رواية اوقعتني في حروفها هدير وطارق كاملة جميع الفصول بقلم ايسو ابراهيم

رواية اوقعتني في حروفها هدير وطارق كاملة جميع الفصول بقلم ايسو ابراهيم


رواية اوقعتني في حروفها هدير وطارق كاملة جميع الفصول هى رواية من كتابة ايسو ابراهيم رواية اوقعتني في حروفها هدير وطارق كاملة جميع الفصول صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية اوقعتني في حروفها هدير وطارق كاملة جميع الفصول حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية اوقعتني في حروفها هدير وطارق كاملة جميع الفصول

رواية اوقعتني في حروقها هدير وطارق بقلم ايسو ابراهيم

رواية اوقعتني في حروفها هدير وطارق كاملة جميع الفصول

ركبت الميكروباص وكان لسه فاضل مكان جنبها
جه شاب طويل ظهر وجه يقعد جنبها
الشاب: حوشي شنطتك دي يا آنسة لو سمحتي خليني أقعد
هى: حضرتك عايز تقعد فين يعني؟!
الشاب: يا ستي اتزحزي شوية بشنطتك دي خليني أقعد مش رايح أقعد على رجلك يعني.
هى: شوف عربية تانية اقعد فيها مبحش اقعد جنب ولاد.
الشاب: دا لما يكون واخدة العربية على حسابك ولا بتاعت بابي.
هى: وأنا مش هوسع وخليك واقف كدا.
جه السواق والشاب اللي ظهر واقف بينفخ كدا وودانه شوية وهتطلع نا*ر ولكن لن أتراجع عن قراري أبدًا.
السواق: في إيه يا جماعة ما تركب يا أستاذ يلا خلينا نمشي مبقاش غيري اللي في الموقف وعايز أروح قبل ما الدنيا تمطر.
الشاب بعصـ ـبية: ما أنا عمال أقول ليها اتخري شوية يا آنسة وحطي شنطتك على رجلك ولا ابعديها مش راضية.
نظر السواق لها وقال: ما تحوشيها يا آنسة مش ينفع كدا ويلا عشان نمشي بقى.
هى: لأ مش هيقعد جنبي وبعدين دا العربية كلها ستات هيقعد واحد إزاي معنا.
السواق: ياستي دا مش وقت ستات ورجالة يلا الدنيا بدأت تندع.
هى: لا وأنا هاخد الكرسين.
بقلم إيسو إبراهيم
السواق: يابنت الناس الطيبة يعني يرضيكِ يقف كدا ومفيش مواصلات خالص وطالما في كرسي فاضي يبقى مش نركبه.
نظرت هدير إليه وجدته ينظر لها بعصبـ ـية، وقالت: خلاص اركب إما نشوف الحجج اللِ على المسا دي.
ركب والسواق طلع، ومشيوا نصف المسافة وهى كل شوية تنفخ ومرة تخبط على الشنطة.
الشاب: استغفر الله العظيم يارب عدي اليوم دا على خير.
بصتله له وهى تتمتم بكلمات غير مفهومة وكأنها بتشـ ـتمه في سرها؛ ودا اللي ظنه أو اعتقده
طاهر: حضرتك لو مضا*يقة أوي كدا أنا ممكن أنزل هنا على فكرة بس بلاش تشـ ـتمي عليا أو تد*عي عليا لأن بجد أنا فيا اللي مكفيني.
بصتله هدير ولكن بصت قدامها مرة تانية وقالت: احم على فكرة أنا مشتـ ـمتش عليك ولا د*عيت عليك لأن دا مش من أسلوبي ولا من أخلاقي أنا بس بستغفر ربنا.
طاهر: آسف إني أسأت الظن في حضرتك، ولو مضا*يقة بردوا ممكن أنزل أهم حاجة راحتك.
هدير في سرها: يعني مفكرني هقوله انزل يعني ولا باين على شكلي كدا ما أنا بردوا مش بالأنا*نية دي ولا من صفاتي كدا وكمان الدنيا بتمطر بشدة.
قالت هدير من غير ما تبصله: لا خلاص خليك قاعد تنزل فين وبعدين قربنا نوصل أنا بس الل مش متعودة إن شباب يقعدوا جنبي وكمان مش بأمن ليهم لأن حصل معايا موقف قبل كدا ودا خلاني مقعدش جنب أي ذ*كر يعني فهمتني.
طاهر: تمام وأسف مرة تانية.
هدير في نفسها: طلع محترم بجد يعني...إيه دا من كلمتين منه حكمت عليه إنه محترم استغفر الله العظيم، وبدأت تقول دعاء المطر ولكن وجدت نفسها تدعو له أن يفرج الله عنه ويفك كربه.
ولكن فجأة جه قدام الميكروباص شاحنة كبيرة والقزاز بقى كله مياه، والسواق الرؤية بالنسباله أصبحت مشو*شة لأن المساحات وقفت عن الحركة والمياه على القزاز كثيرة، والشاحنة بدأت تضر*ب كلكسات عشان يتحرك أو يفسح الطريق له لأنه كان بيمشي في منتصف الطريق، والركاب بدأوا يقلـ ـقوا والشاحنة قربت جدًا ولكن حدث.........

فجأة جت عربية كبيرة قدام الميكروباص والكل بدأ يصر*خ لأن السواق مكانش شايف من المطر
ولكن لوح بسرعة واتصد*موا في عمود كهرباء، لحظة صمت، والناس بدأت تتجمع حوالين الميكروباص
السواق اتصا*ب أكتر وأغـ ـمى عليه، وبعض الركاب كانوا كويسين إلى حد ما
كانت هدير رأسها اتخبـ ـطت في رأس طارق ومسكت فيه جامد
الناس فتحت الباب، والكل بدأ ينزل، والإسعاف جت وخدت السواق والناس اللي كانت مصا*بة 
هدير كانت واقفة جنب طارق فقال: أنتِ كويسة؟ 
هدير وهى مازلت في صد*متها من الحادث هزت رأسها: أيوا
وصلت عربية بعد انتظار نصف ساعة كان طارق اتصل على شخص يعرفه ووصل وركبوا وكل واحد وصل بيته
أهل هدير كانوا مر*عوبين من اللي عرفوه وكانوا بيهدوها
ودخلت خدت شاور دافئ ودخلت تنام، ولكن بعد ساعة صحيت مفز*وعة من النوم وهى بتشوف اللي حصل تاني في أحلامها
قامت تطلع دفترها وتكتب فيه يمكن تهدأ وتطلع اللي جواها فيه، ولكن ملقيتوش وفضلت تدور في شنطتها، واعتقدت إنه و*قع منها في العربية عشان كانت سايباه على رجليها
هدير: إيه الغبا*ء بتاعي دا، رأسي هتنـ ـفجر ومش عارفه أنام، هروح أحسن أعمل نسكافيه، وراحت تعمله ولكن سرحت في كلامها مع طارق، وابتسمت على غبا*ئها معاه إنه ربنا خلاه يركب معهم عشان يتصرف ويتصل بشخص يعرفه يوصلنا أصل مش كل حاجة بتحصل بدون سبب
عند طارق أهله اطمنوا عليه، والشخص اللي يعرفه مشي، دخل غرفته ولكن شاف دفتر في شنطته
طارق باستغراب: إيه الدفتر دا وبتاع مين؟
بقلم إيسو إبراهيم
خده وكان مكتوب في أول صفحة "ما بداخل قلبي"
وشاف اسم مكتوب فوق "هدير" وافتكر إن لما كان رايح يركب شافه على رجل البنت اللي ركب جنبه لكن مكانش ظاهر أوي.
طارق: طب أفتحه ولا لأ؟ بس دي خصوصيات...بس بردوا الاسم يشد..هفتح أول صفحة بس
وبدأ يقرأ ويدخل عالصفحة اللي بعتها لغاية ماوصل لنصف الدفتر فاستغرب إنه الوقت عدى بدون ما يحس
حط الدفتر تحت رأسه وهو مقرر لما يصحى يبقى يكمل قراءة الحروف والكلمات اللي جذبته وخدته لعالم تاني
في اليوم التالي صحيت هدير وهى مضا*يقة عشان دفترها اللي ضاع وبتكلم في نفسها: يعني مش عارفه أكتب كتاباتي فين؟ يعني لا نافع أحفظهم عالموبايل ولا نافع أحفظهم في دفتر يلا لعله خير إن شاء الله
وراحت تصلي الضحى وتنزل شغلها اللي لسه بادئة فيه في مؤسسة تبع الكتابة
نتعرف على هدير( بنت محجبة ذكية تبلغ من العمر 22 عامًا، وتحب الكتابة وقررت تطور مجالها وتوصل لمكانة أعلى وتظهر كتاباتها، متخرجة من كلية تربية لغة عربية كانت تكتب شعر وخواطر وبدأت تتجه تجاه الروايات)
جهزت بعدما فطرت مع عائلتها وذهبت للمكتبة لتشتري دفتر آخر، وراحت إلى المؤسسة
وصلت إلى المؤسسة ودخلت لمديرها الذي يشجعها ويعدل لها بعد الأخطا*ء، وراحت لمكانها وجلست على اللاب، ووجدت رسالة خاصة من شخص يطلب منها أن تكتب قصة حياته لأنها مليئة بالمغامرات مقابل مبلغ كويس، وبعتتله إنها موافقة بعدما أخبرت مديرها الذي شجعها على ذلك.
عند طارق راح شغله ولكن وجد المدير قدامه وبيقوله بعصبية: أنت مطر*ود من الشغل يا طارق
طارق بصد*مة: ليه؟
ياترى المدير طرده من الشغل ليه؟

وصل طارق شغله، ولكن وجد المدير في وشه ومتعـ ـصب وقاله: أنت مطر*ود من الشغل
طارق بصد*مة: ليه؟
المدير بعصـ ـبية: عشان أنا حذرتك قبل كدا إن الورق يكون جاهز ويكون على مكتبي قبل كل أوصل وحضرتك مخلصتهوش كمان
طارق بحز*ن: امبارح كنت تعبا*ن ومقدرتش أكمل وكمان الجو كان هيمطر ووقتها كان لازم أروح عشان ألحق أي مواصلة
المدير ببرود: مش شغلي دا، وبعدين إيه خا*يف متلاقيش مواصلات دي مش ر*اجل أنت ولا إيه؟ الكلام دا تسيبه للبنات، وبعدين خلاص لقيت واحد مكانك نشيط وعنده همة وإتقان في شغله
طارق بحز*ن: تمام، ومشي وهو ز*علان
راح للكافيه وطلب قهوة، وقاعد مهموطم إن دا كان غصب عنه، وكان عايز يخلص الشغل قبل كل يروح، وشرب قهوته وغارق في التفكير، ودفع الحساب ومشي
ركب عربية وقاعد جنب الشباك ساند رأسه عليه بيفكر هيلاقي شغل تاني إزاي بسرعة 
وتحرك السواق بالعربية وشغل القرآن وكانت الآية
 «وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ»
وردد على لسانه يارب فوضتك أمري فدبرلي أمري إني لا أحسن التدبير، وخد نفس عميق وقال: الحمد لله لعله خير إن شاء الله
عند هدير كانت قاعدة قدام الجهاز بترد على الرسايل
ولكن قطع عملها اتصال من والدها
هدير باستغراب: هو بابا بيرن دلوقتي ليه؟ ربنا يسترها
هدير: السلام عليكم يا بابا
والدها: وعليكم السلام ورحمة وبركاته يابنتي بقولك متتأخريش عشان في عريس جاي يتقدملك النهارده
هدير: عريس؟! يعني متصل عليا عشان عريس..ماشي يابابا
والدها: يلا في رعاية الله وقفل
هدير لنفسها: يعني يقطع انسجامي عشان عريس مش قادر يستنى
في الشغل اللي طارق انطر*د منه كان قاعد الموظف الجديد قدام المدير اللي عمال يمدح فيه وفي شهادته الكتيرة
المدير بابتسامة: أهو فعلا الشغل بتاعنا عايز واحد ذكي وماهر زيك كدا وتخلص الشغل في ميعاده وواثق من دا
محمود بابتسامة: إن شاء الله هكون قد ثقتك يا فندم
«محمود الموظف الجديد اللي عمه اتوسطله عند المدير عشان يعرفوا بعض وبقى مكان طارق، يبلغ من العمر 26 طويل ورفيع»
وراح محمود لمكتبه وبدأ يشوف شغله زي ما وضحله المدير
عند طارق كان وصل البيت ودخل على أوضته بدون كلام، هيقول لأهله إيه؟ 
بقلم إيسو إبراهيم
نام عالسرير وبص للسقف وبيفكر يكلم مين عشان يعرفله شغل والموضوع هياخد وقت، وبعدين افتكر امبارح لما كان تعبا*ن بسبب وجع ضهره اللي بقاله فترة بيو*جعه بشدة
وجه على باله هدير لما كان واقف عايز يقعد بأي طريقة عشان يلحق يروح البيت ياخد المسكن لأنه كان نسيه
ولكن ابتسم لما افتكر طريقة كلامها معه، وهى عاملة زي الأطفال في تصرفاتها ومكانتش راضية تقعده جنبها
وبعدين قال لنفسه: طب ما ممكن كانت تبدل مكانها مع حد تاني يلا المهم إني وصلت، وبعدين خـ ـبط على رأسه وقال: الدفتر بتاعها أروح أكمل كلامها اللي جذبني دا كأنه بيمثلني أنا بيعبر على اللي ماعرفتش أقوله
وجاب الدفتر من تحت رأسه، وبدأ يقرأ وهو مازال على نايم واندمج مع كتاباتها
وفجأة وجد رقمها في أحد الصفحات، وقعد عالسرير وقال: طب كدا عرفت رقمها حاجة توصلني لها أتصل بيها وأعرفها إن دفترها معايا ولا إيه؟
وقرر يتصل بها ولكن كان موبايلها مقفول
طارق: يلا أبقى اتصل بها بعدين....أوه نسيت المشوار اللي رايحه، وقام يجهز
عند هدير كانت بتلم حاجاتها وبتبص في موبايلها تشوف الساعة كام لقيته مقفول
هدير بض. ـيق: خلص شحن نسيت إني أشحنه امبارح أنا مكنتش فايقة أصلا، وعرفت المدير إنها خلصت وماشية
ركبت مواصلة ووصلت البيت، ودخلت تجهز عشان العريس اللي جاي بعد نص ساعة
خلصت وكان العريس بيرن الجرس، وكانت هدير واقفة عند المطبخ، وشافت مامته دخلت الأول
هدير: ياكش يكون حلو كدا
دخل العريس ولكن كان وشه لباباها وضهره لها
هدير: إيه شغل التشويق دا ماتبص يابني خليني أشوفك بدل ما الفضول عامل شغله
دخلوا الصالون، وبعدها مامتها دخلت المطبخ وقالت: يلا يا هدير هاتي العصير واطلعي
هدير: ماشي يا ماما
مشيت مامتها قدامها، وهدير خدت العصير ودخلت وراها وقالت: السلام عليكم 
ردوا السلام، وقعدت جنب باباها
والدة العريس: بسم الله ما شاء الله بنتكم محترمة وخجولة
والدة هدير: تسلمي يارب
والدة العريس: طب ما نطلع في الصالة ونسيبهم يتعرفوا على بعض
والد هدير: تمام مفيش مشكلة
طلعوا، واتكلم العريس: ازيك يا هدير
رفعت هدير وشها ولسه هترد قالت: أنت
هو بصد*مة: أنتِ!!!
ياترى مين العريس؟

اتكلم العريس وقال: ازيك يا هدير
رفعت هدير وشها وقال بصد*مة: أنت
العريس بصد*مة أيضا: أنتِ!!!
هدير بعصـ ـبية: يعني جاي بكل بجا*حة عشان تطلب إيدي قال يعني هوافق عليك؟!
العريس: قال يعني كنت أعرفك عشان أجي أتقدم لواحدة لسا*نها طو*يل
هدير: بص أنا مش هرد عليك، واتكل على الله يلا
العريس: لأ مش ماشي، وصراحة دخلتي دماغي وهتجوزك
هدير: في أحلامك يا عسل
العريس: الحمد لله أحلامي بتتحقق كلها
هدير: استغفر الله العظيم
العريس: اللهم قوي إيمانك
هدير: يا مسهل يارب
العريس: نتكلم جد بقى اسمي محمود لسه بادئ شغل النهارده في شركة صغيرة كدا بس الحمد لله المرتب كويس
وبدأ يتكلم عن نفسه وهى بتسمعله بانتباه
هدير: تمام اسمي هدير بشتغل في مؤسسة بقالي خمسة شهور وبدأت تتكلم عن نفسها أكتر
محمود: تمام وننسى الموقف الر*خم اللي كنا فيه من يومين
هدير بتراجع بذاكراتها لورا يوم ما خبـ ـطت فيه وكانت متأخرة عالشغل وو*قعت الورق اللي كان معه ومعتذ*رتش
ووقتها محمود ز*عق وقال: إيه الناس دي قلـ ـيلة الذ*وق دي
سمعته هدير ورجعتله تاني وهى متعـ ـصبة وقالت: لو مكنتش متأخرة كنت عرفتك قلـ ـة الذ*وق بجد ومشيت وهو بيز*عق
هدير رجعت للحاضر وقالت: تمام هصلي استخارة وردي يوصلك مع بابا
محمود: تمام، ودخلوا أهلهم ووضحوا ومشي محمود ووالدته
دخلت أوضتها تكلم صاحبتها همس
همس: بجد ربنا ييسر الحال يا حبيبتي وأشوفك بتتمر*مطي مر*مطتي العسل دي
هدير بضحك: يابنتي دا أنتِ لسه ماشوفتيش المر•مطة اللي على أصولها
همس بضحك: دا كله ولسه ماشوفتهاش لأ أنا بقول أنسحب أحسن
هدير: لقد فات الأوان يا هموسة
همس: أنتِ مرتحاله؟
هدير: أكذ*ب عليكِ لو قولتلك إني مرتاحة لأني مابعرفش أحدد إحساسي
همس: وامتى هتعرفي تحدديه؟
هدير: الله أعلم، لكن هصلي استخارة وأقولهم الرد وربنا يستر
همس: يارب
هدير: عايزه حاجة عشان عارفه إنك تعبا*نة وعايزه تنامي
همس: سلامتك يا حبيبتي
نتعرف على همس«صاحبة هدير وفي عمرها، متجوزة من سنة وحامل»
عند طارق كان قاعد بيفكر في كل كلمة هدير كاتباها، بعد لما رجع من مشواره، وبعدين قرر ينام عشان ينزل يدور على شغل تاني
في اليوم التالي هدير قالت لأهلها إنها موافقة عالعريس
وجهزت وراحت شغلها وبتكمل اللي بدأته
عند طارق فضل طول اليوم يدور على شغل وفي ملقاش ورجع البيت حز*ين
أهله كانوا عرفوا إنه خسر شغله وكانوا زعلا*نين عشانه
والدته: اصبر يابني وربنا مش هيسبك كدا ز*علان وحز*ين، وربنا هو اللي بيرزقنا يا حبيبي
طارق: أنا ز*علان عشان اطر*دت من الشغل وأنا مظلو*م يعني المدير كان بيتحـ ـجج بأي حاجة عشان يشغل الموظف الجديد مكاني ليه يعمل كدا، وهو عارف إن دا كان غـ ـصب عني وأنا عمري ماغلطت في شغلي وبكون بخلصه أول بأول
والده: مبقاش ليك رزق هناك يابني، وربنا هيعوضك بكل خير صدقني، ولعله خير
طارق بتنهيدة: بإذن الله
هدخل بقى أنام عشان تعبـ ـت من اللف عشان أشوف شغل حتى لو مرتبه عادي لغاية ما أرجع ألاقي شغل بشهادتي
والدته: ماشي يا حبيبي ومتفكرش كتير عشان متتـ ـعبش
طارق: ماشي يا أمي، وباس أيديهم ودخل ينام
ولكن جاب دفتر هدير بيقرأ كلماتها اللي بتحكي اللي بيمر به، وفيها نصايح بتريحه
عند هدير كانت قاعده عالسرير بتكتب في دفترها الجديد الحكاية اللي انطلبت منها، وبعدها كتبت الشئ نفسه اللي حصل معها في المواصلات يوم ما قابلت طارق
دخلت والدتها وقالت: احنا عرفنا محمود بموافقتك وهيجوا بكرة عشان نتفق
هدير: تمام يا ماما
والدتها: تصبحي على خير يا حبيبتي
هدير: أنتِ من أهل الخير
بقلم إيسو إبراهيم
قفلت هدير الدفتر، وراحت تنام
في اليوم التالي كانوا بيقروا الفاتحة وكانوا فرحانين
هدير كانت مقررة ماتعملش خطوبة كبيرة، ولكن قالت تكون ما بينا وتعزم صاحبتها 
وانتهى اليوم بعد ما هدير كلمت همس وقالت لها على اللي حصل
تاني يوم كان محمود بيلبس هدير الدبلة رغم ر•فضها إنه يلبسها لها، ولكن والدتها ر*فضت تلبسها لوحدها وخلت محمود يلبسها لها، وكانت هدير مضا*يقة وهمس طبطبت عليها
عند طارق كان بيكلم واحد صاحبه اللي مسافر، وكان بيحكيله على اللي حصل
صاحبه: ماتز*علش يا طارق، وبعدين قولتلك سافر مرضيتش
طارق: مش عايز أسيب أهلي لوحدهم، وأنا كنت ماصدقت لقيت شغل كويس
صاحبه: خلاص يا عم سافر محتاجين عندنا محاسبين؛ لأنك ممكن متلاقيش شغل أصلا تاني بسهولة
طارق: سيبني أفكر يا أحمد وبعدين هقولك
أحمد: ماشي 
طارق شاور أهله، وهما قالوله يسافر أحسن، وبالفعل بدأ يعمل الأوراق اللي خاصة بالسفر بعد لما أحمد بعتله
وبعد أسبوع كان بيجهز شنطته، وراح المطار ومعه أهله اللي بيسلموا عليه
ركب الطيارة وفي طريقه إلى دولة تانية
في بيت هدير بتكلم محمود وكانت متعـ ـصبة واللي كل شوية يتصل عليها
هدير بنر*فزة: محمود أنا ز*هقت تعالى خد دبلتك وكل واحد يروح لحاله
ياترى فعلا هتنهي كل حاجة ولا لأ؟

هدير بنر*فزة: محمود أنا زهقت تعالى خد دبلتك وكل واحد يروح لحاله
محمود بصد*مة: بتقولي إيه؟! هو لعب عيال وخلاص
هدير بعصبـ ـية: أنت إزاي تكلمني كدا؟ شايفني عيلة قدامك ولا إيه؟ بص أنا اها عيلة وأنا بقولك مش هنكمل وخلص الموضوع
محمود بز*هق: دا كله عشان بقولك تعالي نخرج بعد المغرب
هدير: اها أصل أنت مش و*عيك بتـ ـهبد أي كلام وخلاص أنا عديت حاجات كتير وقولت ماشي لكن أنت بقيت بتتما*دى أوي، وقفلت في و*شه
عند محمود قاعد متعـ ـصب وهو بيبص للموبايل 
أنا مش عارف أنا بعمل إيه يخليها كل لما أكلمها تنتهي بخنا*قة
عند هدير خدت نفسها واتصلت على همس
همس: طب اهدي يا حبيبتي وبعدين قولتلك فهميه وقوليله لازم يلتزم بضوابط الخطوبة يمكن مايعرفهاش
هدير: حاسة إني استعجلت في موافقتي عليه يا همس
مش ده الشخص اللي كنت بتمناه
همس: طب اديله فرصة تانية وفهميه إن دا ماينفعش
هدير: ماشي
وقفلت معها، وطلعت تقف في البلكونة بتفكر في حالها
عند طارق كان مع صاحبه اللي كان حجزله في فندق
أحمد: نورت يا باشا
طارق بابتسامة: دا نور ربنا يا عم
أحمد: يلا بقى ادخل خد شاور عشان ننزل نشوف الشغل
طارق: ماشي، ودخل شنطة الهدوم دخل الحمام
بعد ساعة كان طارق راح يقدم عالشغل
وكل حاجة كانت تمام وكلم أهله يطمن عليهم ويقولهم على اللي حصل معه
ورجع الفندق، وراح يفتح دفتر هدير اللي بقى بيحب يقرأ كلامها ومابيز*هقش منه، وكتب في صفحة من الصفحات
«من حروفك عرفت أسلوبك وتفكيرك وحبيتك، كل كلمة كنت بقرأها كأنها ليا وكاتباها عشاني وشوفتي النصيب و*قعه في إيدي، ودي هتبقى قصة يُحكى بها»
في المساء كان محمود بيبعت لهدير عالواتساب
هدير بتشوف الرسايل ومردتش غير إنها كتبت: ممكن تلتزم بضوابط الخطوبة؟
محمود باستغراب: اللي هو إزاي؟
هدير: مش عارفه أبدأ منين بس هقولك حاجة إننا ماينفعش نخرج مع بعض يا محمود وكلامنا مايطولش أصل أنت لسه مكتبتش عليا
محمود: طب ما الكل بيعمل كدا يا هدير ومحدش قال اللي بتقوليه دا؟
هدير: عشان احنا مابقيناش بنفرق بين الحر*ام والحلال والصح والغـ ـلط المهم نعمل اللي يرضي نفسنا ورغباتنا لكن مابنعملش حساب دا هيغـ ـضب ربنا ولا لأ؟
محمود: كلام كبير بس فعلا ماكنتش أعرف وأوعدك هبحث عن ضوابط الخطوبة وأعرف كل حاجة عشان خاطرك وماتز*عليش
هدير: دا عشان ربنا مايز*علش مننا مش عشاني يا محمود احنا جينا الدنيا نعبد ربنا ونطيعه يا محمود، وأنا كنت عايزه شريك حياتي يساعدني في التقرب إلى الله عشان نوصل للجنة ودا من أهداف الزواج على فكرة
محمود: إن شاء الله بجد احنا في غـ ـفلة يلا سلام
بقلم إيسو إبراهيم
هدير مردتش وسابت الموبايل وطلعت تقعد مع أهلها
وفات ثمانية شهور، وكان محمود عند بيت هدير وأهله عشان بيكتبوا الكتاب
هدير مع صاحبتها همس بيتفرجوا عليهم ومحمود حاطط إيده في إيد والد هدير وبيردد ورا المأذون وخلصوا بعد الإمضاء
وأخيرا أعلن المأذون جملته وقال: بارك اللهم لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
والكل بيبارك لهم، ومحمود راح عند هدير وقال: مبارك علينا، ودلوقتي بقيتي زوجتي
هدير بكسوف: الله يبارك فيك، وأهله راحوا يباركوا لهم
وكان الفرح آخر الأسبوع
وخلال الأسبوع كانوا بيخلصوا اللي نا*قصهم، وأخيرا جه يوم الفرح في أحد القاعات، ودخول العريس والعروسة دخول مميز من باب القاعة والكل فرحان لهم
وقعدوا على الكوشة والكل بيبارك لهم والسعادة على وجوههم
هدير قربت من ودان محمود وقالت: يعني كان هيحصل إيه لو عملت فرح إسلامي أو إلى حد ما يعني
محمود: حاولت أقنع أهلي ما*رضيوش أعمل إيه؟
هدير: خلاص حصل اللي حصل بقى
كان موبايل هدير مع همس، وشخص مجهول اتصل عليها
همس راحت لها وقال: في رقم غريب عمال يتصل بقاله ساعة
هدير: اطلعي ردي عليه ممكن يكون حد من البنات
همس: ماشي، وراحت ترد
همس بصد*مة وخو*ف دخلت القاعة بسرعة للعروسة هدير وشد*تها وقالت: الرقم اللي كان بيتصل عليكي طلع حد يعرفك ولما عرف إن النهارده فرحك عمل حا*دثة وكان في ناس بتصو*ت
هدير بصد*مة: إيه عمل حا*دثة؟
ياترى مين دا؟ 

همس بصد*مة وخو*ف دخلت القاعة بسرعة للعروسة هدير وشد*تها وقالت: الرقم اللي كان بيتصل عليكي طلع حد يعرفك ولما عرف إن النهارده فرحك عمل حا*دثة وكان في ناس بتصو*ت
«فلاش باك»
يوم فرحها شدتها صحبتها وهمستلها: في رقم غريب بيرن عليكي بقاله نص ساعة
هدير باستغراب: طب ردي شوفي ليكون حد من البنات
صحبتها همس طلعت برا ردت عالمتصل وقالت: السلام عليكم مين؟
الشخص: دا رقم هدير؟
همس: أيوا أنت مين؟
الشخص: طب هى فين؟ اديها الموبايل
همس: مش هتعرف تكلمك عشان النهارده فرحها وواقفة دلوقتي جنب عريسها
الشخص مردش فقط اللي همس سمعته صو*ت اصطد*ام وصرا*خ
«باك»
هدير بصد*مة: مين دا أصلا ويعرفني منين طب مش قالك اسمه؟ ممكن يكون حد قريبنا وكان جاي لينا زيارة طب رني كدا شوفي مين دا؟
همس: أكيد دا يعرفك أنتي عشان لما قولتله فرحك النهارده قالي وهو مصد*وم كدا هدير اتجوزت وبعدها ماسمعتش غير صوت خبـ ـط عر*بيات في بعض
هدير كانت بتسمعها ومش عارفه قلبها وا*جعها ليه وكأنها تعرف الشخص دا وحاسة بتو*هان وتعـ ـب
عريسها جه وقال: مالك يا هدير هى همس مش هتسيبك لينا ولا إيه؟
همس بتحاول تتكلم كأن مافيش حاجة قالت: لا يا عريس هدهالك بس يعني كنت بعرفها بعد الجواز هتنسانا وبعد لما تجيب عيال مش هتفضى حتى لنفسها يعني بالمعنى الأصح رسمت لها المستقبل وعرفتها المعتاد
العريس: يا نهارك زي وشك أنتي ياختي مفكرة اللي حصل معك هيحصل معها ولا إيه دي هتبقى ملكة في بيتها
همس بسخر*ية: الكلمة دي انقالت لينا كلنا ولقينا المر*مطة دا أنتم لو شا*رينا من سو*ق العبـ ـيد كنتم حافظتوا علينا وجبتوا حد يساعدنا في غسيل وطبيخ ومسيح وكويان وتربية عيال بلا هـ ـم
العريس: هتخلي هدير تروح مع أهلها ربنا يسترها
بقلم إيسو إبراهيم
هدير مكنتش معهم كانت في عالم تاني بتفكر في الشخص اللي يعرفها دا و دلوقتي حالته إيه طب لسه عايش ولا ما*ت ووقت لما فكر عقلها في كلمة ما*ت قلبها و*جعها أكتر كأن بيقولها كفاية أفكار سو*دا وتشا*ؤم وو*جع.
العريس: أنتِ مش معنا خالص يا هدهد سيبك من همس هى أصلا وش مشا*كل أنتِ هتبقي ست الستات يلا بقى نرجع الكوشة
همس بز*هق: بكرة نشوف يا أستاذ محمود
بصتله هدير وهزت راسها بتحاول ماتفكرش في الشخص المجهول دا
خلص الفرح والعرسان راحوا على بيتهم وغيروا وصلوا ولسه رايحين ياكلوا جه لمحمود اتصال تبع شغله ورد باستغراب: أيوا يا حضرة المدير
إيه إزاي يعني النهارده فرحي أجي في الوقت دا إزاي
طب تمام هاجي خلاص يدوب أجهز هدومي وأجي
هدير كانت متابعة المكالمة وضـ ـيق محمود من المتصل
محمود بص لهدير: مش عارف بجد أقولك إيه يا هدير بس لازم أروح الموقع عشان طلعت المواد للبناء مضر*وبة وكل حاجة خر*بت وفيها خسا*رة كبيرة ولازم كلنا نتجمع، ولازم يشوفوا الحسابات والخسا*رة وكدا وأنا اللي مسؤول عنه
هدير: طب هتسافر لوحدك في الوقت دا يعني الساعة دلوقتي واحده وهتروح إزاي
محمود: ماتخا*فيش يا حبيبتي بس معايا واحد صاحبي هعدي عليه ونروح
هدير: ماشي خلي بالك من نفسك 
محمود: معلش الشبكة بتبقى و*حشة في المكان اللي بنكون فيه فيعني لو معرفتش أكلمك أما أوصل
هدير مفيش مشـ ـكلة عادي
محمود: معلش يا هدير إني سيبتك في يوم زي دا
هدير: ماتشغلش بالك يا محمود روح شوف شغلك وإن شاء الله تحلوا المشـ ـكلة دي
مشي وهى قعدت فتحت موبايلها وبعدين افتكرت الشخص اللي عمل حا*دثة وقررت ترن على موبايله وتشوف هو مين ولسه عايش ولا لأ
رنت بأيد مر*تجفة وانتظرت الرد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ممكن أعرف رقم مين دا عشان اتصل عليا من نص ساعة 
هدير بصد*مة قالت: بتقول إيه!!!!
ياترى ما*ت ولا لسه عايش ومين دا؟

رنت بأيد مر*تجفة وانتظرت الرد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ممكن أعرف رقم مين دا عشان اتصل عليا من نص ساعة
هدير بصد•مة قالت: بتقول إيه!!!!
في غر*فة العمليا*ت!! اسمه طارق.... طب ممكن عنوان المستشفى
خدت عنوان المستشفى، ولكن محتا*رة تروح ولا لأ؟ طب إزاي والنهارده فرحها وكمان ماينفعش تخرج غير لما تعرف جوزها
هدير لنفسها: يارب أعمل إيه؟ طب ممكن يكون حد قريبنا، طب احنا ملناش قرايب باسم طارق
طب لو افترضنا إنه غلـ ـط في الرقم طب هو عارف اسمي
دما*غي هتنفـ ـجر من التفكير، طب أتصل على همس تيجي معايا، لأ بردوا مش هينفع هقول لها تعالي نشوف واحد مانعرفهوش والساعة داخلة على واحدة
طب لو نزلت دلوقتي هلاقي مواصلات ولا إيه؟ يارب أعمل إيه؟ طب دلوقتي محدش من أهله هناك أروح وأعمل خير وخلاص
وقررت تنزل وتشوف هيحصل إيه
لبست بسرعة وخدت فلوس ونزلت، مشيت عالطريق عشان تلاقي تاكسي
وفي الآخر لقيت واحد مروح، ولكن فضلت تتحا*يل عليه عشان يوديها لما قالتله حالة الشخص المصا*ب
بعد نص ساعة كانت قدام المسـ ـتشفى وخدت نفسها ودخلت رغم إن عارفه اللي عملته دا غلـ ـط
دخلت سألت الاستقبال عن شخص اسمه طارق، ودلوها على غرفته
كان لسه طالع من خمس دقايق من غرفة العمليا*ت
هدير راحت للدكتور اللي كان معه جوا
هدير: السلام عليكم يا دكتور
الدكتور: وعليكم السلام ورحمة وبركاته يا فندم، اتفضلي اقعدي
هدير بتو*تر: كنت عايزه أعرف حالة طارق اللي عمل حا*دثة
الدكتور: حاليا مانعرفش حالته مستقر*ة ولا لأ لغاية ما يفو*ق ونشوف مؤشراته الحيوية؛ لأن الإصا*بة كانت خطـ ـيرة في رأسه ووقفنا النز*يف بصعوبة، وو*شه كله متبهد*ل جر*وح لأن الإز*از بتاع العربية كان و*قع على و*شه
هدير كانت بتسمع للدكتور وجسـ ـمها مقـ ـشعر من اللي بتسمعه
هدير: يعني هيبقى كويس؟
الدكتور: حضرتك مراته؟
هدير اتصد*مت وقالت بتو*تر: لأ، أنا قريبته وكان مكلمني قبل ما يعمل الحا*دثة، ولما رنيت تاني عرفت إنه في المستـ ـشفى وجيت على طول
الدكتور: تمام، هو قدامه للصبح ويفو*ق في أي وقت
هدير: تمام، وخرجت من عند الدكتور ووقفت عند باب غرفته، وضمير*ها مأ*نبها إنها خرجت من بيت جوزها من غير ما تقوله، قعدت على الكرسي قدام الغرفة وهى ز*علانة وفي دو*امة التفكير مش عارفه تعمل إيه دي م*ش مبادئها إنها تعمل كدا... طب تقوم تروح وخلاص وكدا محدش يعرف إنها نزلت وتسيبه كدا
قررت تروح تاخد موبايله من الإستقبال وتتصل بحد من أهله يجوا، وهى تمشي وكدا ضميرها يرتاح
وفعلا راحت خدت موبايله، ولكن للأ*سف كان له باسورد
حست بخـ ـيبة أمل، وقررت تقعد لغاية ما يفوق، وعشان تعرف يعرفها منين
فاتت الليلة الصـ ـعبة على هدير، وهى كانت بتعد الساعات والدقايق والثواني عشان الصبح يطلع
جه الدكتور وهى وقفت وقالت: زمانه فاق؟
الدكتور: هدخل أشوفه، وأطمن عليه
هدير: ماشي، وقعدت تاني لغاية ما عد نص ساعة والدكتور خرج، وقال: هو هيفوق في أي لحظة، ومؤشراته كويسة
هدير: تمام، يعني ينفع أدخله دلوقتي؟
بقلم إيسو إبراهيم
الدكتور: أيوا، الممرضة هتيجي كل فترة تعدي تشوفه فا*ق ولا لأ عشان تقولي
هدير: تمام، ودخلت بقلب مر•تجف بس قررت تشجع نفسها عشان تعرف مين دا، وتمشي بسرعة
دخلت لقت وشه كله مخـ ـفي تحت الشا*ش
قعدت عالكرسي جنب السرير تبصله، لغاية ما موبايلها رن، وخلاها تتفز*ع
واتر*عبت أكتر لما لقت إن دي مامتها
هدير في نفسها: يارب أعمل إيه؟ أنا ور*طت نفسي
وردت عليها: السلام عليكم ازيك يا ماما
كانت بتتكلم وبتحاول تخـ ـفي تو*ترها
اها يا ماما أنا كويسة، ومحمود كويس لأ سافر عشان حصل مشـ ـكلة كبيرة في الشغل، ولسه مارنش عليا عشان أحيانا الشبكة مابتجمعش
ماشي هبقى أعرفك حاضر هيجي امتى ماشي تيجي في أي وقت بكرة مع السلامة يا حبيبتي
وقفلت معها واتنهد*ت براحة إن أهلها هيروحوا لها بكرة
فجأة سمعت صوت طارق بيقول: هدير هدير
هدير وقفت بتو*تر وقال في نفسها: دا يعرفني فعلا ومش تشابه أسماء وكدا، قربت براحة وهو بيحرك رأسه براحة لغاية ما فتح عينه، وهى رجعت لورا بخـ ـضة
طارق رفع إيده بتـ ـعب قوي تجاهها وقال: هدير
هدير بلـ ـعت ر*يقها وقالت: أنت تعرفني؟
طارق بتـ ـعب وابتسامة قال: أيوا
هدير بخو*ف: أنت طارق مين وتعرفني منين؟
ياترى هيحصل إيه؟

هدير بلـ ـعـت ر*يقها وقالت: أنت تعرفني؟
طارق بتـ ـعب وابتسامة قال: أيوا
هدير بخو*ف: أنت طارق مين وتعرفني منين؟
طارق بو*جع قال: أنا اللي مكنتش راضية تركبيني جنبك يوم ما الدنيا مطر*ت والميكروباص عمل حا*دثة
هدير بتذكر: اها افتكرت صح، بس أنت عرفت اسمي منين وجبت رقمي منين؟
طارق: من دفترك أصل و*قع يومها في شنطتي لأنها كانت مفتوحة
هدير: دفتري؟ أيوا افتكرته دا فضلت أدور عليه، بس ليه اتصلت عليا امبارح
افتكر طارق إن فرحها كان امبارح واضا*يق، ولكن قال باستغراب: أنتِ جيتي إزاي؟ يعني اللي أعرفه كان فرحك امبارح، وإزاي جوزك سابك تنزلي كدا؟
هدير افتكرت الغـ ـلط اللي عملته وقالت: أنا أصلا هنا من بعد فرحي يدوب روحت غيرت وجيت
طارق: إزاي؟ وجوزك سابك كدا تنزلي كدا؟ وكمان نزلتي في وقت متأخر افرض كان حد خطـ ـفك كنت هعمل إيه؟
هدير: هو مايعرفش أصلا إني هنا، هو مشي لشغله عشان حصل مشكلة، وأنا نزلت بعده وجيت عشان كنت عايزه أعرف أنت مين؟ 
طارق بضـ ـيق: بس اللي عملتيه دا غلـ ـط يا هدير ماينفعش تخرجي من غير ما تعرفي جوزك، وكمان كان امبارح فرحك يعني صراحة مستغرب فعلتك
هدير: عارفه إني غلطا*نة، وند*مانة إني نزلت في وقت زي دا، وكمان بدون تبرير أصل هبرر أقول نزلت عشان أشوف واحد يعرفني، وأنا عايزه أعرف مين دا؟ 
طارق: اللي عملتيه دا كار*ثة ربنا يستر وماينخر*بش بيتك
هدير: طب عايزه أعرف ليه اتصلت بيا؟ 
بقلم إيسو إبراهيم
طارق في باله: مش هينفع أقول لها عشان بحبها هى خلاص بقت متجوزة وعلى اسم ر*اجل تاني، ومش عايز يسبب لها مشا*كل
هدير: روحت فين؟
طارق: ها اها كنت بتصل عشان أديلك دفترك
هدير: يعني لسه فاكر عليك بعد شهور جاي تديهولي، ويوم فرحي كمان يعني خليتني أنزل في وقت غـ ـلط وقلـ ـقت ودماغي لفـ ـت، أنا ماشية
طارق بحز*ن: ماشي
دخلت الممرضة، وطلعت هدير وقلبـ ـها بير*جف من اللي عملته يعني لو حد عرف هيحصل إيه؟ وهى أصلا هتفضل عايشة في خو*ف وتأ*نيب ضمـ ـير وقلـ ـق لأن اللي عملته غلـ ـط ومش عايزه تخبـ ـي عن محمود، ووقفت فجأة، وقررت تتصل على محمود وتقوله اللي حصل وبتدعي إنه يتفهم أمرها، لكن موقفه إيه لما يعرف إني كنت رايحة أشوف وا*حد غر*يب، نزلت الموبايل تاني ومشيت وأعصا*بها سا*يبة.
ولا أهلها لما يعرفوا اللي عملته هيعملوا فيها إيه؟ 
قررت تروح وتواجه اللي هيحصل مهما يكون فهى تستاهل بسبب غلـ ـطتها الكبيرة
وصلت عند شقتها وهى محتـ ـقرة نفسها يعني الر*اجل اللي آمنها على بيته واسمه تقوم تعمل فيه كدا قررت تقوله لما يجي وهتقبل بالعقا*ب اللي يقوله
فتحت الباب ودخلت ولفت عشان تقفل الباب سمعت صوت محمود جوزها وراها في الصالة وهو بيقول بغـ ـضب: كنتِ فين من بعد ما سبتك يا محترمة ياللي كان فرحنا امبارح لسه؟
هدير و*قع من إيدها المفتاح وهى لسه على وضعها
ياترى هيحصل إيه، وهتقوله ولا لأ؟

فتحت الباب ودخلت ولفت عشان تقفل الباب سمعت صوت محمود جوزها وراها في الصالة وهو بيقول بغـ ـضب: كنتِ فين طول الليل من بعد ما سبتك يا محترمة ياللي كان فرحنا امبارح لسه؟
هدير و*قع من إيدها المفتاح وهى لسه على وضعها
قرب منها بغـ ـضب ولفها له وقال: ما تردي يا هانم كنتِ فين؟
هدير بخو*ف: كنت بشوف و*احد يعرفني
لقت قـ ـلم من محمود على وشها لدرجة رجعت لو*را من قو*ته
بصتله بصد*مة وإيدها على خد*ها
محمود بغـ ـضب: يا بجا*حتك يا شيخة وكمان بتقوليها كدا عادي كأنك كنتِ نازلة تقابلي صاحبتك.
هدير ولسه في صد*متها: أنت بتـ ـمد إيد*ك علي، وكمان بتتهـ ـمني من غير ما تعرف الحقيقة!!
محمود: الحقيقة واضحة زي الشمس، ها ما صدقتي نزلت قومتي روحتي تقابلي الصا*يع اللي تعرفيه
هدير بصر*اخ: كفاااااية أنت إيه؟ أنا معرفش حد وأنت مش عايز تسمعني
محمود: أسمع إيه؟ يا شيخة حر*ام عليكي يعني ماتكسـ ـفتيش على د*مك ومصدقتي تروحي تشوفيه
اها صح هستنى من واحدة زيك بجـ ـحة وقليـ ـلة الذ*وق إيه؟!
يعني المفروض أول ما روحت أتقدملك وعرفت إنك أنتِ قلـ ـيلة الذ*وق والتر*بية اللي خبـ ـطت فيا كنت المفروض أر*فض الجوازة دي، ما هو العنوان كان باين من أوله بس أنا اللي طيب
هدير: طيب في إيه؟ دا انت مكلفتش نفسك إنك تديني فرصة أشرحلك اللي نزلني في وقت زي دا، ونزلت إها*نة فيا وقللـ ـت من كرامتي
محمود: وأنتِ عندك كرامة أصلا؟!
هدير: أنا بجد اللي مصد*ومة فيك يعني فعلا هستنى من واحد زيك إيه راح خد شغل بالو*اسطة وبسببه المدير طر*د الموظف اللي كان قبلك والله أعلم دلوقتي لقى شغل ولا إيه؟ أنت بجد ماعند*كش مفهو*مية ولا تفا*هم 
محمود بسخر*ية: يعني دلوقتي طلعتيني أنا الغلطا*ن، طب يا محترمة قوليلي كذ*بتك اللي اخترعتيها قبل ما توصلي ياللي سايبة البيت من الساعة اتنين أو يمكن بعد لما نزلت على طول، دا كله حصل ومشـ ـكلة الشغل، وإني أرجع من غير ما سافر بسبب إن الوقت متأخر ومفيش مواصلات عشان أكشف حقيقتك من الأول وماتخد*عيش فيكي
هدير: رغم سخر*يتك وكلامك الجا*رح هقول وكل كلمة حقيقة، وحكتله كل حاجة من بداية الفرح ومن وقت ما كانت همس واقفة معها
محمود: يعني كمان همس تعرف بحكايتك، ويمكن هى كمان مغــفلة جوزها وتعر*ف حد غير*ه
بقلم إيسو إبراهيم
وهنا كان القـ ـلم من هدير لمحمود وقالت: اخرس إلا صاحبتي أنا سكتلك عشان عارفه إني غلـ ـطت بعملتي لكن تقول كدا على صحبتي لأ لحد هنا ويكون خـ ـط أحـ ـمر
محمود بصلها بكل غـ ـضب وقال: كمان بتمد*ي إيد*ك عليا؟ ومسـ ـكها من شعر*ها، أنتِ فعلا واحدة قلـ ـيلة الأدب ونا*قصة ر*باية وأنا هر*بيكي وبعدين أبعتك لأبوكي اللي معرفش ير*بيكي 
هدير بو*جع: سـ ـيب شعر*ي يا متـ ـخلف أنت بتتشطر علي وبتفر*د عضلا*تك علي، وضر*بها وهى بتعـ ـيط وماعرفتش تفلـ ـت منه
بعد لما ضر*بها ر*ماها عالأرض وقال: واحدة زبا*** ياريت العلـ ـقة دي تكون أثر*ت فيكي
وسابها ونزل، وهى قعدت تعـ ـيط وبتقول: مكنتش متخيلة إن هقـ ـع في إيد واحد متو*حش زيك كدا ماعند*هوش شعور كنت مفكرة هلاقي فيك الحنية وتعرفني غلـ ـطي ويكون عقا*ب غير إنك تغـ ـلط فيا أو تمـ ـد إيد*ك عليا بجد صد*متني
كنت مفكرة هتصدقني وإنك واثق فيا وفضلت تعيـ ـط
بعد ساعة رن جرس البيت، وقامت بتـ ـعب تفتح
وكانت همس اللي بتخبط
همس بصد*مة من شكلها قالت: هدير إيه اللي عمل فيك كدا؟
هدير عيـ ـطت واتر*مت في حضـ ـنها وقالت: محمود جوزي ضر*بني
همس بصد*مة أكتر: إيه؟
ياترى هيحصل إيه، وأهلها لما يعرفوا هيقفوا معها ولا هيكونوا ضد*ها؟

همس بصد*مة من شكلها قالت: هدير إيه اللي عمل فيك كدا؟
هدير عيـ ـطت واتر*مت في حضنها وقالت: محمود جوزي ضر*بني
همس بصد*مة أكتر: إيه؟
هدير: اها والله
همس: ليه؟
هدير: عشان روحت أشوف الشخص اللي اتصل عليا امبارح اللي عمل حا*دثة
همس بصد*مة: بتهزري صح؟ أنتِ في و*عيك يابنتي، فين هدير العاقلة اللي بتفكر وبتحسب حساب لكل خطوة هتاخدها وبتحسب نتيجتها ها؟
هدير بعيا*ط: معرفش بجد ليه صممت ونزلت رغم إني عارفة إنه غلـ ـط بس ماكنتش متوقعة الموضوع هيبقى كبير كدا ويوصل لكدا
همس: غلـ ـطة كبيرة يا همس بس محمود عرف إزاي، ولا نزلتي إزاي من غير ما يعرف؟
هدير: أنا اللي قولتله لما جيت لقيته هنا، وبدأت تحكيلها من الأول خالص
همس: بس بردوا ماكنش لازم يضر*بك كدا يابنتي فين الرأفة والحنية والأمان؟
هدير: للأ*سف صد*مني بردة فعله رغم إني عارفه إني غلـ ـطت، وفضلت تعيـ ـط
همس: طب مارنتيش عليا ليه طالما عايزه تعرفي مين دا؟
كنت هتصرف وأبعت أخويا أو بمعرفتي؟
هدير: قولت زمانك نمتي وأنتِ حامل وتعبا*نة، وبعدين خو*فت يكون قريبنا ولا حاجة لأني كنت مضا*يقة وز*علانة عليه
همس: طب طلع مين دا؟ يعني شخص تعرفيه؟
بقلم إيسو إبراهيم
هدير: اها بس مش معرفة معرفة يعني هو بس حصل موقف ما بينا عند المواصلات، وبدأت تحكي لها
همس: اها طب العمل إيه؟ كدا مبقاش فيه ثقة ما بينكم خالص وطالما شـ ـك فيكي من دلوقتي يبقى حياتكم مـ ـش هتكون مستقرة هتكملي معاه إزاي؟
هدير: للأ*سف فعلا ما*بيثقش فيا، ودا أول مشكلة وكشفته ليا على حقيقته صراحة أنا كنت غبـ ـية كان في حاجات في فترة الخطوبة بتبينلي إنه مش مناسب ليا، لكن كنت بتغاضى عن الحاجات دي وأقول عادي رغم إن فترة الخطوبة اتعملت عشان كدا وللأ*سف كنت غبـ ـية
همس: طب هو فين؟
هدير: نزل
همس: خلاص هستناه وأتكلم معه
هدير بسرعة: لأ، والأحسن تمشي قبل ما يجي
همس باستغراب: ليه؟
هدير بتو*تر: يعني عشان ممكن يضا*يق أكتر من وجودك
همس: ليه؟ في إيه مخبيا*ه عني؟
هدير: بصراحة ضر*بته قـ ـلم عشانك
همس بصد*مة أكتر: إيه؟ ليه؟
هدير: عشان قال يمكن هى كمان مغـ ـفلة جوزها وتعرف حد غيره
همس بر*قت وقالت: نعم؟ لا دا كدا كتير دا إنسان متـ ـخلف يا هدير وبجد ماكنتش أتخيل إنه كدا ويطـ ـعن في شر*فنا
هدير: للأ*سف كلامه عصبـ ـني عشان اتهـ ـمك كدا ودا اللي خلاني أمـ ـد إيدي عليه، وبعدين ما صدق وضر*بني
همس: والله بجد ما أعرفه أقولك إيه؟ وللأ*سف مش هينفع تتطـ ـلقي لأن يعتبر النهارده صباحيتك، بس أهلك لما يجوا ويشفوكي بالمنظر دا هتقولي إيه؟
هدير بتنهـ ـيدة: هيجوا بكرة عشان قولت لماما إن محمود سافر
همس: طب عرفت إنك روحتي المشوار دا؟
هدير: أكيد لأ، يعني هروح أقولها يا ماما جوزي سافر وأنا دلوقتي في المستـ ـشفى بشوف و*احد يعرفني من غير ما أقول لجوزي والمفروض دا يوم صباحيتي وإني أصلا في المستـ ـشفى عنده من الساعة 1 الصبح!!!
صوت من وراها قال بصد*مة: روحتي تشوفي واحد غر*يب بعد فرحك، وكمان جوزك ضر*بك!!!
همس وهدير بصوا لمصدر الصوت يتأكدوا منه ووقفوا بخو*ف
هدير بصد*مة: ماما بابا
وهنا كان قـ ـلم من والدتها نزل على وشها
همس حطت إيدها على بو*قها من اللي حصل
هدير بصت لمامتها بصد*مة ودمو*ع
ياترى أهلها هيـ ـتبروا منها وجوزها هيعمل معها إيه، وهيحصل معها إيه؟

صوت من وراها قال بصد*مة: روحتي تشوفي واحد غر*يب بعد فرحك، وكمان جوزك ضر*بك!!!
همس وهدير بصوا لمصدر الصوت يتأكدوا منه ووقفوا بخو*ف
هدير بصد*مة: ماما بابا
وهنا كان قـ ـلم من والدتها نز*ل على و*شها
همس حطت إيدها على بو*قها من اللي حصل
هدير بصت لمامتها بصد*مة ود*موع
والدتها بز*عيق: الكـ ـف دا عشان أنا ماربتكيش على إنك تبقي ضعيـ ـفة وتسكتي لأي حد يقـ ـلل منك أو من كرامتك يا هدير أو يتهـ ـمك في شر*فك حتى لو كان مين، وبصت لمحمود اللي واقف بصد*مة بعد كلام والدتها بعد لما كان فرحان لما ضر*بتها وفكرها ضر*بتها عشان نزلت تشوف و*احد غر*يب
محمود: أنتِ كدا بتشجعيها عالغـ ـلط يعني روحت جبتكم عشان تشوفوا مصـ ـيبة بنتكم اللي عملتها في غيابي تقومي تقفي معها
والدتها بعصـ ـبية: وماقفش معها ليه يا للي اسمك جوزها ها؟ أنا عارفة بنتي وعارفة أنا مربياها على إيه، دا لو حطوا السـ ـيف على ر*قبتها عشان تعمل ولو غلـ ـط بسيط قد كده وهيغـ ـضب ربنا عمرها كل تعمله لو هيمو*توها
بنتي محترمة وأخلاقها الناس كلها تشهد بها، أنا بس جيت أخد بنتي من عند واحد حقـ ـير ز*يك بيستقو*ى على الأضـ ـعف منه ما*بيثقش في مراته دا أنت لو شوفتها مع و*احد في منظر م*ش كويس وأنت واثق مش هتصدق عينك لكن هتصدق قلبك دا لو في ثقة يعني
محمود: ليه بنتك ملاك ماشي بجنحان ولا إيه؟ مالك طالعة بيها السما كدا، اها ما هستنى إيه من أم بتشجع بنتها عالغلـ ـط وما*بتعقبهاش أنا اللي اتخد*عت فيكم وفي بنتكم
والدها بغـ ـضب: لحد هنا وكفاية وإلا قسما بالله أنزل دلوقتي أعمل كشـ ـف طبي وأروح أكتب فيك محـ ـضر بضر*ب مراتك
محمود بز*عيق: هو أنا جايبكم عشان تشوفوا مصـ ـيبة بنتكم ولا عشان تقفوا تحاموا عليها وتصقفولها دا إيه الناس اللي ما*عندهاش د*م دي
كانت هدير واقفة جنب همس اللي سا*نداها وبتعـ ـيط
بقلم إيسو إبراهيم
همس: أنت أصلا إنسان جا*هل لأن تفكيرك متخـ ـلف وبتشـ ـك في كل الناس، لأن اللي بيعمل حاجة بيفكر الناس كلها بتعمل زيه
محمود: قصدك إيه أنتِ كمان؟
همس: اللي فهمته
محمود: أنتِ الكلام دا تقوليه لنفسك مش ليا يا محترمة أنتِ وصاحبتك
وبص لأهلها عايزيني أعمل إيه يعني لما ألاقي مراتي نزلت بالليل ليلة فرحها وجاية لي الصبح وبتقولي بكل بجا*حة أنا كنت بشوف و*احد يعرفني
ها أعمل إيه لما أسمع كدا أصقف لها وأقولها برافو يا حبيبتي وأخدها في حضـ ـني ولا إيه؟
والدتها: لأ في أسلوب وتفاهم، وتعرف منها إيه اللي حصل وليه راحت تشوفه طالما كانت صريحة معك أول ما سألتها لكن أنت واحد متسر*ع وم*ش متحكم في عقلك ولا في لسانك، ولا عندك ثقة فيها
والدها: لا إزاي يقوم ضا*ربها وكأن واحدة من الشا*رع طالما ماكنتش واثق فيها من الأول ماكنتش توافق عليها، أنا ما*هنكرش إني بنتي غلـ ـطت لكن ماتوصلش إنك تمـ ـد إيدك عليها ما يمكن كان موضوع مهم أنت عرفت إيه مبررها إنها تنزل تشوفه، وبعدين واحد في مستشفى أكيد مش رايحين يحبـ ـوا بعض هناك
محمود: وليه فعلا مايكونوش بيحـ ـبوا بعض ودا حبيبها ولما عرفت ما صدقت إني أمشي تقوم تروح تطمن عليه
والدها: لو كان حبيبها فعلا كانت هاتعرفني وماكنتش هتقبل بيك نهائيا، وأنا عارف بنتي على إيه وهى أصلا مابتعترفش بالحب اللي قبل الزواج دا، لكن للأ*سف أنت ماتعرفش عنها حاجة بس شاطر تقولها نخرج لو*حدنا ومش عارف إيه
والدتها: وأنا مستحيل أخلي بنتي مع إنسان زيك، فلو سمحت طـ ـلق بنتي
محمود بصد*مة: أنتِ بتتكلمي جد يعني عايزاني أطـ ـلق بنتك كدا عادي يوم صباحيتها ومش فا*رق معك كلام الناس؟
والدتها ببر*ود: لأ ما*بيهمنيش الناس هتقول إيه؟ اللي يهمني بنتي وراحتها وسعادتها وبس وفي غيرك يتمناها، وراجل فعلا يثق بيها ويعيشها ملكة، ونبقى مطمنين عليها مستحيل نخليها معك دقيقة واحدة وطالما أنت ما*بتثقش فيها هتبقى حياتكم مضطر*بة وكلها مشا*كل
محمود بصد*مة من كلام أهلها ماكنش متخيل إن الموضوع يبقى في صفها كدا، وكل الموضوع يبقى ضد*ه
والدها: يلا عشان نمشي من بيتك بسرعة ار*مي عليها الطلا*ق خلينا نخلص، وبعدين نبقى نشوف الإجراءات
محمود خد نفسه وقال: أنتِ طا*لق طا*لق يا هدير
ياترى هيحصل إيه بعد كدا مع هدير بعد طلا*قها يوم صباحيتها؟

والدتها: وأنا مستـ ـحيل أخلي بنتي مع إنسان زيك، فلو سمحت طـ ـلق بنتي
محمود بصد*مة: أنتِ بتتكلمي جد يعني عايزاني أطلـ ـق بنتك كدا عادي يوم صباحيتها ومش فارق معك كلام الناس؟
والدتها ببر*ود: لأ ما*بيهمنيش الناس هتقول إيه؟ اللي يهمني بنتي وراحتها وسعادتها وبس وفي غيرك يتمناها، وراجل فعلا يثق فيها ويعيشها ملكة، ونبقى مطمنين عليها مستحيل نخليها معك دقيقة واحدة وطالما أنت ما*بتثقش فيها هتبقى حياتكم مضطر*بة وكلها مشا*كل
محمود بصد*مة من كلام أهلها ماكنش متخيل إن الموضوع يبقى في صفها كدا، وكل الموضوع يبقى ضد*ه
والدها: يلا عشان نمشي من بيتك بسرعة ار*مي عليها الطلا*ق خلينا نخلص، وبعدين نبقى نشوف الإجراءات
محمود خد نفسه وقال: أنتِ طا*لق طا*لق يا هدير
همس حضنتها مكنتش متخيلة إن دا يحصل معها مفكرتش إن الغـ ـلط اللي عملتيه نتيجته هتبقى أسو*أ ما توقعته
دخل محمود أوضة الأطفال بدون ولا كلمة
والدها: ادخلي يلا لمي هدومك وروحي يا همس معها
هزت همس رأسها وخدت هدير معها ودخلت تلم هدومها
أهلها برا نار جواهم ماكنوش يتمنوا إن دا يحصل معهم وإن بنتهم تتطـ ـلق يوم صباحيتها... الأهل بتروح تبارك لبنتهم ويطمنوا عليها عشان يشوفوا الفرحة على وشها والسعادة لكن هما راحوا شافوا العكس واللي عمرهم ماتخيلوه
طلعت هدير ود*موعها على خدها ومحملة نفسها اللي حصل لها وند*مت ألف مرة إنها نزلت أو فكرت تنزل لشخص غر*يب أو حتى كان قريب ماكنش ينفع تنزل في وقت غـ ـلط ومش مسموح لها إن تنزل
أهلها خدوها، وهمس قفلت باب الشقة وراها ومشيوا
همس اتصلت على جوزها تعرفوا إن هى هتتأخر عشان في مشـ ـكلة حصلت
زوج همس مسافر بقاله شهرين، ولكن قال لها إنه هيرجع النهارده يعني هو بيشتغل في محافظة أخرى غير اللي عايشين فيها
همس: خلاص ماشي تيجي بالسلامة وأنا هحاول أرجع بدري قبل ما تيجي
زوجها: تمام خلي بالك من نفسك
وصلوا بيتهم ومحدش شافهم دخلوا شقتهم وهدير واقفة حاطة ر*أسها في الأرض
والدها: ممكن بقى أعرف الحكاية من أولها إيه يا هدير...على الرغم إني واثق في تربيتي ليكي وإلا كان زماني تصرفت تاني معك بشكل تاني
هدير بد*موع: امبارح واحنا في القاعة اتصل عليا رقم غر*يب همس ردت وبعدها جت قالتلي إنه عمل حا*دثة وقتها ز*علت أوي فكرت يمكن يكون مين وكنت عايزه أقول لكم تبعتوا حد يشوف مين دا بس قولت يمكن مايقصدنيش أنا واتلخـ ـبط في الأرقام وممكن يكون فعلا عايز يتصل على واحدة اسمها هدير غيري
لكن بعد ما روحنا وغيرنا مصطفى جاله اتصال وطلع مديره عايزه يروح مش عارفة مكان فين عشان مشـ ـكلة كبيرة في الشغل والحسابات وقال لازم أروح والمكان مابيكونش فيه شبكة كويسة فاحتمال مايعرفش يتصل بيا
همس بمقا*طعة: سؤال بس شغل إيه اللي يخلي مدير عارف إن النهارده فرحه ويخليه يروح في وقت زي دا، والمفروض يشوف حد غيره أو هو يتصرف وبعدين شغل محمود في البلد وفين المكان اللي هيسافرله دا ومافيهوش شبكة الموضوع مش ر*اكب على بعضه وفيه لعب، وبعدين محمود محاسب لو فيه مشكلة في الحسابات هيبقى هيروح الشركة اللي هو بيشتغل فيها
هدير: قالي البضاعة طلعت مضر*وبة وعايزين يشوفوا الخسارة كام
همس: طب المدير هيروح يقول لعريس يوم فرحه تعالى شوفلي الحسابات أكيد المدير عنده كل الورق وعارف دفع كام وبكدا هيعرف الخسا*رة المفروض كنتي هتحسبيها صح لو فكرتي في الهـ ـبل اللي قالوا ليكي، لكن شاطرة تشغلي بالك باللي اتصل عليكي وخلاص
والدتها: طب خليها تكمل خلينا نشوف غلـ ـطها اللي ملهوش أول من آخر دا...احنا اها وقفنا ضـ ـد محمود عشان ضر*بك مش عشان الغـ ـلط اللي عملتيه أصل مفيش واحدة واعية تهـ ـبب اللي هببـ ـته دا طب كنتي اتصلي علينا عرفينا كنا اتصرفنا احنا
هدير: والله مش عارفة إزاي أصلا جاتلي الجر*أة وعملتها، وكنت عايزة أتصل بهمس أشوف هتقولي إيه بس تراجعت
والدها: طب قوليلنا طلع مين دا؟
هدير: احم واحد اسمه طارق وكنت شد*يت معه في المواصلات، ولما فاق عرفت إنه كان بيتصل عليا عشان يديني الدفتر اللي ضا*ع مني واللي أصلا طلع معاه
والدتها بصد*مة: يا قلبي اللي و*جعني يعني خر*بتي بيتك واتبهد*لتي من اللي كان جوزك عشان حتة دفتر يابت أقوم أمو*تك ولا إيه؟ الناس أنا تسألني بنتك اطلقت ليه أقولهم عشان راحت تشوف واحد عمل حا*دثة عشان كان جاي يديها دفترها يابت أنتِ غـبـ ـية ليه هبـ ـبتي الدنيا عشان حاجة تا*فهة، وأنا بقى هعا*قبك العقا*ب اللي يخلصنا من دا كله
هدير بخو*ف: قصدك إيه؟
والدتها بجمود: شغلك تنسيه خالص وكتاباتك وكل حاجة خاصة بدا هحر*قها لإما أقطـ ـعها؛ لأن هوايتك للكتابة وشغلك فيها هو السبب في اللي حصلنا دا
هدير: يا ماما دا كل حاجة مكتوبالنا، يعني مكتوبلي كدا ونصيبي كدا
والدتها: أنتِ مش مقدرة المصـ ـيبة اللي عملتيها ولا إيه؟
هدير: أنتِ كدا بتد*مري حلمي اللي تعـ ـبت سنين عشان أوصله
والدتها: وأهو بقى السبب في المشا*كل اللي بتحصلنا، ودا العقا*ب المناسب للي عملتيه أصل هو مش سهل علينا بردوا بنتنا تنزل في نـ ـص الليل لو*حدها بدون ما تعرف حد عشان واحد غر*يب، وكمان بقت مطلـ ـقة يوم صباحيتها، وفضلت تعيـ ـط وكملت: يعني محدش هيحس باللي الو*جع والقـ ـهر اللي جوايا مش دا اللي كنت بتمناه كنت عايزه أشوفك في بيت جوزك مستقرة وفرحانة لكن عملتي اللي مكنش متوقع وانصد*منا لما محمود اتصل علينا وقال تعالوا شوفوا مصـ ـيبة بنتكم وقتها قلبي و*قع في رجلي يا هدير وجرينا نشوف في إيه
والدها بحز*ن: والدتك معها حق يا هدير مفيش خروج من البيت بعد كدا غير للضرورة ومفيش خروج للشغل بتاعك وتنسي الكتابة دي خالص
هدير بعيا*ط: العقا*ب دا صعب أوي يا بابا دا أنا تعـ ـبت أوي عشان أوصل للي وصلته دا
والدتها: ودا اللي عندنا احنا وقفنا معك ضـ ـد محمود عشان ماكنش لازم يعمل فيكي كدا؛ لأنه طلع متسر*ع ومابيعرفش يسيطر على غضـ ـبه وقت الغـ ـلط أو المشـ ـكلة ودا هيخلينا حاطين أيدينا على قلبنا طول ما أنتِ معاه لأنك مش هتشوفي الراحة ولا السعادة معه غير الضر*ب والإها*نة، واحنا مش هنفضل عايشين العمر كله ليكي، عايزين نبقى مرتاحين لما نجوزك واحد يقدرك ويحترمك وأهم حاجة الثقة ما بينكم وبكدا نكون عملنا اللي علينا
هدير بتعـ ـيط مابتردش
همس: خلاص يا هدير لعله خير إن شاء الله، ويمكن دا لصالحك ممكن أي حاجة تحصل عكس ما بنخطط لها بتز*علنا أوي لكن بتكون خير لينا، واحمدي ربنا إنها جت على قد كدا، وإن أهلك ناس متفهمة مش ناس أول ما عرفوا باللي كانوا زمانهم مو*توكي وسابوكي تتبهد*لي عند جوزك، ويمكن دا حصل عشان تتطـ ـلقي من محمود قبل فوات الأوان يمكن دا كله حصل لحمايتك محدش يعرف الأيام الجاية فيها إيه، ولا يعلم الغيب إلا الله
أهم حاجة تتعلمي من غلـ ـطك وتفكري مليون مرة قبل ما تعملي حاجة بعد كدا كبيرة زي دي وشيري على أهلك الأول أو قوليلي، ودا بردوا ماكنش هينفع تخرجي كدا تروحي شغلك والناس هتبصلك باحتقا*ر وتتكلم عليكي، والأحسن ماتخرجيش غير بعد شهر أهي تبقى مبلو*عة شوية أنا عارفة مابتهتميش لكلام الناس بس مهما كان احنا بشر وبنحس وكلامهم هيو*جعك أوي مهما بينتي إنك قوية
هزت هدير رأسها، وبصت لأهلها اللي باصين في الأرض، وهى عارفة إن هيتجا*هلوها والكلام على قد المصلحة لغاية ما يحاولوا يتخطوا الموضوع وهما معهم حق يشكروا على اللي عملوه وزيادة كمان ومابينوهاش صغيرة في عين طليـ ـقها
همس: همشي أنا بقى عشان عمر جاي النهاردة
أهلها: مع السلامة يا بنتي خلي بالك من نفسك
هزت همس رأسها ومشيت
دخلت هدير أوضتها مش قادرة تبص في عين أهلها بعد اللي عملته نظرة الو*جع والحز*ن في عينهم بيخليها تتقـ ـطع من جواها
في بيت همس كانت بتجهز الغدا لعمر اللي قالها ساعة ويوصل
في المساء كانت همس قاعدة مع جوزها وبيتكلم على هدير 
عمر: عايزين نروح لهدير بكرة بقى نبارك لها وأتعرف على جوزها
همس: هدير اطلـ ـقت
عمر بصد*مة: إيه؟ أنتِ بتهزري يا همس ولا إيه؟
همس حكتله اللي حصل، وقالتله اللي قاله عليها هى كمان
عمر بغـ ـضب: إزاي يتجرأ ويقول عليكي كدا، أنا لو شوفته هضر*به لغاية ما يبو*س على ر*جلي
همس بتو*تر: عمر أنت ممكن تشـ ـك فيا؟
عمر: أنتِ مجنو*نة ولا إيه؟ همس أنا بثق فيكي أكتر من نفسي، هو اها هدير غلـ ـطت بس ماتوصلش لإنه يضر*بها ويقول عليها كدا بردوا المفروض يكون واثق في أخلاقها، وطالما ما*كنش بيثق فيها يبقى ماكنش يتجوزها، وبعدين كلامه عليكي دا ماتفكريش فيه ولا يخليه يز*علك
همس: بحمد ربنا إنه رزقني بزوج زيك
عمر: المفروض قبل ما الواحد يتجوز يبقى عارف إيه أهداف الجواز ويبقى فاهم الدنيا صح بس أي حد يشوف نفسه بقى بيصرف على نفسه وبيشتغل يفكر نفسه بقى مؤهل للزواج وهو مش فاهم حاجة
همس: فعلا
عمر: عندك معادك عند الدكتورة بكرة صح؟
همس: أيوا
عمر: ماشي عشان أبقى أروح معك
همس: ماشي
في بيت أهل هدير كل واحد قاعد ز*علان ومهمو*م ومحدش منهم عرف ينا*م ولا عينه تغـ ـفل حتى
في اليوم التالي نزل والد هدير بدون ما يفطر وهو ز*علان
ووالدتها كانت بتغسل وطلعت تنشر في البلكونة
هدير قاعدة في أوضتها وباصة للسقف فقط بتفكر في اللي حصل
وهمس اتصلت عليها عشان تتطمن عليها وبتحاول تو*اسيها وبيفوت النهار، وكانت همس بتجهز عشان تروح للدكتورة
عمر: يلا يا جميل خلصتي
همس بابتسامة: أيوا
ونزلوا خدوا تاكسي وراحوا للدكتورة اللي همس بتابع معها
دخلوا العيادة ورايحين يدفعوا الكشف وبتملي اسمها ولكن لاحظت اسم تعرفه وقبله مكتوب اسم ولد وأبوه محمود اللي هو اسم طلـ ـيق هدير بتبص عالناس اللي في العيادة عشان تتأكد، وبالفعل لقت محمود وبيحمل طفل رضيع وجنبه واحدة في سنهم وقفت بصد*مة
عمر: في إيه يابنتي بتبصي على مين؟
همس: دا محمود طلع متجوز ومخلف كمان
عمر بص على مكان هى بتبص وفعلا شاف محمود
وقال: إيه دا بجد ممكن يكون حد قرايبهم أو مرات صاحبه
همس: لأ ابنه عشان اسمه متسجل أهو قبل اسمي
عمر: يا نهار أبيض طب هنعمل إيه؟
همس: هتصل دلوقتي على هدير وأعرفها تحس إن اللي حصل دا عشان كان بيخد*عها وعشان ربنا يكشفه
عمر: طب ما هما خلاص اطلـ ـقوا هيبقى عادي نقولهم
همس:أيوا، واتصلت على هدير وأول ما ردت عليها 
همس قالت: هدير محمود طلع متجوز واحدة قبلك ومخلف كمان
هدير بصد*مة: بتتكلمي بجد
ياترى هيحصل إيه؟

همس قالت: هدير بقولك محمود طلع متجوز واحدة قبلك ومخلف كمان
هدير بصد*مة: بتتكلمي بجد
همس: أيوا يا بنتي ومعه مراته وابنه أهو عند الدكتورة اللي بتابع معها
هدير: بجد بس إزاي مراته حامل تاني ولا إيه؟
همس: لا يابنتي مسجل اسم ابنه
هدير: إزاي مش المفروض يروحوا لدكتور أطفال
همس: معرفش بقى بس هو يمكن يكون راح لها امبارح وهى اللي تكون اتصلت عليه مش المدير يا ذكية لأن المفروض واخد أجازة لو كنتي فكرتي فيها كويس كنتي عرفتي، وبعدين بقى جابها للدكتورة دي لأن أكيد الوقت امبارح كان متأخر وملقيوش دكاترة
هدير بصد*مة: كلامك مقنع ويمكن دا الموضوع بجد لأن هو رجع بعدها بساعة زي ما قالي
همس: أيوا، يعني كان مغفـ ـلكوا بس ليه عمل كدا واتجوزك طالما متجوز ومخلف
هدير: معرفش والله، أصل احنا سألنا عليه وقت ما أتقدم ومحدش قالنا إنه متجوز وتقريبا محدش من أهله يعرف
همس: ممكن فعلا، طب اقفلي لأن عمر رايح ناحيته ليعمل مشـ ـكلة عشان قولتله على اللي قاله عليا
هدير: ماشي، وأنا هروح أعرف أهلي باللي قولتيه
همس: ماشي، وقفلت معها
بقلم إيسو إبراهيم
عمر بسخر*ية: إيه دا محمود ومراته وابنه
محمود بخـ ـضة وتو*تر: أنت مين؟ أنا حاسس إني شوفتك قبل كدا
عمر بسخر*ية: أنا جوز همس صاحبة هدير طليـ ـقتك يا أستاذ يا مخا*دع ياللي بتتـ ـهم مراتي ومعرفش مين اداك الحق إنك تتكلم عليها بكلمة و*حشة ولا حلوة حتى، لولا إنك معك ابنك واحنا في عيادة كنت عرفتك قيمتك الحقيقية، كان عمر بيتكلم وهو بيخـ ـبط على وش محمود
همس من وراه مسكته: استنى يا عمر، وبصت لمحمود وقالت: بقى أنت الكذ*اب اللي كنت مغـ ـفل هدير الغلبا*نة وضحكت عليها وشكـ ـيت فيها واتهمـ ـتها ظلم حسستني إنها راحت تشوف واحد في شقـ ـته مش في مستشفى هو اها غلـ ـطت بس للأ*سف طلعت ند*ل وبتد*اري على عملتك السو*دا وطالما رجعت بعدها بساعة وملقتهاش في البيت ليه ماتصلتش عليها يمكن حصلت حاجة معها ومعرفتش تتصل عليك عشان قولتلها كذ*بتك اللي دخلت دماغها وإنك رايح للمدير وممكن معرفش أتصل بيكي عشان الشبكة بتبقى و*حشة، الأفندي رايح لمراته ويشوف ابنه العيا*ن في نص الليل طب ليه خبـ ـيت عليها؟
زوجة محمود بتبصلهم بخو*ف، وكانت هتتكلم، ولكن محمود قال: دا كله بسبب أهلي إنهم ر*فضوا إني أتجوز مريم عشان بحبها، قالولي يبقى أنت بتحبها يبقى هى كمان بتحبك وماشين مع بعض والحوارات دي وإن هى كدا م*ش كويسة وم*ش محترمة ومش هتنفع زوجة ليك تحافظ على اسمك وسمعتك، رغم إنها ماكنتش بتحبني ولا كانت بتركز عليا في نظراتها ، هى صاحبة أختي لكن ماكنتش بتبصلي لما كانت تشوفني، ولما أختي اتجوزت متبقتش بشوفها خالص حتى ولو بالصدفة ماكنتش بتروح من على بالي، وصراحة حبيتها وكمان أخلاقها كويسة، وحاولت أقنعهم إنها مش كدا خالص وإنها محترمة ولا بتحبني أصلا ر*فضوا ر*فض تام بالأخص أبويا، وأمي ملهاش كلمة طالما أبويا قرر حاجة، وقالي هو هيدورلي على عروسة فعلا
أنا مقد*رتش أصلا إني أتحمل قرار أبويا، وروحت لأهلها وكنت خا*يف ومتردد إن أهلها مايفهمونيش، بس قولت أحاول، وبالفعل كانوا را*فضين طالما أهلي را*فضين بنتهم، وحاولت كذا مرة لغاية ماكنتش قررت أكلم عم أبويا وهو يتصرف، وفهمته إن أبويا را*فض وقولتله تعالى أنت معايا وتبقى ولي أمري كان ر*افض كمان لغاية ما تحايلت عليه وقولتله أكيد أهلي هيفهموا بعدين لما يلاقوني متجوزها ويرضوا بالواقع
وفعلا جه معايا وبعد محايلات أهلها وافقوا، واتجوزنا من سنة ونص تقريبا بس لحد الآن مابعرفش أنام كويس بسبب إن أهلي م•ش موافقين عليها، وأبويا واحد دله على هدير وراح شافها وعجبته وقرر يخطبهالي رغم إني ر*فضت، بس وافقت عشان شافلي شغل كويس بالوا•سطة إني أبقى محاسب في شركة وكدا لأني خسر*ت شغلي الأولاني، وخدت شقة بالإيجار ليها، وفعلا لما نزلت ليلة فرحي وسيبت هدير عشان مريم اللي اتصلت عليا عشان قالتلي خالد تعبا*ن أوي ومش عارفة تتصرف اتصلت على الدكتور اللي بنروحله على طول عشان نروحله مردش علينا، قررنا نتصل عالدكتورة اللي كانت مريم بتابع معها وكانت هنا في العيادة عشان كان في حالة ولادة، وكشفت عليه وكتبت عالدوا وجبته وروحتها وأنا رجعت ملقيتش هدير في البيت اتجـ ـننت وقولت راحت فين يا ترى
فكرت شوية قولت يمكن خا*فت تقعد لوحدها في شقتها ونزلت راحت لأهلها بس ماكنش احتمال مؤكد يعني أكيد مش هترجع كدا لأهلها يوم فرحها لو حد شافها يقول عليها إيه لكن كان تخمين يعني، وقولت مش ينفع أتصل عليها وأكيد زمان قالت لأهلها إني سافرت عشان المشـ ـكلة وخو*فت أتصل وأقول بها إني ورجعت يشكوا في الموضوع، أو قولت يمكن راحتلك وكنت صراحة متعـ ـصب من خروجها بالشكل دا وقررت إني أحا*سبها على اللي عملته بما تيجي
ولما رجعت بقولها بعصـ ـبية كنتي فين لقيت رد ماكنتش متوقعه، وقالتلي كنت بشوف وا*حد يعرفني ماعرفتش أتحكم في أعصا*بي وروحت ضا*ربها بالقـ ـلم وبعدين حصل اللي حصل يعني من الآخر أنا ضحـ ـية المجتمع واللي منهم أهلي
عمر: اممم بجد حاجة مؤ*ثرة يا محمود، المشـ ـكلة إنك غلطا*ن وعشان محدش يشـ ـك فيك قومت إيه طلعت الغـ ـلط كله عليها لأ برافو
محمود: يعني حط نفسك مكاني ومراتك عملت كدا هتعمل إيه؟
عمر: هطمن عليها، أصل إيه بردوا يخليني أعمل عملتك دي، دا لو حتى نزلت و انا مثلا نايم في البيت ورجعت قالتلي كنت في المستشفى بشوف واحد يعرفني كنت هشوف الموضوع إيه وأعا*قبها على حجم غلـ ـطتها بس مهما كانت كبيرة عمري ما أمـ ـد إيد*ي عليها أصل الرجا*لة مابتمد*ش إيدها على حر*يم
محمود: هى غلـ ـطت لما نزلت من غير ما تقولي، وفي ليلة فرحنا كمان
هدير من وراهم: يعني أنت ما*غلطتش لما نزلت تشوف مراتك وابنك ليلة فرحنا، وكمان مغـ ـفلني وطلعت متجوز ومخلف وحاطط اللو*م كله عليا صح
كلهم بصوا لهدير بصد*مة ماتوقعوش تيجي خالص

هدير من وراهم: يعني أنت ما*غلطتش لما نزلت تشوف مراتك وابنك ليلة فرحنا، وكمان مغـ ـفلني وطلعت متجوز ومخلف وحاطط اللو*م كله عليا صح
كلهم بصوا لهدير بصد*مة ماتوقعوش تيجي خالص
محمود بصد*مة: هدير
قربت هدير وقالت: أيوا هدير اللي حاطط الغـ ـلط كله عليها اللي عمري ماتوقعت إنك تعمل فيها كدا، اللي غفـ ـلتها....ليه محسسني إني أنا المذ*نبة، وأنت البرئ اللي ماعملش غلـ ـط، يعني عشان أنا ست فأ*تحاسب وعشان أنت ر*اجل يبقى ماتتحا*سبش إيه العنصر*ية دي، بجد صد*متني أنا اها غلـ ـطت ومعترفة بدا بس غلـ ـطتك أكبر من بتاعتي...إنا اتعا*قبت وخسرت كل حاجة وصلت لها بصعو*بة، لكن أنت ماتحا*سبتش ولا حد قالك حاجة
محمود بتو*تر ماتوقعش يشوفها وكمان في الوقت دا، وبص لمريم اللي واقفة مضا*يقة
محمود: اللي حصل حصل خلاص يعني أنتِ بقيتي حرة
هدير: صح، لكن بعد إيه ها بعد لما اطلـ ـقت يوم صباحيتي ما أنت محدش هيقولك حاجة أصل العـ ـيب كله بيجيبه عالست حتى لو ما عملتش حاجة
أنا بس نزلت أقولك إنك إنسان أنا*ني يا أستاذ محمود لو ماكنتش دخلت حياتي ماكنتش وصلت للي أنا فيه دلوقتي، لكن النصيب بقى وجيت أشوف مين اللي متجوزها ونزلت ليها يوم الفرح وبسببك حصل اللي حصل
أنا ماعرفتش أتكلم امبارح بس لازم أقول اللي جوايا ما أنا مش هفضل كا*تمة جوايا
همس: هدير خلاص يا حبيبتي الكلام مش هيفيد بحاجة والحمد لله مابقتيش في حياته خليه بقى في مشـ ـكلته
محمود: أنا مش السبب في حاجة، أهلي السبب في كل اللي حصل أولا بسبب ر*فضهم زواجي من مريم، وثانيا بسبب إنهم جوزوكي ليا وأنا كنت ر*افض بس كنت بحاول أتأقلم على الوضع وبعدين كنت هقولك في الوقت المناسب
هدير: اللي هو في الأحلام صح؟ على رأي همس مهما قولت مش هيفيد بحاجة ما اللي حصل حصل بقيت مطـ ـلقة وكمان خسـ ـرت شغلي وهوايتي بس جاية أقولك مـ ـش مسمحاك لأنك عايش حياتك ولا على بالك ومهما قولت محدش هيجيب الغـ ـلط عليك، وأنا بقيت عايشة ز*علانة وحز*ينة وسبتلي ذكرى و*حشة مستـ ـحيل تتنسي يلا عيالك هيكون عندهم أب أنا*ني أهم حاجة نفسه وبس، والحمد لله إني ماكملتش معاك وكل حاجة انتهت في الأول لعله خير وأنا واثقة في ربنا إنه هيعوضني
محمود مضا*يق ومريم مضا*يقة إن اللي كان متجوزها واقفة قدامهم
بعدت هدير وخدت نفسها ولفت وشها ومسحت د*معة نزلت غـ ـصب عنها لقت إيد هدير بطبطب عليها وعمر مش عارف يروح يضر*ب محمود ولا إيه
نادوا اسم ابنه ودخل محمود ومريم ولكن كان بيبص على هدير وبيتمنى إن ياريته ماكنش وافق عالجوازة دي
لفت هدير لهمس بعد لما محمود دخل للدكتورة وقالت: أنا بجد ز*علانة أوي على اللي حصل في حياتي
همس: خلي عندك ثقة بالله يا حبيبتي واصبري
عمر: معلش يا هدير وعشان خاطر أخوكي كفاية عيا*ط ولا مش بتعتبريني أخوكي؟
هدير من غير ما تبصله: لا طبعا بعتبرك أخويا بس د*موعي بتنزل غـ ـصب عني، أنا همشي بقى عشان قولتلهم إني مش هتأخر
همس: لأ استني أكشف وأخلص ونروحك الأول وبعدين نروح احنا
بقلم إيسو إبراهيم
هدير: لا لا لسه الوقت بدري وهلاقي مواصلات وعشان أنا اتحايلت عليهم بعد لما عرفتهم حقيقته ووافقوا بصعو*بة لما عيـ ـطت
همس: خلاص خلي بالك من نفسك وحاولي تنسي
هدير: إن شاء الله، ومشيت
في بيت هدير كانت وصلت وحكت لأهلها اللي حصل هناك
والدتها: قولنالك ماتروحيش يعني هفيد بإيه نزولك؟
هدير: كنت عايزه أقول اللي جوايا وأبينله شخصيته الحقيقية، وعشان أعرف ليه اتجوزني طالما متجوز قبلي، ووصلت وسمعت كلامه مع همس وعمر
والدها: كفاية بقى نجيب سيرته في البيت، ونعيش كأن مدخلش حياتنا، وماينفعش تطلعي برا غير بعد شهر عشان الناس بتحب تألف قصص من خيالها على أي شخص، عشان لو حد جاب سيرتك بالو*حش مـ ـش هرحمه وأنا مش هروح أسكت كل واحد
هدير: أنا هطلع أروح فين تاني؟ ما خلاص الشغل اللي كنت بنزل عشانه راح مني، ودخلت أوضتها
في بيت طارق كان لسه واصل البيت مع أهله، وهو باله مشغول بهدير لأن بعد لما كلمته كدا ولقى إنه هى مش فارق معها أي حاجة ناحيته حاول ينساها لأن خلاص بقت متجوزة ولواحد تاني
كان في أوضته ودفترها جنبه وبيبصله وقال: طالما هى مش ليا خليك أنت اللي تبقى ليا
في اليوم التالي كان محمود بيخبط على بيت هدير، واللي راح فتحله الباب والدها
والدها بصد*مة وغـ ـضب قال: أنت جاي هنا ليه؟
ياترى محمود رايحلهم ليه، ووالد هدير هيعمل معه إيه؟

في اليوم التالي كان محمود بيخبط على بيت هدير، واللي راح فتحله الباب والدها

والدها بصد*مة وغـ ـضب قال: أنت جاي هنا ليه؟

محمود بإحر*اج مد إيده بدفتر صغير وساعة وقال: دول بتوع هدير لقيتهم عندي في الشقة أصل كنت ببيعها لأني مش محتاجها، وأهلي عرفوا باللي حصل

والدة هدير جت وقالت بغـ ـضب: هو أنت جاي توري نفسك للجيران واتعرفهم إنك طلـ ـقت بنتي ولا إيه؟ 

وأنت ماشي بقى ابقى احكيلهم سبب الطلا*ق، وبعدين ليك عين تيجي تاني هنا بعد كل اللي عملته؟

محمود بنفا*ذ صبر: أنا مش جاي عشان نشوف بعض ولا عشان الناس تعرف إني طلـ ـقت بنتك زي ما بتقولي

أنا جاي عشان دول

والدة هدير بسخرية: حاجة تا*فهة كان ممكن تو*لع فيهم أو تر*ميهم ماكنتش كلفت نفسك ومواصلات عشان حاجة تا*فهة زي دي

محمود بضـ ـيق: دي مش حاجتي عشان أتصرف فيهم

والد هدير: بس هى أكيد قالتلك امبارح إننا ما*نعناها من الشغل وحملها تكمله فأكيد الدفتر ملهوش لازمة، وبالنسبة للساعة دي كانت منك فأكيد مش هتحتفظ بيها يعني

محمود: معرفش بقى أهي الحاجات أهي و*لعوا فيها ار*موها مايخصنيش

هدير من وراهم: تمام هاتهم ور*مت الساعة من الشباك ومسكت الدفتر في إيدها وقالت: كدا اتصرفنا فيهم لسه في حاجة تانية؟

محمود: لأ، بس من الذوق ماكنتيش تعملي كدا قدامي

هدير: ولا من الذوق تيجي بيت طليـ ـقتك وأنت أكيد عارف الناس لو شافوك هيقولوا إيه

محمود: ما هو بسبب غلـ ـطك

هدير: أنت اللي بدأت الغـ ـلط الأول لما خد*عتني واتجوزتني وأنت أصل متجوز ومخلف، فالغـ ـلط الأكبر عليك أنت

محمود: هو أنا عايش مع واحدة في الحر*ام ولا إيه؟ دي متجوزها على سنة الله ورسوله، لكن أنتِ نزلتي تشوفي واحد غر*يب في المستشفى، يعيني قد إيه طلعتي حنينة أي حد يتصل عليكي وتعرفي إنه عمل حا*دثة أو في ور*طة تنزلي تشوفيه وتطمني عليه

وقال بمـ ـكر: أو إذا كان الاتصال من شخص معين ومميز اللي مقدرتيش تستني ونزلتي تشوفيه يوم الفرح

والدتها بز*عيق: أنت بتقول إيه؟ بجد كل ما بتبين ليا إن كان موافقتنا عليك أكبر غلـ ـط أنت واقف بتشـ ـكك في بنتي قدامنا

محمود: يعني تفسيرها إيه واحد يتصل عشان يديها الدفتر بعد 8 شهور فضل معاه وكمان يوم فرحها يعني انا بردوا فاهم إن دا ماكنش لقاء مش عادي أكيد بيحبها أو بمعنى أصح بيحبوا بعض وهى ما*ستحملتش اللي حصله

والد هدير بز*عيق: اخرس

هدير بعيا*ط: والله يا بابا ولا كان في بالي ولا كنت أعرف إن هو ولا جه على بالي في يوم ولا

وقفها والدها وقال: مش محتاج توضيح من بنتي اللي واثق فيها، وبص لمحمود وقال: وأنت امشي من وشي حالا بدل كل أتصرف تصرف ما*يعجبكش أو أتصل بالبو*ليس

محمود: ما أنا ماشي اللي عندي قولته

والدة هدير: وياريت مانشوفش وشك تاني لأي سبب من الأسباب

بقلم إيسو إبراهيم

محمود: دا الأكيد أصل مش فاضي ليكوا

ومشي محمود، ووالد هدير ر*زع الباب وراه وراح لهدير أوضتها

كانت قاعدة بتعـ ـيط راح حضنها وقال: ما*تعيطيش يا بنتي هنستنى إيه من واحد زيه يعني يتكلم باحترام مثلا يعني؟ يلا عشان ناكل مع بعض وانسي أي حاجة، وإيه رأيك بقى بالليل هنروح الشاليه بتاعنا نقعد هناك أسبوعين وتغيري جو

هدير: بجد مليش نفس، أنا فعلا عملت غلـ ـطة كبيرة وبسببي بتسمعوا كلام م*ش كويس

والدتها: غلـ ـطتي واعترفتي، لكن هو غلـ ـط وبردوا مش عايز يعترف

والدها: خلاص كفاية سيرته في البيت ونحاول ننساه بسرعة، وهنروح الشاليه ومفيش اعتر*اض تمام

هدير ووالدتها: تمام

والدها: يلا ناكل بقى عشان نقوم نجهز 

وراحوا عالسفرة وبيحاولوا يهزروا مع هدير اللي نفسيتها بتتـ ـعب أكتر

في بيت محمود كان قاعد مع مريم وابنه

مريم: أنت ليه روحتلهم؟ وأهو طر*دوك

محمود: بس قولت الكلام اللي كان نفسي أقوله

مريم: ما اللي حصل حصل يعني باين عليها أصلا محترمة

محمود: محترمة ولا لأ مايهمنيش المهم إنها مابقتش في حياتي، وكدا أهلي عرفوا بإني متجوزك وبطلا*قي لهدير

مريم: طب ما هما كمان طر*دوك وز*عقولك

محمود: شوية وهيهدوا بس بردوا واخدين جنب هدير وز*علانين عشانها

مريم: خلاص بقى انسى وسيب كل حاجة للأيام

في بيت طارق كان نايم في الصالة وبيفكر هيعمل إيه؟ وينساها إزاي؟

ولكن فتح عيونه بخـ ـضة على ز*عيق أخوه وهو بيز*عق في أوضته وبيقول: أنت بتحب هدير اللي متجوزة يا طارق

طارق بصد*مة قال: خلاص روحت فيها، وهيعمل مشـ ـكلة ليها

أخوه بز*عيق قال: أنت بتحب واحدة وكمان متجوزة يا طارق

طارق بخـ ـضة وصد*مة: عرف إزاي هعمل إيه؟

قام بصعو*بة وأخوه طلع من أوضته وماسك دفتر هدير في إيده وبيقول: إيه دا يا أستاذ؟ أنت اتجنـ ـنت يوم ما تحب تروح تحب واحدة متجوزة

طارق: بحبها من قبل ما تتجوز

حسن بعـ ـصبية: ولما أنت بتحبها ماروحتش تتقدم لها ليه قبل ما تبقى لحد غيرك؟ ولا شاطر تكتب كلام أهبـ ـل زيك وخلاص

طارق: لو سمحت ماتقولش على مشاعري كلام أهـ ـبل ماشي؟

حسن: أنت يابني واعي للي أنت فيه؟ بص احكيلي عشان ما*زعلكش

طارق: تصدق وأنت كنت في الجيـ ـش كنت مرتاح منك

حسن: وبتقولها في وشي؟

طارق: أحسن ما أقولها من ورا ضهرك وأمثل إني بحبك وكدا

حسن: لا ياخوي عرفنا أنت بتحب مين، واحدة متجوزة

طارق: و*طي صوتك هتفضـ ـحني، وبعدين إزاي تكلم أخوك الكبير والعيا*ن كدا

حسن: ما هو الكبير لو عامل لنفسه احترام كان الكل احترمه

طارق: هشش خلاص هقولك الموضوع، وبدأ يحكيله اللي حصل، وبس يا سيدي أنا ماكنتش أعرف عنها حاجة لقيتني بحبها وحبها بيتسلل لقلبي خفية، وطبعا لما بقى معايا مبلغ حلو نزلت عشان أتقدم لها، وكنت رايح لها ومعايا دفترها، ولما اتصلت عليها كان يوم فرحها وكانت واقفة مع عريسها في القاعة، ولما صاحبتها قالتلي وقتها سهمت وانصد*مت والعربية ما*تحكمتش فيها واتخبطت في شجرة وحصل اللي حصل

حسن: يعني أنت عملت حا*دثة بسببها، يعني كنت هتمو*ت بسببها

طارق: أنت أهـ ـبل يابني ولا إيه؟ قدر الله وما شاء فعل، والحمد لله على كل حال

حسن: يعني تخيل كدا كنت فقد*ت الذاكرة، كنا هنعمل إيه؟ يعني تخيل كدا إنك تنساني وأنا أز*عل أوي ونفسيتي تتأ*ثر

طارق: أنت أفو*رت أوي، واخفي من وشي عشان أنا صد*عت أكتر وأنا بجد تعبا*ن جسد*يا ونفسـ ـيا

حسن: خلاص يا عم بس بجد كلامك اللي قريته بجد خلاني ز*علت عليك وحاسس بيك

طارق: ليه أنت بتحب أنت كمان؟

حسن: استغفر الله يا عم أنت بتقول إيه؟ أنا محترم ومتربي كويس ومستحيل أخا*لف عادات وتقاليد المجتمع

طارق بسخر*ية: طب اسكت يا محترم يا متربي لولا إني تعبا*ن كنت عملت فيك اللي أنت عارفه

حسن: ما تعـ ـبك دا اللي مقوي قلبي وبقول اللي نفسي فيه بدون حذ*ر، بس قولي هتنساها إزاي؟

طارق بحز*ن: الله أعلم، بجد فكرة إنها بقت لغيري تعبا*ني أوي لا عارف أبعد ولا ينفع أقرب، هسيبها للأيام واللي ربنا كاتبه هنشوفه وراضين بقضائه

حسن: تعرف دا اللي مخليني خا*يف أحب أو الفكرة ذات نفسها مخيـ ـفة عشان أنت مش عارف اللي هتحبها دي هتكون فعلا ليا ولا لغيري وهتو*جع

على كدا بفضل الحب اللي بعد الجواز ودا بحسه هو الحب الأقوى الحقيقي؛ لأنه بيبان في أصـ ـعب المواقف ومع كل موقف بيقوى أكتر لو كان شريكك معاك في كل ثانية بيتخطاه معاك وبيساندك

رغم إن في ناس بتحب قبل الزواج والبعض بيحصل على اللي بيحبه فعلا وأنت بقى وحظك ممكن ينمو ويكبر وبردوا من خلال المواقف وبتشوفه إذا كان حقيقي ولا و*هم دا غير إن الحب أنواع

طارق: حصل، تعرف بقى عندك ثقافة أهو ياض وأنا اللي كنت مفكرك ها*يف، وكبرت يا حسونة وبقيت بتفكر

حسن بفخر: يابني دا أنا حسن اللي الناس كلها بتيجي تاخد رأيي وأحل مشا*كلهم

طارق: طب قوم اعملي حاجة سخنة ياض، لغاية ما أهلنا يجوا مش عارف أتأخروا ليه؟ 

حسن: ماشي، زمانهم جايين

بقلم إيسو إبراهيم

كانت هدير وأهلها وصلوا الشاليه، وطلعوا يرتاحوا من السفر وبعدين يبقى ينزلوا يتمشوا

والد هدير: هدورتي ارتاحي ومتفكريش في أي حاجة، احنا هنا جايين عشان نغير مودنا، وننسى عشان نرجع بطاقتنا ونمارس حياتنا بشكل أفضل بعد لما نتخلص من الطاقة السلبـ ـية ويبقى عندنا طاقة إيجابية

هدير بابتسامة: بحبك يا بابا بجد أنت أحسن أب وأحسن واحد في حياتي أنت حبي الأول والأخير أنت اللي الوحيد اللي تستاهل كل الحب والخير والتقدير أنت أحسن راجل في حياتي ربنا يديمك ليا

والدها بابتسامة: طب أرد على كلامك الحلو دا بإيه يا قلب أبوكِ؟

هدير: الكلام دا ولا يجي حاجة قصاد اللي أنت عملته عشاني ومازالت بتعمله عشاني، أنا رغم غلـ ـطي عمرك مامديت إيدك عليا كنت دايما تطبطب عليا وتعرفني إن دا غلـ ـط ولحد الآن كأني لسه صغيرة ومحتاجة تقولي دا غلـ ـط ودا صح، رغم إن الغـ ـلط المرة دي ماكنش ينفع يحصل؛ لأنه مش سهل بس كشفلي فـ ـخ كنت هكمل فيه وخد*اع في شخص مش هيقدرني ولا هيحترمني، والحمد لله على كل حاجة، وعشانك أنت وماما هعمل كل حاجة تفرحكوا وتبقوا راضين عليا

والدتها: كل اللي عايزينه إنك تبقى مبسوطة وعلى فكرة عقا*ب إنك تقعدي من الشغل دي هتبقى مؤقتة يعني فترة كدا وبعدين ترجعيله تاني؛ لأني ماقدرش أمنـ ـعك من حاجة تعـ ـبني عشانها كتير لغاية ما وصلتيلها، ودفاترك خبيـ ـتهم في الدولاب عندي

ودا لصالحك تقعدي معنا شوية وكمان نفسيتك تتحسن وحاجات تانية لمصلحتك لكن أنتِ بصيتي ليها من جانب تاني

هدير: عارفه يا ماما إنك مستحيل تد*مري حلمي؛ لأنك دايما اللي بتدعميني وبتشجعيني، أنا عارفه إنك مستـ ـحيل تمنـ ـعيني بس فعلا وقتها ز*علت لكن لما فكرت فيها قولت مش مشكلة أهم حاجة أهلي يبقوا راضين عليا، وهسيبها للأيام

والدها: يلا بقى نروح نرتاح عشان عايز أنام

هدير: ماشي تصبحوا على خير

في بيت طارق أهله رجعوا قاعدين مضا*يقين

طارق بتـ ـعب: في إيه يا جماعة من ساعة ما رجعتوا وأنتم مضا*يقين

حسن بتخمين: ممكن بابا عـ ـصب ماما فز*عقوا وكدا

طارق بز*هق: ماتتكلمش لو سمحت

وبص لوالدته: مالك يا حبيبتي مش كنتم رايحين تباركوا لأهل العريس

والدته: للأسف طلـ ـقها وطلع متجوز قبلها وأهله طر*دوه

طارق وحسن بصد*مة: طلقـ ـها ليه؟ وامتى؟

والدته: بيقولوا راحت تشوف وا*حد في المستشفى يوم الفرح، وطلـ ـقها يوم الصباحية

طارق بصد*مة وقـ ـلق قال: اسمها إيه؟

والده: هدير

طارق بصد*مة بص لحسن وقال: هدير؟

ياترى بعد كدا هيحصل إيه؟

والدته: للأ*سف طلـ ـقها وطلع متجوز قبلها وأهله طر*دوه
طارق وحسن بصد*مة: طلـ ـقها ليه؟ وامتى؟
والدته: بيقولوا راحت تشوف وا*حد في المستشفى يوم الفرح، وطلقـ ـها يوم الصباحية
طارق بصد*مة وقلـ ـق قال: اسمها إيه؟
والده: هدير
طارق بصد*مة بص لحسن وقال: هدير؟
والده: تعرفها ولا إيه؟ دول كانوا فرحهم يوم ما عملت حا*دثة وكنا هناك يومها وباين عالعروسة محترمة ماكنتش بتسلم على ر*جالة وكدا
طارق وهو مش على أعصا*به وكدا اتأكد إن هى، لأن فعلا كان فرح محمود يوم الحا*دثة معقولة هى كانت مرات محمود
والدته: روحت فين يابني؟
طارق: لا معاكوا أهو بس ز*علت يعني، واحدة تتطـ ـلق يوم صباحيتها، طب أهلها عملوا فيها إيه
والدته: فعلا، بس أهلها وقفوا معها وبيقولوا ضر*بها
طارق بصد*مة وو*جع: ضر*بها؟
والده: أيوا وقال لها ألفاظ م*ش كويسة، وهو اللي سابها الأول يوم الفرح عشان ابنه تـ ـعب ومراته اتصلت عليه عشان الدكتور اللي متابعين معاه ماكنش بيرد عليهم والوقت كان متأخر، وراحت متصلة عليه عشان يشوف ابنه
طارق وهو بيقول في نفسه يعني أنا السبب د*مرت اللي بحبها بدل ما تبقى سعيدة
حسن: يلا حصل خير، وكويس إنها اطلـ ـقت منه دا إنسان همـ ـجي
يلا يا طارق أدخلك أوضتك، طبعا لما شاف أخوه ز*علان وفي د*موع في عينه وبيحاول يسيطر عليها عشان أهله
دخله حسن ونومه على سريره وقال: ماتز*علش يا طارق
طارق: إزاي وهى اتأ•ذت بسببي الحيو**** ضر*بها، لو كنت يومها كان زماني خلـ ـصت عليه مش مكسوف من نفسه الخا*ين المخا•دع، بس أنا السبب لو ماكنتش اتصلت ماكنتش هتيجي ماكنتش متوقع أصلا إنها تيجي، بس الحـ ـقير هو اللي سابها يومها وراح لمراته وابنه، بس تعرف روحته لابنه دا حصل عشان تنكشف حقيقته بس اللي معصـ ـبني ومخليني عايز أضر*ب نفسي إنه أها*نها وضر*بها، ود*موعه نزلت
حسن: خلاص اهدى عشان أعصابك تمام، بص اتصل عليها اتأ*سف لها
طارق: أنت في وعيك؟ أتصل عليها بصفتي إيه؟ أنا يوم ما اتجرأت أتصل عليها كان عشان أقول لها إني جاي أتقدم لها، وبالمرة أديها دفترها رغم كنت هفتقد*ه
حسن: قدر الله وما شاء فعل يا طارق، أنت لما تبقى كويس الأفضل تروح لوالدها تكلمه وتقوله الحقيقة، وبعدين تطلب إيدها منه
طارق: وفي فكرك هيوافق؟ يعني هيوافق عالشخص اللي كان السبب في د*مار حياة بنته؟ أكيد لأ
حسن: يابني دا مكتوب ليها عشان تبعد عن حياة الشخص دا، طب تخيل كدا لو فضلت معه ومحصلش اللي حصل، كان هيفضل مغـ ـفلها وكمان مراته وابنه أهم حاجة عنده وبيحبهم، فهدير كان هيعاملها إزاي؟ أصلا العلاقة بدأت بخد*اع هيبقى هتكمل إزاي؟ دا من حظ هدير، هى معرفتش في فترة الخطوبة عشان ماكنتش في بيته عشان تلاحظ عليه حاجة كدا ولا كدا، رغم إن ممكن يكون حصل مواقف تانية تبين إنه شخص ماينفعهاش بس أكيد تغا*فلت عنها وعدتها زي ما في بنات كتير بتعدي مواقف وتقول عادي رغم إنها ممكن تبين حاجة كبيرة
طارق: معك حق بس بردوا مش هقدر أبص في عينها تاني، وكمان أهلك ممكن مايوافقوش
حسن: سيب كل حاجة لوقتها
طارق: تمام
حسن: نام بقى وماتفكرش كتير عشان تتعافى بسرعة وتروح تتقدم لها
طارق: ماشي
طلع وقفل الباب، وطارق نايم مضا*يق من اللي حصل لها، وبيتمنى لو كانت معه من البداية وماكنش محمود دخل حياتها وأكيد نفسيتها تعبا*نة دلوقتي ولا لو حد عرف ياترى حصل معهم إيه؟
وفات فعلا أسبوعين وطارق مابيعرفش ينام كويس بيفكر في هدير حالتها دلوقتي إزاي، عاملة إيه وأهلها طب هيروح يقول لأهلها إيه إنه هو الشخص اللي راحت تشوفه، هو عارف إنها غلـ ـطت بس كل الناس بتـ ـغلط
كان واقف قدام المراية بيعدل قميصه وحسن واقف وراه بيشجعه
طارق: أنا خا*يف ومتو•تر صراحة
حسن: في را*جل يقول كدا؟
طارق: اها أنا
حسن: يابني اجمد كدا، وتوكل على الله
طارق: لا إله إلا الله
بس أنا معرفش فين بيتها
حسن: اومال كنت رايح تتقدم لها إزاي؟
طارق: ما بقولك كنت بتصل عليها عشان أعرفها وأسأل عن عنوان بيتهم
حسن: خلاص اتصل بيها
طارق: إيه يابني البجاحة دي؟! أروح أتصل ليها تاني بعد اللي حصل
حسن: اومال رايح تتقدم لها إزاي؟
طارق: بقولك أنا هقعد عشان أعصابي سا*يبة هروح بكرة
حسن: مستحيل تخيل كدا تلاقيها بكرة اتجوزت وفي بيت جوزها
طارق: قال يعني كدا فرحت ششش كفاية كلام زي دا
حسن: خلاص أجي معك؟
بقلم إيسو إبراهيم
طارق: اها ياريت تيجي معايا أنا بردوا أخوك
حسن: خلاص يا عم اهدى بقى وهروح ألبس وأجي معك
طارق: بسرعة بقى
وقعد يفكر إزاي يعرف عنوان بيتهم
جهز حسن وقال: يلا
نزلوا وحسن اللي ساق العربية عشان طارق متو*تر وم*ش مركز
حسن: هات رقمها
طارق بعصـ ـبية: نعم
حسن: فهمت إيه ياض؟ هات عشان أعرف عنوانهم، ممكن تكون عملت لرقمك بلو*ك بعد اللي حصل
طارق: ماشي، وكتبله الرقم واتصل وفتح الاسبيكر
هدير قاعدة مع أهلها بعد لما رجعوا من الشاليه،
 وموبايلها رن برقم غر*يب
والدتها: مين بيرن يا حبيبتي
هدير: رقم بدون اسم
والدها: طب ردي
هدير: طب ما ترد أنت
والدها: هو بيرن عليكي مش عليا، يمكن واحدة صاحبتك مغيرة رقمها ولا بترن من رقم حد من أهلها
هدير: وردت، ولكن لقيت صوت واحد
حسن: السلام عليكم يا أستاذة هدير
هدير استغربت إنه يعرفها، وفتحت الاسبيكر وردت السلام
حسن: أنا آسف إني برن عليكي بس عايز والدك، وبما أكلمه ونيجي هتعرفي احنا مين وجبنا رقمك منين
هدير خا*فت وبصت لوالدها عشان يرد
والدها خد الموبايل وطلع يكلمه في الصالة، وبعدها بشوية رجع تاني وقال: قوموا البسوا بسرعة عشان ناس جاية تشوفنا
والدة هدير: مين دول؟
والد هدير:.لسه هنعرفهم لما يجوا
والدة هدير: تمام، وقامت هى وهدير عشان يجهزوا
بعد نص ساعة كانوا في البيت قاعدين مستنين هدير ومامتها يطلعوا
طارق متو*تر من ردة فعلها بما تشوفه
طلعت هدير ورا مامتها وبصت على القاعدين
هدير وقفت مكانها بصد*مة وقالت: طارق
والدها: تعرفيه
هدير: دا اللي اطلـ ـقت بسببه بما نزلت أشوفه
والدتها بصد*مة: إيه؟
ياترى هيحصل إيه؟ وممكن هدير توافق عليه؟

 هدير وقفت مكانها بصد*مة وقالت: طارق
والدها: تعرفيه
هدير: دا اللي اطلـ ـقت بسببه لما نزلت أشوفه
والدتها بصد*مة: إيه؟
طارق بسرعة: طب ممكن تقعدي عشان نتكلم، وبص لوالدها اللي بصلها تقعد
طارق: أنا بجد بعتذ*ر بسبب اللي حصلك بسببي، رغم إن اعتذ*اري ممكن ماتقبليهوش؛ لأن اللي حصلك بسببي م*ش سهل
وبص لوالدها وقال: أنا فعلا يوم فرحها كنت جاي أتقدم لها، لكن لما اتصلت عليها ودي كانت المرة الأولى كان عشان أعرف عنوانها وأعرفها إني جاي أتقدم
بس لما صاحبتها ردت عليا وقالتلي إن النهاردة فرحها انصد*مت وعملت حا*دثة
والدها: اشمعنى هدير بالذات
طارق بتو*تر بصله وقال: احم عشان حبيتها رغم إني ماشوفتهاش غير مرة واحدة بس وفي المواصلات
هدير بصتله بصد*مة
حسن بصد*مة قال في نفسه: هى الصراحة نقـ ـحت عليك دلوقتي ربنا يسترها ومايطر*دناش
والد هدير بصله وقال: تعالى نتكلم في الصالة
حسن في نفسه: تقريبا هيطلع يضر*به قلـ ـمين وعشان مايحر*جهوش الصراحة راجل أصيل خا*يف على برسيتجه
طلع طارق ورا والد هدير، وحسن بص لوالدة هدير وابتسم بإحر*اج
وقال: معلش بس تقريبا الحا*دثة مأثرة عليه، بس عمي ممكن يعمل فيه إيه؟
هدير: كل خير
حسن بقـ ـلق: ربنا يستر
بعد عشر دقايق رجع والد هدير وطارق، وحسن بيبص على وش طارق يشوفوه ضر*به ولا إيه؟
ولكن وشه عادي اتنهد بارتياح
والد هدير: كلامك يحترم يابني، لكن مش هقدر أقول أي حاجة غير لما أشوف رأيهم
طارق: تمام، وربنا يقدم اللي فيه الخير ومنتظر اتصالك وأ*سف مرة تانية
والد هدير: حصل خير
مشي حسن وطارق
حسن بعد لما ركبوا العربية قال: عمل فيك إيه، ولا قولتوا إيه؟
طارق وهو بيرجع ضهره لورا بارتياح: وضحتله كل حاجة، وأكتر حاجة طمنتني معاه في الكلام إنه راجل متفهم
حسن: كويس دا أنا كنت قاعد على أعصا/بي
طارق: الحمد لله، كدا لسه مستني رأي هدير لو موافقة عليا يبقى هناخد أهلنا ونروحلهم ونتكلم بقى في الجد
حسن: ربنا يقدم اللي فيه الخير
طارق: يارب
حسن: بس أهلك ممكن ير*فضوها يعني عشان كانت متجوزة محمود قبل كدا، وكمان أهله يعرفوا أهلنا، وكمان كدا هيعرفوا إنك الشخص اللي راحتله المستشفى
طارق: أهلك لو ر*فضوا هعرف أقنعهم، وكمان يابني أهلنا بردوا متفهمين، بس مين هيعرف أهل محمود إني أنا الشخص اللي راحت تشوفه في المستشفى، مفيش غيري وأنت وأهل هدير ولسه أهلك هيعرفوا لما نروح نعرفهم، وهقولهم الكلام دا يفضل ما بينا عشان كلام الناس البا*يخ اللي مابتصدق تلاقي موضوع وتمسك فيه، أنا مش خا*يف من كلام الناس، أنا بس خا*يف عليها هى
حسن: معك حق، يلا نطلع بقى ندخل بقلب جا*مد ونفتح الموضوع
طارق: ماشي
في بيت هدير كان والدها قاعد معها وبيتكلم وبيحكيلها اللي طارق قاله، وعايز يتقدملها
هدير: لأ م*ش موافقة يا بابا هى دي عايزه كلام، وبعدين الناس هتقول إيه راحت اتجوزت الشخص اللي بسببه اطلـ ـقت تاني يوم فرحها
والدها بهدوء: والناس هتعرف منين؟
هدير: زي ما عرفوا إني اطـ ـلقت
والدها: وأنتِ يفرق معك كلام الناس لو عرفوا؟
هدير: نظراتهم بتقـ ـتل يا بابا أكتر من كلامهم
والدها: معاكي في الحتة دي، بس طارق هيكون خلاص جوزك يعني كلامهم ولا هيكون له لازمة، ومحدش على فكرة هيعرف لأن مين اللي هيقول لحد احنا مثلا ولا طارق وأهله؟
هدير: يا بابا ممكن أهل محمود يقولوا لحد إن طارق هو دا الشخص بنفسه
بقلم إيسو إبراهيم
والدها: ومين هيعرف أهل محمود؟ محدش هيقول حاجة ومحدش هيعرف خليكي واثقة في ربنا
هدير: لحد الآن ند*مانة إني نزلت وروحت المستشفى رغم إني ماكنتش أعرف هوية الشخص اللي عمل الحا*دثة
والدتها: يابنتي دا كله حصل عشان نعرف حقيقته
هدير: ماشي يا ماما بس اللي عملته غـ ـلط وهفضل فاكراه طول عمري
والدتها: ماشي يا ستي طب جه أهو وعايز يتجوزك
هدير: خا*يفة
والدها: بصي فكري ومش هنـ .ضغط عليكي وصلي استخارة، أنا صراحة شايف طارق شخص كويس وبيحبك، ولو مش كدا ماكنش جه وكلمني وضحلي واتأ*سف رغم إنه ماطلبش منك تروحيله المستشفى، يعني كان ممكن يقول طالما نزلت تشوف وا*حد غريب يبقى كدا ممكن ماشيها م*ش كويس
لكنه واثق فيكي وعارف أخلاقك، لكن مش هجبر*ك على حاجة
هدير: تمام، هدخل أنام
تصبحوا على خير
أهلها: وأنتِ من أهل الخير
كان حسن وطارق قاعدين مع أهلهم، وحسن بيقول بهمس: ما تتكلم يابني
طارق: بأهل نفسي استنى
حسن: بسرعة بس عشان عايز أنام
طارق: أنا قررت أتجوز
والدته بفرحة: بجد؟ أنا هدورلك على عروسة أدب وأخلاق
طارق: احم مافيش داعي تدوري؛ لأن في واحدة في بالي
والدته: مفيش مشكلة يا حبيبي طالما محترمة وطيبة
والده: بنت مين؟ ولا هى مين؟
طارق بتو*تر: احم هدير طلـ ـيقة محمود، وأنا الشخص اللي اطلـ ـقت بسببه
والدته بصدمة: يعني هى كانت راحت تشوفك أنت؟
طارق: أيوا
والده بعصـ ـبية: *****
ياترى قال إيه؟ وهيوافقوا عليها ولا لأ؟

والده: العروسة بنت مين؟ ولا هى مين؟

طارق بتو*تر: احم هدير طليـ ـقة محمود، وأنا الشخص اللي اطـ ـلقت بسببه

والدته بصد*مة: يعني هى كانت راحت تشوفك أنت؟

طارق: أيوا

والده بعصـ ـبية: إيه البجا*حة دي؟ يعني كنت السبب في د*مار بيتها وحياتها لسه ليك عين تروح تتقدملها؟

والدته: فكرك يعني هى هتوافق، ولا كلام الناس عليها إيه هيقولوا فعلا إنها ما*كنتش كويسة وبتروح تقا*بل وبتـ ـحب، سيبها في حالها كفاية د*مار بسببك

طارق: يعني أنتم مش بتقولوا كدا عشان هى اتجوزت قبل كدا، وأنتم عايزين ليا واحدة أكون أول واحد في حياتها

والدته: احنا مابنفكرش كدا يا طارق بس هى مش هتوافق عليك، وبعدين دلوقتي نفسيتها تعبا*نة مش هتروح بعد أسبوعين من طلا*قها تروح تدخل في علاقة تانية على طول كدا

والده: وأهلها أكيد هير*فضوك

طارق: على فكرة أنا لسه جاي من عندهم دلوقتي وأهلها ناس متفهمة وحكيتلهم كل حاجة وعرفوا إني الشخص اللي بنتهم شافته، واستقبلوني كويس وكمان مستني رأيها من والدها أنا كنت رايح أعتذ*ر لهم، وكمان أفاتح والدها وعرفته إني بحبها

والده: بتحبها؟ وكمان قولت لأبوها كدا؟

حسن: مش عارف نطقها إزاي دي قدام أهلها

طارق: أهي طلعت بقى، وبعدين هو سألني ليه هى بالذات وليه لسه متمسك بيها قولتله بدون تفكير بحبها 

رغم إني عارف والدها كان عايز يوصل لإيه

حسن بعدم فهم: قصدك إيه؟

طارق: باباها ياعم كان مفكرني رايح أتقدم عشان مشـ ـفق عليها وإنها اطلـ ـقت بسببي كان عايز يعرف سبب زواجي منها

حسن: اها كدا فهمت، وبص لأهله وقال: على فكرة هى طيبة ومحترمة

والدته: طب ما دا عرفناه من يوم الفرح لا ر*قصت قدام الناس ولا كانت بتسلم على ر*جالة غير محارمها

طارق: طب كويس إنكم عارفينها ها بقى موافقين عليها؟

والده: أنت لسه جاي تاخد رأينا؟ ما أنت روحت لأهلها من غير ما نعرف عالأقل كنت خدني معاك

طارق: مش القصد يا بابا بس أنا ماكنتش عارف تفكير أهلها هل هيهنو*نا ولا هيكرمونا، وبعدين خو*فت يكونوا م*ش متفهمين ويقولوا كلمة كدا ولا كدا أو كلام م*ش كويس ليك، قولت أروح أخد الصد*مات لنفسي وأعرف شخصيتهم وتفكيرهم وبعدين أقولكم

والده: معك حق، خلاص هنستنى اتصال منهم وإن شاء الله توافق رغم إن الموضوع أكيد صـ ـعب عليها، لكن بتمنى إنها تكون من نصيبك لأني عارف إنك هتحافظ عليها وهتسعدها، وبصراحة رغم غلـ ـطها إلا إنها صعـ ـبت عليا من اللي حصلها والوقت صراحة ماكنش مناسب بس خير ليها إن شاء الله

طارق وهو بيبو*س إيده: حبيبي يا بابا ادعيلي بقى، وبص لوالدته وقال: وأنتِ كمان يارب ست الكل دعواتك إنها توافق وبا*س راسها

والدته بابتسامة: ربنا يجعلها من نصيبك يا حبيبي

طارق بابتسامة: يارب

في اليوم التالي هدير محتا*رة وخا*يفة وخدت دفترها وكتبت اللي بيدور في عقلها

وفات أسبوع وطارق بيدعي إنها توافق عليه وما*ضيعش المرة دي كمان منه

بقلم إيسو إبراهيم

دخل حسن عليه وقال بتسـ ـلية: حالتك صـ ـعبة وقلقا*ن يعيني كأن عليك امتحان ومش عارف حاجة، أو قاعد مستني النتيجة يلا سألني ربنا معك

طارق: دا شعور أصـ ـعب مما تتخيل

حسن: طب بقولك إيه تيجي ننزل نروح مطعم وتعزمني على حسابك وهدعيلك طول الطريق إنها توافق عليك

طارق بصله بنص عين وقال: لا كتر خيرك يالا

حسن: يا عم اعزمني وهتاخد ثواب ادخال الفرحة على قلب مسلم

طارق: امشي ياض قدامي عارف مش هخلص من ز*نك

حسن: حبيبي يا طروقة هات حضـ ـن بقى

طارق: استغفر الله افرض حد دخل علينا هيشـ ـكوا فينا مش كدا يابني فين تربية أهلك ليك

حسن شد*ه وحضـ ـنه وقال: نبقى نتكلم فيها بعدين

طارق وهو بيطبطب على دراعه قال: يالا ياللي بتضحك عليا بكلمتين

حسن: يا عم أنا مشاعري صادقة، يارب تسمع خبر يفرحك النهاردة

طارق: يارب ويكون اللي في بالي، وخده ونزل وساب موبايله عالشحن

نزلوا وراحوا المطعم وطلب حسن اللي نفسه فيه وطلب طارق زيه

طارق: أنت كدا هتخلص فلوسي

حسن: ياعم أنت جاي من سفر ماتنساش مش يعني عزومة النهاردة هتخلص فلوسك

طارق: إيه دا يالا حو*ش عينك من حياتي وأنا أقول مالي الدنيا ملطـ ـشة معايا والموضوع طلع بسبب عينك

حسن: اخـ ـص عليك يا طروقة

طارق: كفاية ياض الاسم الما*يع دا بدل ما أد*بسك في دفع الحساب وأمشي

حسن: خلاص يا باشا بنهزر

والأكل جه وبدأوا في الأكل

بعد خمس دقايق حسن موبايله كان بيرن

حسن: دا بابا اللي بيرن

طارق: رد شوف في إيه؟

حسن: ماشي، ورد عليه وقال: السلام عليكم

ليه في إيه؟ خلاص مسافة السكة

طارق بقـ ـلق: في إيه؟

حسن باستغراب: ماعرفش...قالي تعالوا دلوقتي بسرعة

طارق: ربنا يسترها يلا ودفع الحساب وركبوا العربية ومشيوا

بعد ربع ساعة وصلوا وطلعوا البيت بسرعة

فتح طارق ودخل وحسن وراه وقال بقـ ـلق: في إيه أنتم كويسين؟

والده: *****

ياترى حصل إيه؟

فتح طارق ودخل وحسن وراه وقال بقـ ـلق: في إيه أنتم كويسين؟

والده قال: كويسين يابني بس اتصلت بيكم عشان محمود هنا

بص طارق على مكان ما بيشاور وشافه قاعد وقال بصد*مة وغـ ـضب: محمود

حسن شاف عر*وق أخوه با*نت ومتعـ ـصب أوي فقال: اهدى خلينا نشوف في إيه؟

والده قال لطارق اقعد يابني وخلينا نتكلم

قعد بز*هق ونفسه يقوم يكـ ـسر عـ ـضمه وإيده اللي ضر*بت حبيبته

محمود لطارق: أنا جاي لعمي وليك عشان تكلموا أهلي لأنهم مقا*طعيني، وكمان هيخلي المدير يطر*دني من الشغل بسبب اللي حصل ودا كله بسبب الهانم اللي ماشيها با•طل والله أعلم بتعمل إيه تاني

طارق بغـ ـضب قال: محموووود اتكلم عدل

محمود باستغر*اب: مالك متعـ ـصب ليه يابني؟

حسن عشان يلحق الموقف: أصل مابيحبش حد يجيب في سيرة حد وبالأخص لو على بنت وكدا

محمود: تمام، ها هتكلموا أهلي بما إنك يا عمي صحاب وكدا

طارق ببر*ود: لأ، وبعدين الشغل دا خدته بدون مجهود يعني بالو*اسطة وعايز تعرف كمان اتعينت مكان مين وانطر*د بسببك عشان حضرتك تتعين؟

محمود باستغراب: مين؟ 

طارق بنفس البر*ود: أنا الشخص اللي انطر*دت بسببك عشان حضرتك تتعين مكاني

محمود بصد*مة: إيه؟ صراحة ماكنتش أعرف

طارق: وأهو عرفت بس عادي كان المرتب يدوب، لكن الحمد لله ربنا عوضني بشغل بمرتب أعلى منه بأضعاف

محمود: طب كويس إنك مش ز•علان، طب كلموا أهلي لأن المصاريف ذادت عليا

طارق: دي مشـ ـكلة أسرية حلوها مع بعض ماينفعش ندخل فيها

وبص لوالده اللي قاعد مستمع لهم وقال: ولا إيه رأيك يارب بابا

والده: طارق معه حق، وأنت اللي عا*رضتهم وماقدرش أدخل ما بينكم عشان علاقة أهلك بينا متتأثرش بمشا*كلكم

محمود بخيـ ـبة أمل: تمام معلش أز*عجتكم

طارق: كويس إنك عارف

محمود: قصدك إيه؟

حسن بسرعة: قصده كويس إنك عارف غلـ ـطك وعايز تكلم أهلك وبتحاول

محمود: اها، ربنا ييسر الأمور

ومشي محمود وقال طارق بضـ ـيق: إيه التنا*حة بتاعته دي كان نفسي أخـ ـنقه

والده: اهدى يا طارق وبعدين مالناش دعوة بيه، خليك في حالك ولأمورك

ولكن قـ ـطع كلام والده رنين موبايله

قام يشوف مين اللي بيتصل ولكن أول ما شاف الاسم قال بتو*تر وخو*ف: دا والد هدير أنا خا*يف أرد

حسن: وأنت معك رقمه؟

طارق: أيوا يابني خدته منه يوم ما كنا هناك وهو خد رقمي عشان يبلغني رده

والدته من وراه: رد يلا بسرعة

بقلم إيسو إبراهيم

رد طارق وقال بتو*تر: السلام عليكم يا عمي

والد هدير رد السلام وقاله: هدير وافقت، وإن شاء الله مستنينك أنت وأهلك تشرفونا بكرة

طارق بفرحة: بجد وافقت!! إن شاء الله بكرة المغرب هنكون عندكم

والد هدير: تمام تنوروا البيت بيتكم

طارق: تسلم يا عمي وقفل معه، وبقى بيحضنهم وهو مبسوط إنها وافقت

حسن: يابني دي بسبب دعواتي

طارق: حبيبي يا حسونة

والدته: مبارك يا حبيبي فرحنالك أوي

طارق: تسلمي يا أمي

والده: ربنا يسعدك يا حبيبي

طارق: يارب يارب بابا

في بيت هدير كانت قاعده مع أهلهم ووالدها بيحكي على الفرحة اللي باينة في صوت طارق

والدته: هو محترم وطيب أصلا

هدير قاعدة مكسوفة على غير ما كان محمود بيتقدم لها لكن متو*ترة

في اليوم التالي كان طارق وأهله في بيت هدير

وأهل هدير بيرحبوا بيهم ومبسوطين إنهم طلعوا ناس طيبة

دخلت هدير وقالت السلام عليكم وحطت الصنية قدامهم

ردوا السلام وسلمت على والدة طارق وقعدت جنبها

والدة طارق: ازيك يا عروستنا

هدير بكسو*ف: الحمد لله يا طنط

والدة طارق: يدوم الحمد يا حبيبتي

طارق قاعد مبسوط وعينه عليها

والد العريس: طب نسيبهم يتكلموا مع بعض؟

والد هدير: تمام مفيش مشـ ـكلة

طلعوا وفضلوا الإتنين وهدير بتفر*ك في إيدها ولكن قبل ما طارق يتكلم قال: أنا عندي شروط الأول

طارق باستغر*اب: شروط؟

ياترى إيه الشروط؟

طلعوا وفضلوا الإتنين وهدير بتفر*ك في إيدها ولكن قبل ما طارق يتكلم قال: أنا عندي شروط الأول

طارق باستغر*اب: شروط؟

هدير: أيوا، مش عايزه فرح ولا عايزه حد يعرف غير أهلي وأهلك عشان مش عايزه فضا*يح ومش عايزه حد يعرف، وعايزاك توعدني إنك مستحيل تعا*يريني في يوم إني نزلت يوم فرحي ونزلت عشان أشوفك إني أشوف وا*حد ماعرفهوش يعني مش عايزه معا*يرة بسبب تسر*عي وغلـ ـطتي دي أو إنك تقول إني فا*شلة أو اطلـ ـقت بسبب دا

طارق: هششش، مستحيل أصلا أفكر إني أعا*يرك يا هدير، واللي أنتِ عايزاه هيتعمل بس قرايبي هيحضروا وقرايبك كمان، الكل بيغـ ـلط بس الشاطر اللي بيتعلم من غلـ ـطه ومابيكررهوش

هدير: تمام، حابب تسأل عن أي حاجة

طارق: لأ، لأني يعتبر عارفك أكتر من نفسك...أصل دفترك فيه كل حاجة عنك

طارق عرفها بنفسه، واتفقوا عالخطوبة هتبقى تاني يوم 

في اليوم التالي كانت الخطوبة وتم تلبيس الدبل 

لكن همس وجوزها كانوا هناك، وهمس فرحانة ليهم

همس لهدير: طارق محترم أوي وباين حبه ليكي

هدير: اممم

همس: إيه اللي اممم دي؟

هدير: عايزاني أقول إيه؟

همس بتنهيد*ة: ولا حاجة، عارفة إنك خا*يفة ومتوتر*ة لأنك جربتي علاقة قبل وفشـ ـلت، لكن طارق غيره في فرق كبير وكمان بتقولي إنه بيحبك، ماتخا*فيش يا حبيبتي وإن شاء الله خير وهيكون عوضك عن كل اللي حصلك الأيام اللي فاتت

هدير: يارب

بقلم إيسو إبراهيم

همس: أنا همشي بقى عشان أنا تعـ ـبت

هدير: ماشي ربنا يعديلك الأيام دي على خير وتقومي بالسلامة

همس: يارب

ومشيت همس هى وجوزها، وهدير كانت قاعدة مع أهلها وأهل طارق وحسن اللي بيضحكهم

انتهى اليوم وهدير بتتمنى كل حاجة تعدي على خير

وكانوا حددوا كتب الكتاب بعد شهرين وياخدها على بيته اللي هيكون شقة في نفس الدور اللي فيه أهله

بتعدي الأيام وطارق بيكلمها يطمن عليها وبياخد رأيها في أي حاجة بيجيبها في الشقة، وهى كمان بتجيب حاجات وبتاخد رأيه فيها لو مناسبة ولا لأ

وعدى الشهرين وكان يوم كتب الكتاب

طارق قاعد جنب المأذون وعالناحية التانية والد هدير

وبدأ يقول ورا المأذون، وقال المأذون بعد لما خلص: قول مش هعمل كدا تاني

طارق بضحك وبص لهدير وقال: مش هعمل كدا تاني؛ لأن قلبي مكتفي بيها هى بس، هى الزوجة الأولى والتانية والتالتة والرابعة

المأذون بضحك: لا شاطر برافو

وأخيرا قال بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير

والكل كان بيبارك لهم، ووالدتها مبسوطة وهى شايفة نظرة الحب اللي باينة في عيونه لبنتها وبتدعي ربنا يسعدهم

طارق مسك إيدها عشان ينزلوا ويروحوا وبيلفوا عشان يمشوا لقيوا محمود طلـ ـيقها في وشهم والصد*مة على وشه

ياترى هيحصل إيه؟

طارق مسك إيدها عشان ينزلوا ويروحوا وبيلفوا عشان يمشوا لقيوا محمود طليـ ـقها في وشهم والصد*مة على وشه

محمود بصد*مة هو كمان: طارق أنت اتجوزت طليـ ـقتي؟! أنت يابني ماتعرفش إن أخلاقها م*ش كويسة!!!

طارق اتعـ ـصب وقال بصوت عا•لٍ: اخرس، وكلمة كمان عليها م•ش هر*حمك فاهم!!! أنت مفكر الناس كلها زيك ولا إيه؟ 

محمود بضيـ ـق: أنا بس بحذ•رك

محمود مايعرفش إن طارق كان عمل حا*دثة يوم فرحه؛ لأن ماكنش ما بينهم تعامل

طارق: خلي تحذ*يرك لنفسك

والد هدير بغـ ـضب: أنت جاي هنا تاني ليه؟

محمود: كنت جاي ليكم عشان تسامحوني وتكلموا أهلي تقولوا لهم إنكم سامحتوني عشان مانطر*دش من الشغل وكمان هما مقا*طعيني

والدة هدير: ومين قال إننا هنسامحك؟! لو سمحت حل مشا*كلكم بعيد عننا، وانسى إنك في يوم كنت تعرفنا

مشي محمود بضيـ ـق وحز•ن

هدير اتنهدت براحة كانت خا*يفة يعرف إن طارق هو الشخص اللي راحت تكلمه

خدها طارق وراحوا على شقتهم

دخلت وهو دخل وراها وقال: أخيرا مش مصدق صراحة إنك بقيتي مراتي

هدير ابتسمتله

طارق: هو أنتِ مابتتكلميش ليه من وقت ما شوفتك في مشـ ـكلة في بو*قك أو لسا*نك

هدير: لأ، بس هتكلم أقول إيه؟

طارق: يعني لو مش واخدة بالك إننا نتكلم أكتر كدا وتاخدي عليا، هو في فترة الخطوبة عشان في التزامات ماينفعش نتخطا*ها فمعرفناش بعض بشكل كافٍ

أو أنتِ تعرفيني أكتر يعني

هدير: ما الأيام جاية ما بينا كتير وهعرفك أكتر، بص أنا دلوقتي تعبا*نة وعايزه أنام يلا تصبح على خير

ومشيت من قدامه بسرعة ودخلت أول أوضة قابلتها وهى متو*ترة

طارق لسه واقف مكانه من الصد*مة وقال: هى إيه اللي عملته دا؟ يعني بجد خا*لفت توقعاتي دي لا عارف هى مبسوطة ولا حز*ينة ولا مالها

وبعدين راح خبـ ـط عليها وقال: هو أنتِ دخلتي أوضة السفرة ليه؟ هتنامي فيها ولا إيه؟

هدير فعلا واقفة ورا الباب متو*ترة واتفا*جئت لما دخلت، وقالت يووه هطلع إزاي

مردتش عليه، وهو قال: طب بصي أنا هروح اتوضا عشان نصلي وأنتِ اطلعي استكشفي مكان الأوض، الشقة عموما يعني

مشي طارق، وهى فتحت الباب وطلعت تتفرج عالشقة، لغاية ما دخلت المطبخ فتحت التلاجة عشان تشرب

كانت بتشرب وجه طارق قدامها فاتخـ ـضت و*بخت المايه في وشه

طارق غمض عينه بسرعة واتخـ ـض من اللي حصل

هى خا*فت ليز*عقلها أو يضر*بها 

طارق فتح عينه ومسك طرحتها الطويلة البيضة ومسح وشه

بصتله بصد*مة وقالت: بو*ظتلي الطرحة

طارق: معلش يا بيبي أصل مالقيتش غير دا اللي قدامي

هدير: اومال فوطة المطبخ دي محطوطة ديكور في المطبخ ولا إيه؟

طارق: احنا هنتخا*نق يعني في يوم زي دا؟!

روحي يابنتي غيري خليني أروح أغسل واتوضي عشان نصلي

هدير: حاضر

طارق: أحلى حاضر دي ولا إيه؟

هدير بر*فعة حا*جب: دا إيه الغز*ل الغريب دا

في بيت أهل محمود واقف بيتذ*لل لهم عشان يسامحوه ويكلموه وكان معه ابنه ومراته اللي اتصل عليها واداها العنوان بتاع أهله

أهل محمود: أنت عملت غلطـ ـتين الأولى بزواجك من ورانا، والتانية بضر*بك لهدير وطلقـ ـتها

محمود: أنتم السبب يعني بتجبر*وني وتـ ـلوا در*اعي بسبب إني اتجوزت اللي بحبها، هو المفروض مين اللي هيعيش معها أنا ولا أنتم؟ يعني أنا اللي أختار اللي هكمل حياتي معها

وأهي هدير اتجوزت

بقلم إيسو إبراهيم

والدته: اتجوزت امتى ومين؟

محمود: النهاردة واتجوزت طارق اللي أهله 

والده: أهي راحت للي يستاهلها ويحافظ عليها

والدته: وأهو أنت اتجوزت اللي بتحبها وأنت اللي اخترتها عايز إيه تاني؟

محمود: عايزكم تسامحوني ونرجع زي الأول، وكمان بابا مايكلمش المدير عشان يطر•دني أنا عندي ولد وعايز مصاريف، طب لو مش عشاني سامحوني عشان ابني اللي هو حفيدكم بلاش تعملوا فينا كدا

والده: خلاص يا محمود مش هكلم المدير، وسامحناك ارتحت كدا

محمود: أيوا، خلاص بقى اللي حصل مقدر لنا، وكل واحد خد اللي يستاهله، وخلينا نقبل بالواقع

والدته: ماشي

منى واقفة محرو*جة مش عارفة تقول إيه؟

محمود: دي منى مراتي وهى طيبة والله وهتحبوها

وممكن نبات هنا النهاردة؛ لأن الوقت أتأخر؟

والده: أكيد البيت بيتكم دخلها أوضتك

دخلهم أوضته، ولكن طلع لهم بابنه وهو بيقول: روح لجدو وتيتا، وهما ما صدقوا وخدوه منه وبيحضنوه وابنه بيبتسم لهم

فات شهر وأجازة طارق خلصت ولازم يرجع الشغل، وطبعا كان جهز ورق هدير عشان تروح معاه 

أهل هدير: هتوحشينا يا حبيبتي خلوا بالكم من نفسكم وابقوا كلمونا لما توصلوا

طارق بابتسامة: حاضر من عنينا

والدة هدير: تسلم عينك يا بني

وسلموا على أهل طارق

حسن: ابقى المرة الجاية افتكرني بحاجة وأنت جاي لو بإزازة برفان

طارق بضحك: حاضر

هدير كانت ز*علانة عشان هتسيب أهلها وأهل طارق لأنها حبتهم وتعودت عليهم بسبب معاملتهم الطيبة معها وكأنها بنتهم

هدير: هتوحشوني، وهكلمكم على طول

أهل طارق: وأنتِ كمان يابنتي

طارق: يلا بقى هنتأخر عالطيارة

 راح حسن معهم وهو اللي سايق ومعه والد هدير

طارق وهدير قاعدين في الكرسي الخلفي بيبعت لها عالواتس وهى بتبصله بحب

هدير: بقيت بتقول قصايد يابني

طارق: يعني تبقى مراتي كاتبة، وأنا حتى ماتعلمش منها حاجة تبقى عيـ ـبة في حقي يا كاتبتي

هدير بابتسامة: لا إزاي؟

طارق: دا أنا حفظت كل قصيدة كتبتيها كل خاطرة فاكرها عايزك بس تكملي رواية سحرتني كاتبة

هدير: إن شاء الله يعتبر خلصتها فاضل حاجة بسيطة وتبقى كملت

وصلوا المطار وراحوا للمكان بتاعهم وبعد شوية راحوا عشان يركبوا الطيارة 

كان بيبصلها وعيونه هى اللي بتقولها اللي لسانه مش قادر يوصفه ولا يقوله كانت بتكتب كل اللي بتقراه في عيونه ودي أكتر حاجة مفرحاها، ووصلوا لمكانهم وإيدهم في ايد بعض وعيونهم بتحكي اللي جواهم

‏"يرضيكَ اللهُ بشخصٍ يشبهك..، يُشبه نقاءَ قلبِك ويستحقه.."

تمت الحمدلله

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-