم واااه احسب الوقت علشان محدش عارف ممكن الوقت يسرقك 
عقد حاجبيه باستغراب من كلامها: انتى تجصدى ايي بكلامك الماسخ دى وكيف واجفه جدامى اكده من غير خشا ولا خوف انتى مش هيبانه منى 
لتبتعد عنه بهدوؤ: واخاف ليي هو انا عملت معاك حاجه غلط لسمح الله 
ليراقب تحركاتها الهادئة بأستغراب وهى تتجه الى السرير لتنام، ليقترب منها بهدوؤ لتلاحظ هى اقترابه وهى ممده على السرير لتعقد حاجبيها بتوجس: انت بتقرب ليي 
لصمت ولا يرد عليها، بل يزداد اقترابا حتى وصل امامها لينحنى امامها بجمود بينما هى ابتلعت ريقها بخوف وتوتر من اقترابه منها لتهتف بتوتر: انت مقرب كده ليي ابعد 
ليبتسم بسخريه: ايي الخلج تحت عايزه يضربوا النار 
لتهرب الدماء من وجهها لتبتلع ريقها بخوف: قصدك ايي؟!!! 
ليبتسم ببرود: عايزين المنديل يا عروسه
ليصبح وجهها متعرقا بشده من اقترابه وكلامه وخوف وتوتر: ابعد عنى انا هصوت الم عليك الناس كلها ابعد 
ليقترب منها اكثر لتغمض هى عيونها بخوف وتوتر بينما هو ابتسم بسخريه عندما لاحظ خوفها ليردف بسخريه: علشان تبطلى تمثلى انك جويه انتى جبانه 
ليبتعد عنها بقوه وعنف، لتفتح عيونها بخوف وتوتر وهى تلاحظ ابتعاده ليردف هو بقسوه: انسى انى اجرب منيكى انتى مصراويه لا نعرف عنك حاجه واصل لكن شرفى هاخده من بت عمى ومرتى فاهمه 
ليرمى كلماته ويغادر من امامها وهى مازالت جالسه على صدمتها بدموع لتمسك هاتفها بايدى مرتعشه عقب خروجه لتضغط على احدى الارقام بايدى مرتعشه لياتيها الرد لتهتف سريعاً: لازم تخلصوا عليه بسرعه وجودى هنا خطر بسرعه....... 
وقف امام غرفتها وهو يبتسم ويستعد لان يلقاها ويجتمع بها اخير وتكون زوجته امام الباب ليفتح الباب بخفوت يغلقه خلفه، لينظر حوله ليجد الهدوؤ يعم الغرفه ولكنه ابتسم عندما وجد الفستان الزفاف الخاص بها على السرير مكانه ليستنتج انها بالحمام، ليجلس على السرير وهو يتنهد بتعب بعد ذالك اليوم المتعب وهو يفكر فيما سيفعله عن تلك المصراويه ويكتشف سبب اجبار والده على الزواج منها، ليتنهد بتعب عندما لاحظ استغراق صفيه وقت كبير فى الحمام، ليبتسم بحب عندما ادرك انها اكيد خجوله ان تواجهه ليتجه الى الحمام ويخبط عليه برفق: صفيه افتحى الباب يا بت عمر متخجليش اكده 
لكن لا رد 
ليخبط برفق ولكن لا رد ليتسرب القلق بداخله ويخبط بقوه اكبر ولكن لارد ليردف بقلق: صفيه لو مفتحتيش هفتح انا 
لكن لا رد ايضا، ليفتح الباب بقوه ليتفجأ بانه خالى ولا يوجد به احد، لينظر حوله بضيااع وعدم فهم لاى شئ، ليتجه الى الخزانه لعله يجد اى شئ ولكن تغاجئ بالخزانه الفارغه، ليهز راسه وهو لا يريد ان يستوعب او يصدق فكره تدور براسه، لينظر حوله بضياع مره اخرى لتقع عيونه على تلك الورقه على السرير ليلتقطها سريعا لتكون بدايتها
 "انا هربت منيك يا حمزه يا وااد عمى.........." 

: يعنى ايي مرتك هربت ليله فرحكم انت اتجنيت يا حمزه!!! 
صاح بها والده بغضب لذالك الجالس امامه لا حول له ولا قوه فقط يضع يديه بين رأسه بصمت مُخيف للجميع، لتتجه اليه زوجته بقلق: اهدى يا حج علشان صحتك اومال مش اكده 
ليصيح بها والد حمزه بغضب: اهدى كيف انتى مش سامعه ابنك وحديته بنت عمه ومرته هربت ليله دخلتهم هنجول للخلج ايي فهمينى يا حاجه 
لتتنهد زوجته بحزن وهى تنزل براسها الى الاسفل فمعه حق كيف تهرب تلك الفتاه بعد الزواج مُباشره، ليقاطعهم صوت حمزه الجامد القاهر: مرتى وهلاجيها ومش عايز حد يتدخل فى الموضوع دا وااصل 
لينظر اليه والده بإستنكار وسخريه: وه مرتك!! مرتك هربت يا حمزه وهربت بسببك انت الى عملت فيها اكده 
ليرفع حمزه عيونه على والده بصدمه: انا يا ابوى!!!! 
ليهتف والده بغضب: ايوه انت متستغربش اكده، مرتك متحملتش يبجا ليها دره وتتكتب على اسمك فى ليله فرحها مفيش بنيته عاجله تجبل على حالها اكده بس انت الى شيطانك راكبك بالجوى يا ولدى وعملت الى فى راسك واخرتها هربت مرتك هربت 
نظر حمزه امامه بصدمه واستيعااب وشرود وتمر امامه اخر لحظاته معها قبل ان يتركها وينزل للاسفل لعقد قرانه ودموعها، ليسير من امامهم وهو مازال على صدمته ويتركهم ويصعد الى الأعلى، تحت نظرات والده ووالدته الغاضبه والحناقه من تصرفااته المتهوره التى اودت بسمعه عائلتهم الى الحافه... 
_بقولك مراته هربت يعنى دلوقتى هيطلع عصبيته كلها عليا وهيقولى انى السبب فى كل دا 
لتصمت قليلاً وهى تستمع الى رد الطرف الاخر وهى تدور بالغرفه بتوتر وقلق لتهتف بعصبيه: انت عايزه يقتلنى انا وجودى هنا خطر دا مكملش كام ساعه على جوازتنا والبيت كله مقلوب احنا كده بنلعب بالنار 
لتتنهد بضيق وتهتف بعد فتره: ماشى بس لو المفتاح مكنش معايا بعد كل الى بعمله دا ساعتها هقلب الترابيزه عليكم كلكم سلام... 
لتغلق الهاتف وتجلس على الكنبه بتوتر وخوف ظاهر على ملامح وجهها وتهمس لنفسها بخوف: ملقتش ياربى غير دا علشان اقع معاه فى المصيبه دى 
لتتنهد بخوف وهى تتذكر اول مره رأت بها حمزه منذ قدومها هنا لأول مره 
flash back 
: انتى مين وبتعملى ايي اهنى؟!!! 
فزعت بخوف من الصوت الذى فاجاها وهى تقف فى منتصف الغرفه، لتستدير خلفها بتوتر وهى تراه يقف امامها بهيبته الطاغيه وطوله الفارع وجسده الصلب بجلبابه الاسود وهو يتطلع عليها بنظره ثاقبه تشملها من بظايه رأسها المغطى بحجاب اسود وعيونها القهوه الساحره وهى تنظر اليه بتوتر وارتباك ويدها الصغيرتين التى تفركهم ببعض، لتبتلع ريقها بتوتر وتنظر اليه بقوه وهميه: انا الخدامه الجديده هنا وكنت بنضف الاوضه
ليقترب منها بجمود محافظاً على مسافه بينهما: ومحدش جالك انى اهنى اوضتى ومحدش يجرب منها وااصل يا بت المركوب انتى 
لتعقد حاجبيها بضيق: انا مكنتش اعرف هما قالولى اطلعى نضفى الاوض الى فوق ودى اوضه مش زريبه يعنى 
لتنظر الى جانبها بضيق وحنق وهو مازال يتطلع اليها بغيظ من طريقه كلامها وعندما انتبهه الى كلماتها المصريه ليعقد حاجبيه بجديه: انتى مش من الصعيد على اكده 
لتهتف بضيق: لا من القاهره عن اذنك 
لتمر من جانبه وهى تسرع فى الخروج ولكن تتصلب على نبرته القويه التى تبث الرعب داخل اواصلها بشده: اسمعى يا مصراويه انتى، اتحشمى فى كلامك شغل الدلع الماسخ بتاع البنات المصراويه اهنى مش بيمشى اهنى تشوفى شغلك من غير حديتك المااسخ يلااا هملى على بره 
كانت سترد عليه ولكن خانتها قدميها ولسانها عجز عن الرد لتسحب نفسها سريعا الى الخارج وهى تتنفس الصعداء بتوتر اتهمس بداخلها بخوف: ودا هخليه يتجوزنى ازاى بس؟!!!! 
»Back«
فاقت على اصوات عاليه بالخارج لتتجه سريعا الى الشرفه وتقع عيونها عليه وهو بظهر مشعث للغايه كانه كبر سنوات على عمره فى تلك الساعات الاخيره، لتنظر الى الساعه لتجدها الرابعه فجراً وهو يصيح فى الغفر الخاص به لكى يتتبعوا كل الطرق الرئيسيه ويتفقدوا تذاكر القطر الذى اقلع فى الساعات الاخيره، كان يبدو عليه العصبيه بشكل كبير، بينما هى تتابع تحركاته وصراخه وقعت عيونه عليها حيث وقع اثر نظراته الحاده على قلبها كالصوط على الجسد بشده، لتغلق الشباك سريعا وتضع يدها على حجابها لتكتشف انه انزلق ولم تاخذ بالها، لتتنهد بتوتر وهى تهمس لنفسها انه لن يحدث شئ، لتتجه الى السرير لتنام قليلاً فهى لم تغفل منذ ليله امس عندما سمعت صوت صراخه الغاضب بعد خروجه من غرفتها بقليل، لتستمع الى حديثه مع والده لتكتشف هروب زوجته وابنه عمه ليظلوا على حالهم حتى ذالك الوقت 
تمددت على السرير بتعب وهى تغمض عيونها لتمر ثوانى قليله وتفتح عيونها بالم وصدمه عندما شعرت بتلك القبضه الحديديه على يدها وتوقظها، لتنظر الى صاحب القبضه الفولاذيه لتجده يقف امامها وهو ينظر اليهت بشر وغضب لتبتلع هى ريقها بتوتر وتحاول الفرار من يده: خير انت عايز ايي وماسكنى كده ليي 
ليترك يدها ويمسك شعرها بقوه ويلفه حول يده لتخرج ااه متألمه وتضع يدها على يده التى تمسك بشعرها بقوه ودموع ليهمس لها بقوه: اسمعى يا بت المركوب انتى انا اكده مش طايج خلجتك من اساسها بس اسمك مرتى ولو بيدى كنت دفنتك اهنى ومحدش هيعرف مُطرحك وااصل بس ملحوجه الاجى مرتى وبت عمى ووجتها هتتلطجى وتترمى للديابه اهنى ولحد ما الاجيها مش عايز المح طيفك انتى فاااهمه 
لتهتف بدموع والم: سيب شعرى ايي الى بتعمله دا 
ليشدد قبضته اكثر عليها ويصيح بقوه: انطجى فااهمه حديتى زين انطجى 
لتهز راسها بدموع: فاهمه فاهمه بس سيب شعرى 
ليرميها بكل قوته على السرير ويقف امامها ويتطلع اليها بقسوه نظرات اخيره ويتركها ويغادر من الغرفه صافعاً الباب خلفه بقوه بينما هى ظلت على حالتها بدموع وحزن وهى تناجى ربها بالخلاص..... 
_مكنتش اعرف انك هتجيلى يا صفيه اول واحد بعد حمزه 
لتتنهد صفيه بشرود وهى تنظر الى البحر امامها وتهتف بهدوؤ: مكنش جدامى غيرك بس حمزه ميعرفش طريجى اظن كلامى اكده وااضح 
ليقترب منها ويمسك يدها بخفه: عمرى ما هجوله علشان مايخدكيش منى تانى يا صفيه 
لتبعد يده عنها بغضب: اسمع يا وااد عمى انا جيتلك اهنى علشان مصلحتى وأبعد عن حمزه يعيد حساباته مش اكتر لكن انا لساتنى مرته وعلى زمته وانت فاهم جوى مين جمزه وتبجا مرته كومان هو مسابنيش علشان تاخدنى 
لينظر اليها بضيق وغضب: فاهم يا صفيه بس دا جلبى مش بيدى 
لتبتعد عنه بضيق: انا داخله انام تتصبح على خير با واد عمى 
لتتركه وتغادر من امامه وتدخل الى غرفتها بينما هو كان يتابعها بشرود ليتنهد بعشق يتخلله حد النخاع: جتيلى برجليكى يا بت عمى ومش ههملك واصل علشان معنديش اغلى منيكى احافظ عليه فى جلبى..... 
_طالما انت خابر مكان صفيه مجولتش عليه لحمزه ليي انت خابر ان روحه فيها اكده؟! 
ليستند الاخر على كرسيه براحه: هو دا الوجت الى مستنيه من زمن 
ليعقد الاخر حاجبيه باستغراب: كيف اكده؟! 
لهتف الاخر بهدوؤ: دا الوجت علشان يجرب من زهراء لما صفيه تبجا معاه كل الى احنا عايزينه يتنفذ اكده هيبجا مستحيل لازم حمزه يعشج زهراء علشان ناخد الى عايزينه 
: بس لو حمزه شم خبر انك بتعمل كل دا وانت جريب منه مش بعيد يجطع خبرك خالص 
ليبتسم الاخر بسخريه: انا الوحيد الى عمره ما هيشك فيا هنخلص الى عايزينه وندي المفتاح لزهراء وتخلص اللعبه على اكده 
: انت ناوى تدى المفتاح لزهراء صُوح؟!! 
ليبتسم بخبث: بكره هتعرف انا هسوى ايي بالمفتاح دا،انت عملت الى خبرتك بيه يا وااد؟!!
_ايوه يا كبير زمان الخبر هيوصل ليهم دلوجيت عن حمزه... 
كانت تضع الاكل على السفره بهدوؤ حين اجتماعهم ليبدوؤا بالطعام، لينظر اليها جابر والد حمزه: اومال فين جوزك يا زهراء 
لتنظر اليه بتوتر: فى الشغل يا حج 
لتهتف والدته: طيب يا بتى كلميه دا من امبارح وهو على لحم بطنه ومداقش الزاد خليه يرم غضمه 
لينظر اليها زوجها جابر: مش عارف صفيه كيف تعمل اكده وتهمله 
لتتنهد زوجته بحزن: ربنا العالم يا حج بالى بيدور فى راسها، بس ولدى يبجا زين حالته صعبه 
قاطع حديثهم هروله الغفير بالداخل بسرعه وهو ينهج ليفزع الجميع من دخوله، ليصيح به جابر بغضب: مالك يا ولد بتجرى اكده ليي؟! 
ليهتف الغفير بسرعه وهو ينهج: حمزه بيه عمل حادثه واعره جوى.. 

لم يكد الغفير ان يكمل كلمته تحت صدمتهم، حتى دخل عليهم حمزه وهو مستند على رجلين اخرين ورأسه مغطاه بالشاش الأبيض ويده ايده بالجبيره البيضااء، لتطلق امه صرخه عاليه وهى تقترب منه ببكاء: ولدى ايي الى جرالك يا ولدى 
لينظر اليه بالم وضعف: انا بخير يا اما متخافيش 
ليقترب منه والده بهيبه: ايي الى حوصل فيك دى 
ليجلس حمزه على الكرسى بضعف وهو يمسك رأسه بهدوؤ: مفيش الجرار كان فيه عطل ومخدتش بالى منيه 
كانت تتابع ما يحدث بتوتر وهدوؤ لم بظهر جلياً على وجهها كانت تنظر الى وجهه الداامى المضمد ويده حتى فاقت على صوت الحج جابر والده وهو يهتف بجمود: سندى جوزك يا زهراء واطلعوا على اوضتكم علشان يريح جدته هبابه 
لتحول انظارها على حمزه الجالس امامهم بتعب، لتبتلع ريقها بهدوؤ وتقترب منه بخفه ليرفع هو عيونه عليها بجمود وينظر الى الجانب الاخر بضيق: لع انا هروح فرشتى لحالى 
ليهتف والده بصرامه: اوضتك انت ومرتك فوج هتساندك لفوج يلااا 
ليقف وهو يتأفف بضيق وتعب وهو يسير بترنج ليمسك راسه بالم بيظه السليمه فتسمسك هى يده الاخرى بخفه لتسانده حتى لا يقع لينظر الى الجانب الاخر بضيق ويسيروا من امام والده ووالدته ليهمس اليها بضيق: بعدى يدك دى عنى 
لتنفخ بضيق وهى تمسك يده اكثر: يعنى انا هموت وامسك ايدك مثلاً انا كمان مش عايزه اقرب منك بس علشان خاطر الحج جابر مش اكتر 
لينفخ بضيق من عنادها ويصعدوا سويا الى الأعلى تحت نظرات جابر وزوجته 
لتهتف زوجته بقلق: هروح اجيب كمادت علشان يغير على جرحه يا حج 
ليهتف جابر بصرامه: لع خليكى مرته تغيرله على الجرح شيعى ليهم الحاجه على فوج 
لتهز راسها بموافقه فهى لا تقدر ان تعارضه بشئ فى حالته تلك.... 
_اااااااه، انتى بهيمه بترمينى اكده 
لتترك يده ببرود وتبتعد عنه بضيق وتهتف ببرود: مش انت الى طول الطريق بتقولى ابعدى ايدك ابعدى ايدك اظينى سيبتك خالص اهو 
لينظر اليها بغل وغضب: انا معرفش داهيه ايي الى حدفتك عليا يا حورمه انتى 
لتنظر اليه بغيظ وقرف: حورمه!!! ما تحسن ملافظك يا عم انت 
تنهد بضيق وتعب وهو يتمدد على السرير بتعب فهو لا يقدر الرد عليها الان والا كان كسر عظمها حتى لا ترد عليه تلك الردود السخيفه مره أخرى.. 
كادت ان تذهب من الغرفه الا عندما وجدت الخادمه امام الباب بالشاش والاغراض الاخرى لتغير الجرح لتهتف بهدوؤ: الحج جابر وصل الحجات دى علشان تغيرى على جرح حمزه بيه 
لتتنهد بضيق: ماشى هاتيهم 
لتاخذ منها الاغراض وتغلق الباب وهى تنظر الى ذالك المُمدد على السرير ويغمض عيونه بتتعب، لتزفر بضيق وتهمس بداخلها: علشان انا السبب فى الى حصله دا هساعده مش اكتر 
لتقترب منه بهدوؤ وجلست بجانبه على السرير ومدت يدها نحو يده المُصابه ليفتح عيونه بسرعه عندما لمست يدها جسده، ليعقد حاجبيها بغضب وينتفض من جانبها: ايي الى بتعمليه دا بعدى عنى 
لتنظر اليه بضيق: على فكره انا كنت عايزه اغير ليك على الجرح مش اكتر 
ليمسك يدها بقوه بيده السليمه وينظر اليها بغل وغضب: اسمعى يا بت انتى شغل اللوع بتاع مصر دا مش بياكل معايا انتى فاهمه، فبعدة عنى خالص ولو فكره ان صفيه مش اهنى يبجا كده انتى مرتى لع صفيه بس الى مرتى وهتفضل مرتى انتى فااهمه
ليترك يدها بقوه ويتركها ويتجه الى الحمام بضيق، لتنظر الى اثره بدموع: بكره تعرف مين الى بيعمل شغل اللوع يا حمزه.... 
: انت مفكر نفسك رايح فين انت مجنون يا محمد عايز تروحلها برجليك؟!! 
هتفت والدته بتلك الكلمات بغضب وقلق وهى تراه يحزم امتعته واغرااضه ليهتف بجمود: هروح لزهراء يا امى يعنى هروحلها عايزانى اسيبها ازاى فى الصعيد بكل المشاكل دى لوحدها انا كنت فى يوم من الايام جوزها برده 
لتهتف بضيق: اديك قولت كنت جوزها ايي الى يجبرك انك تروح للمشاكل والدم برجليك 
ليقفل سوسته حقيبته الكبيره وينظر اليها بهدوؤ: علشان بحبها وانتى عارفه انى عمرى ما هحب ولا حبيت قد زهراء ولولا الظروف الى حصلت مكنتش طلقتها وخليتها على ذمتى طول العمر 
لتمسك والدته يده برجاء: والنبى يا محمد خليك هنا انت يبنى كده بتجيب المشاكل لنفسك هى هتعرف تتصرف وجودك هياذيك ويأذيها 
ليمسك حقيبته بجمود: انا ماشى يا امى 
ليجر حقيبته خلفه ويخرج خارج المنزل بعزم وتصميم على الذهاب لمسانده زهراء فى طريقها، بينما ودعته امه بحزن ودموع لتهتف بقهر: ربنا يرجعك بالسلامه يبنى انت رايح لطريق الدم برجليك.... 
سمعت طرقات من الباب لتسمحل للطارق بالدخول، ليدخل اليها بهدوؤ ويبتسم بابتسامه تحمل كل معانى الحب حد النخاع: العشاء جاهز يا صفيه 
هزت رأسها بالنفى: لع شكراً يا واد عمى سبقتك مع الداده هنيه من هبابه 
تنهد بحزن وهو يقترب منها وهى جالسه مكانها على المكتب بايسدال الصلاه الواسع: انتى من وقت ما جيتى يا صفيه وانتى بتتهربى منى مش عارف ليي للدرجه دى مش حباانى ولا طايقه وجودى 
هزت راسها بخفوت هادئ: لع يا واد عمى كل الحكايه انى بحط حدود لنفسى كواحده متجوزه وجوزى بعيد عنى 
ليبتسم بسخريه والم: متجوزه ااه قولتيلى الى سبتيه ليله فرحكم 
وقفت امامه بعصبيه: ايي يا واد عمى الى هنعيده هنزيده ايااك جبل سابج جولتلك انى اهنى بارادتى وفتره وهرجع تانى اعمل لحالى كرامه وسطه وفى وسط اهله وناسه بس اكده انت بتخلينى الم خلجاتى وهعيش بعيد عن الكل واريحك 
تنفس بضيق: صفيه انا مش قصدى حاجه المكان دا بيتك وتقعدى فيها طول عمرك وجودك خفيف انا قصدى تخفى حده التعامل الى بينا دى ونتعامل عادى 
نظرت بجانبها باقتضاب: ان شاء الله 
ليتنهد بياس وكاد ان يغادر لكن استمع الى حديثها المتزمر: ابجى اتحدت صعيدى يا واد عمى متخليش مصر تنسيك اصلك 
ليبتسم اليها بهدوؤ: حاضر يا صغيه 
ليتركها ويغادر ويغلق الباب خلفه لتتنهد بضيق وهى ترتمى على السرير بتعب فاليوم قرات الكثير من الكتب لتستطيع اجراء امتحان المعادله لتلتلحق بالكليه التجاره بعد الدبلوم، لتغمض عيونها باشتياق لتاتى على ذاكرتها ذكرياتها هى وحمزه فى الكثير من الاوقات لترتسم البسمه على وجهها بخفوت وهى تتذكر ذالك الموقف 
_وبعهدلك يا واد عمى اكده هاتلى المنجايا الى هناك دى 
هتفت بها بضيق وهى واقفه تحت الشجره بانتظاره بينما هو جلس على الشجره بمرح وبدا بتقشير المانجا واكلها وهى تتطلع اليه بغيظ وتدب رجليها بالأرض: والله هجول لعمى يبهدلك علشان مش بتجيبلى مانجا
ليضحك عليها بتسليه: وه عم تهددينى عاد يا بت عمى 
لتعقد يديه بضيق وتعطيه ضهرها : ايوه ومحارباك متكلمنيش واصل 
لينزل من الشجره بخفه ويقف خلفها: طيب بصيلى اكده متبجيش حزوقه 
لتهز كتفها بالرفض وتظل على وضعها، ليضع الكثير من المانجا امامها ويلتفت اليها، لتصرخ بفرح: وه كل دى ليا لحالى 
ليبتسم بحب: اما ليا غيرك عاد اجيبله مانجا 
لتبتسم له بحب: تسلملى يا وااد عمى يا غالى 
مسحت دموعها التى نزلت على تلك الذكره لتهمس بداخلها بشوف:اتوحشتك جوى جوى يا حمزه،لازم اشوفك دلوجت
لتلبس عابايتها السوداء سريعا ملبيه لنداء قلبها بالاشتياق لتتسحب بخفيه وتتجه الى وجهتها المنشوده 
... 
_انت الى بوظت الجرار بتاعه علشان تقتل حمزه صح؟! 
هتفت زهراء بتلك الكلمات بضيق وغضب على الهاتف، ليرد عليها الاخر ببرود: وايي يعنى موته هياثر عليكى فى حاجه 
لتهتف بغضب: ايوه طبعاً مين الى هيهتم بيه غيرى وساعتها العين كلها هتبقا عليا وانا قولتلك ميه مره مش هشيل شيله مش شيلتى 
ليرجع الاخر بكرسيه الى الخلفه ويهتف بالتليفون وباليد الاخرى يلعب بمفتاح ليهمس بمكر لها: بس المفتاح يستاهل انك تسيلى شيلتك وشيلتنا يا زهراء مش كده 
لتغمض عيونها بحزن والم عندما تذكرت ذالك المفتاح التى اقحمت نفسها بداخل تلك الدواره بسببه: انت عايز منى ايي دلوقتى 
ليهتف بمكر: قميص نوم حلو وشموع وليله حلوه ونور هادى وحمزه باشا واسمع خبر انك حامل منه فى اسرع وقت 
لتصرخ به بغضب: انت مجنون ايي القرف الى بتقوله دا، دا مش طايق يشوف خلقتى اصلا !!!!!!! 
ليصرخ بها بغضب: اسمعى يا بت انتى انا الى عندى قولته ولسانك الطويل دا هقطعه بس اخلص من حكايه حمزه الأول فاعقلى كده وعايزك تعرفى المفتاح قصاد حملك من حمزه انتى فاااهمه 
ليغلق الهاتف فى وجهها بغضب، بينما هى سقطت على الارض بانهيار وتعب: يارب انا تعبت والله تعبت اخليه يقرب منى ازاى ازاااى بس؟!!!!!!! 
مرت ساعات الليل على الجميع حيث تعدت الثالثه فجراً تزامناً مع دخول حمزه الى الداخل وهو يترنج من السكر حيث قد شرب الكثير من الخمر، ليدخل الى غرفته التى كانت ستصبح غرفته هو وصفيه بترنج وهو يمسك راسه بالم ثوانى ليفتح عيونه على الغرفه المزينه بالشموع والورد والاضواء الخافته، ليعقد حاجبيه بتعجب ثوانى وفتح عيونه من الصدمه والاعجاب من تلك الحوريه التى امامه بشعرها المفرود وقوامها المشدود بثيابها القصير ليهمس بشوق: صفيه!!!!!!! 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-