رواية زوجة بلا قيمة كاملة جميع الفصول بقلم امل صالح

رواية زوجة بلا قيمة كاملة جميع الفصول بقلم امل صالح


رواية زوجة بلا قيمة كاملة جميع الفصول هى رواية من كتابة امل صالح رواية زوجة بلا قيمة كاملة جميع الفصول صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية زوجة بلا قيمة كاملة جميع الفصول حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية زوجة بلا قيمة كاملة جميع الفصول

رواية زوجة بلا قيمة بقلم امل صالح

رواية زوجة بلا قيمة كاملة جميع الفصول

- إضر*بها هتتعدل.
- بجد ياما..!
قربت منه وقالت بهمس - يا واد شغل الفلاحين دا أنا عارفاه، إضر*بها من أولها عشان ماتخدش عليها.
- بس هي يعني معملتش حاجة.!
- وهي لما تسيبك جاي مهدود حيلك من الشغل وتخش تنام تبقى حاجة عادية.! متبقاش أهبل يالا.!
- بس دي شكلها تعبانة.!
- شغل نسوان ميتخباش عليا، إطلع علمها الأدب وتعالى قولي عملت اي، يلا أنت لسة قاعد.!
طِلع رزع الباب، دخل أوضة النوم كانت هي نايمة بتعب ونادى بصوت عالي - سندس، أنتِ يا هانم.
فتحت عينها بتعب - في اي يا سامي!
- في حاجة.! مَـ تقومي تكلميني بدل نومتك دي.! ولا اهلك معلموكيش إن دي قلة أدب!
اتعدلت رغم تعبها بإستغراب لكلامه وطريقته الهمجية - اي حصل بس! عملت اي أنا.!
- نايمة ولا كأن في طور طاحن نفسه عشان يطفحك اللقمة ولا على بالك.! مهنش عليكِ تقومي تسأليني عملت اي.!
- مَـ أنت عارف اني تعبانة.
زعق - كمان بتردي عليا.!
قالها وضر*بها على وشها من غير اي سبب! بينفذ طلب مامته رغم إنها معملتش حاجة..!

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
زعق - كمان بتردي عليا.!
قالها وضر*بها على وشها من غير اي سبب! بينفذ طلب مامته رغم إنها معملتش حاجة..!
قامت وقفت وهي يدوب عارفة تسند نفسها وقالت بألم مبقتش قادرة تحدد سببه، هل ألم بسبب الكف اللي أخذته منه ولا ألم بسبب تعبها.! 
عينها دمعت - حرام عليك يا سامي! مكنش حتة يوم اللي نمت فيه.! أموت نفسي يعني ولا اي! 
قرب منها مسك شعرها - ردي كمان ردي! شكلك بتحبي الضر*ب والإهانة.! 
رجعت قعدت على السرير وقالت وهي بتحط إيدها على بطنها - عشان خاطري أنا تعبانة دلوقتي..
ميكدبش لو قال مش قلقان بس إتفاقه مع أمه والجو اللي عمله من شوية مينفعش يتراجع فيه، بصلها بإستهزاء وقال - لأ ألف سلامة عليكِ والله. 
- أنتِ لي بتعمل كدا.! أول مرة تمد ايدك عليا.! عملت اي أنا.! 
- ولعلمك مِش آخر مرة، خودي من دا كتير الفترة الجاية. 
وطت راسها بكسرة وهو سابها ونزل لمامته اللي كانت بتتفرج على التلفزيون وبتاكل لِب ولا على بالها السِم اللي حطيته في رأس ابنها من شوية. 
نزلت رجليها اللي كانت رفعاها على كرسي قدامها وقالت بسرعة وهي بتسيب اللي في إيدها - ها عملت اي.!
رد بتوتر وعينه على السلم اللي بيطلع لفوق - ضر*بتها زي ما قولتي. 
- وهي عملت اي.! 
- كانت تعبانة فَـ معملتش. 
طبطبت على رجله - جدع، إبدء بقى واحدة واحدة اسحب منها أي حاجة بتحبها.. 
بصلها بإستغراب فَـ قالت بسرعة - يا ولا عشان تفضالك.! 
- حاجة بتحبها زي اي ياما! 
- مرة التلفون، مرة تشيل فيشة التلفزيون، كدا يعني .. واوعى تصعب عليك، اوعى تخليها تتمسكن لما تتمكن اوعى. 
هز راسه بموافقة واقتنع ان دا الصح عشان تفضاله.! طِلِع تاني وسمع صوت عياطها اللي حسسه بندم، دخل وقف قصادها وهي حست إنه هيعتذر، لكن خاب أملها لما قال وهو بيشد الغطا من عليها - كمان مش هتنيل أعرف أنام.! هاتي البطانية دي هاتي، جوازة الندامة بصحيح.! 

سمع صوت عياطها اللي حسسه بندم، دخل وقف قصادها وهي حست إنه هيعتذر، لكن خاب أملها لما قال وهو بيشد الغطا من عليها - كمان مش هتنيل أعرف أنام.! هاتي البطانية دي هاتي، جوازة الندامة بصحيح.! 
اتكورت مكانها وهي خافية وشها عنه وهو خرج نام برة بلامبالاة ليها، مسكت تلفونها بحذر وبعتت رسالة لشخص ما وهي كاتمة صوت عياطها.. 
تاني يوم، صحت على صوته العالي - طبعًا، هستنى تقومي مثلًا تعتذري عن اللي عملتيه.! 
وقفت - لأ كدا كتير يا سامي.! أنا عملت اي لكُل دا.! 
- الله الله! لأ مش بس بتردي لأ دا ببجاحة كمان.! 
سكت لحظة قبل ما يقول وهو بيمد إيده - هاتي تلفونك.. 
شدت تلفونها ومسكت فيه بكل قوتها وهو كرر بعصبية وهو بيقرب منها - هاتي المخروب دا كدا عشان ممدش ايدي عليكِ تاني. 
شده منها بالعافية ونزل لشغله لكن قبل دا عدا على مامته اللي قالت أول ما شافته بضيق - إلا هي سِت سندس فين.! أنا جعانة وهي لسة منزلتش فطار. 
قعد جنبها ومد إيده بتلغونها وقال بسخرية - ولا ليا وحياتك. 
مسكت التلفون وبدأت تقلب فيه بعد ما لقت إنه من غير باسورد وهي بترد عليه - أوعى تكون سِكِت. 
بصلها بطرف عينه وقام وقف من غير ما يرد عليها - أنا ماشي. 
مِشى وسابها وهي رمت التلفون وقالت بضيق - هعمل اي بيه وانا مبقرأش.! 
عدا شوية وسمعت صوت خبط على الباب بعدها صوت رجولي - افتحي يام البغل. 
عينها وسعت بصدمة وقامت بسرعة وهي بتشتم - بغل مين يا قليل الربـ... 
قطعت كلامها لما فتحت ولقت قصادها اخو سندس، بصلها من فوق لتحت - فين سندس! 
- فوق. 
ردت بتوتر كعادته قصاد حسام اخو سندس لأنها عارفة قد اي هو عصبي ومحذرهم كذا مرة إن سندس أخته خط أحمر. 
طلع وهي مسكت تلفونها الزراير اللي متسجل عليه رقم سامي ابنها بس وكلمته وفي دقايق كان بيخبط وداخل بسرعة لجوة. 
مسمعش كلامها وطلع لفوق على طول دقايق وسمعت صوت سندس وهي بتصرخ.. 

طلع لفوق على طول دقايق وسمعت صوت سندس وهي بتصرخ..
طلعت فوق بسرعة كان الباب مفتوح فَـ شافت حسام اللي كان نايم على سامي وحاطط على رقبته حاجة معرفتش هي تحدد سكـ.ـينة ولا مطـ.ـوة.!
حاولت تشده من عليه وكذلك سندس اللي كانت خايفة على اخوها ليعمل حاجة ويودي هو نفسه في داهية.
اما حسام فمكنش واعي لأي حاجة غير إن أخته اتضربت ومن غير سبب.! كان مثبت الآلة الحادة على رقبة سامي والتاني بيبلع ريقه بخوف.
قام حسام لَوى دراع سامي لورا وقالت وهو حاطط الآلة على إيده من عند الشريان بتهديد - إيدك دي اللي ضربتها صح.!
شديته سندس بسرعة بكل قوتها لحد ما وقع بعيد عن سامي اللي لم رجله لورا وقام وقف بسرعة، وقفت قصاد اخوها وقالت بصوت عالي وهي بتصرخ - فوق يا حسام بالله عليك هتروح في داهية.
عان الآلة في جيبه وقال وهو بيوجه كلامه ليها وعينه ثابتة على سامي اللي امه قاعدة بتطمن عليه - خشي البسي عشان هتيجي معايا.
بصتله بقلق إنه يعمل حاجة تاني أو يجي جنب سامي وهو كرر بنبرة قوية - يلا يا سندس.
دخلت لبست أول حاجة قبلتها وخرجت بسرعة كان حسام قاعد قصاد سامي وأمه ومستربع وبيتكلم معاهم بنبرة تهديد - أنا واحد صايع يا أم سمسم، فَـ لمى إبنك عشان صياعتي متطفحش عليه.
قام وقف لما شاف سندس وقال آخر كلامه - هنستنى البيه يجي عشان يطلقها، غير كدا رجلك متعتبش البيت عندنا.
اخدها ومِشوا وسامي وقف زعق بعدها وكأنه كان مستنيه يمشي - خوفت أنا كدا يعني.! وربنا لأوريك يا حسام، جاي تتبلطج عليا في بيتي يا...
قاطعت مامته كلامه - اخرس خالص، حتة بُق بيتكلم.
وصل حسام مع سندس للبيت، دخل ورحبوا بيهم، حطت مامته صينية عليها شاي وقالت وهي بتبص لسندس - أومال فين جوزك يابت.!
بصوا الاتنين لبعض وهو قال - سندس هتطلق يا ماما.
وقف ابوهم قصادها وضربها كف على وشها، رغم إنها منطقتش.! للمرة التانية على التوالي تتضرب بدون ذنب أو سبب.

- أومال فين جوزك يابت.!
بصوا الاتنين لبعض وهو قال - سندس هتطلق يا ماما.
وقف ابوهم قصادها وضربها كف على وشها، رغم إنها منطقتش.! للمرة التانية على التوالي تتضرب بدون ذنب أو سبب..
قام حسام وقف بسرعة قصاد باباه وقال بصدمة من اللي عمله - بابا.!
زعق ابوه - أوعى كدا لما اشوف اللي الهانم عملته تخليها توصل للطلاق، مهو سامي هيعمل اي مثلا.!
سندس عينها دمعت وقامت وقفت قصاد حسام اللي كان يعتبر حاميها من ابوها وقالت - ضربني من غير سبب يا بابا، المفروض تسمعني.!
- اسمعك.! اسمعك اي يام اسمعك.! هو الكلام دا في اي يتسمع.! أنتِ تقومي تاخدي بعضك وترجعي حالا بيت جوزك، هي ناقصة فضايح! مش كفاية متجوزك وأنتِ أم 26 سنة.
حسام مكنش مستوعب كلام أبوه بالمرة، كان مفكر إنه هيقف مع اخته ويروح على الاقل يكسر ايد اللي ضرب بنته، لكن رد فعله صدمته.!
قال حسام وهو بيزعق المرة دي هو - يعني اي يعني 26 سنة.! بعدين فين الفضايح في الطلاق! هتعيش غصب عنها معاه يعني ولا اي.! مَـ تتكلمي يا امي.!
قالها وهو بيبص لأمه اللي ساكتة من ساعة ما سمعت إن بنتها هتطلق، رفعت راسها مع نداء حسام ليها ومنطقتش.
وأبوها رجع يزعق تاني - مقولت اوعا يا حسام.! خليني اربيها من جديد الـ*** دي، بعدين ما امك اهي..
قالها وهو بيشاور على مراته اللي باصة للأرض قبل ما يرجع يكمل - كنتِ بتشوفيني وأنا بضربها ولا لأ.! شفتيها سابت البيت في مرة ولا قالت هتطلق!
لف لمراته وقال - بقولك اي.! عقليها البت دي لأحسن افشفشها في أيدي.
حسام مسك إيد أخته وقال وهو بيشدها معاه - أنا هتصرف أنا، بما إنك يا ابوها مش هتعمل حاجة.
قال كلامه بتريقة وخدها وخرج وهو سامع تهديدات ابوه - البت دي لو اتطلقت بمساعدِتَك يا حسام لا أنت ابني ولا أنا اعرفك، وابقى ساعدها بقى يا سبع.
مهتمش لكلامه وخدها ومشى، كانت ساكتة معاه طول الوقت وهو سايق العربية بعصبية، ركن عربيته تحت بيته ونزل وهي وراه.
فتح بالمفتاح ودخل قعد واستقبلته مراته اللي بسمتها اتلاشت لما شافت سندس، والدم غِلى في عروقها أكتر لما قال - سندس هتقعد معانا شوية يا نيرة عندها مشكلة هحلها بعدين لو هي حابة تقعد في بيتها تبقى تروح.
بصت لسندس اللي حست بعدم راحة في نظراتها وقالت وهي بتجز على سنانها - طبعًا، تنوري يا حبيبة قلبي.

استقبلته مراته اللي بسمتها اتلاشت لما شافت سندس، والدم غِلى في عروقها أكتر لما قال - سندس هتقعد معانا شوية يا نيرة عندها مشكلة هحلها بعدين لو هي حابة تقعد في بيتها تبقى تروح. 
بصت لسندس اللي حست بعدم راحة في نظراتها وقالت وهي بتجز على سنانها - طبعًا، تنوري يا حبيبة قلبي. 
سابهم وقام دخل الأوضة و نيرة مراته قعدت جنب سندس وقالت - قوليلي يا حبيبتي، أنتِ هتقعدي هنا لي.! 
كملت وهي بتضغط على كلامها - قصدي هتقعدي في بيتي لي؟ 
بصتلها سندس بعدم راحت ونيرة قالت بتصنع البراءة - أنا مش قصدي حاجة يعني أنتِ في عيني وعلى راسي بس أنا برضو أحب أعرف ضيفي هيقضي معايا كل الوقت دا لي؟ 
كانت بتتكلم بقلة ذوق عن قصد يمكن بالطريقة دي تعرف تخليها تتراجع وتمشي، ردت عليها سندس بهدوء وهي بتفرك كفوفها مع بعض - حصل مشكلة بيني وبين سامي وهتنتهي بطلاقنا. 
سمعتها بتقول بصوت واطي - وهي كل واحدة تطلق تروح ترمي بلاها على أخوها.! 
حست سندس بإحراج من كلامها ونظراتها ونيرة قربت منها وقالت بصوت واطي - عملك اي سامي يعني يوصل للطلاق، ولا أنتِ اللي عملتي.! 
عينها دمعت وهي بترد عليها بكلام متقطع - أنا .. أنا معملتش حاجة، هو ضربني. 
شهقت نيرة بصدمة - يلهوي.! 
طبطبت على رجلها وقالت - بس هو كان اختيارك من الاول برضو يا سندس يا حبيبتي. 
نفت سندس وهي بتهمس لنفسها - اختيار اهلي. 
- بصي بقى معلشي نامي على الكنبة هنا اصل محمد قلب أمه نايم في أوضة الأطفال.. 
ضحكت وهي بتكمل - اكيد مش هجيبك تنامي معايا أنا وحسام يعني.! 
هزت سندس راسها وهي سابتها وقامت بعد ما قالت بصوت واطي كانت قاصدة يوصل ليها - الواحد لاحق مصاريف على نفسه لما يصرف على نفر كمان؟! 
ابتسمت سندس بوجع واحساس ان مفيش حد بيحبها ولا متقبل وجودها مش بيفارقها، بصت على باب البيت وبكل هدوء قامت فتحته ونزلت. 
فضلت ماشية في الشارع لمدة ساعة كان المغرب اذن وهي مش عارفة تروح فين، عند جوزها وأمه اللي ممكن يقتـ.ـلوها أول ما يشوفها.! ولا عند أبوها اللي مش ناويلها على خير هو كمان.! ولا عند اخوها ومراته اللي مش طايقها.! 
كانت ماشية بتفكر في كل دا لما حست فجأة بخطوات ماشية وراها ودلوقتي بس حست إن الشمس غابت والليل مِلى المكان، فَـ غمضت عينها بتستنجد بأملها الوحيد .. "ربنا".. ♡

فِضِلِت ماشية رغم الخطوات اللي لسة ماشية وراها بس احساسها بالخوف كان زي ما هو مقلش، وذاد أكتر لما سمعت صوت خطوات تانية.
سرعت من خطواتها لحد ما حست إن الصوت مبقاش موجود فَـ لفت تتأكد إنها في أمان وملقتش حد، هي متأكدة إنها سمعت خطوات حد ماشي وراها.!
لفت تكمل مَشي اتفاجِئت بشخص ما قدامها، رجعت لورا بخوف - أنت مين؟
استغرب خوفها وقال وهو ثابت مكانه - أنتِ سندس أخت حسام صح؟
- وأنت مالك؟ أنا معرفش مين دا.! بعدين أنت تعرف حسام اخويا منين؟
بصلها بغباء من كلامها اللي مش مترتب بالمرة وهي لاحظت اللي قالته فقالت بخوف - أيوة انا اخته، لو سمحت عديني عايزة امشي.
بعد عن طريقها - آسف لو خضيتك أنا شوفتك كام مرة وأنا مع حسام، أنا عبد الرحمن صاحبه عموما يعني.
مردتش عليه وكملت طريقها، وقفت مكانها تاني لما فكرت إنه ممكن يتكلم مع حسام اخوها بالتالي ممكن يلاقيها.
رجعت المكان اللي هو فيه - لو سمحت..
لف عبد الرحمن وقال بإستغراب - اهلا تاني.!
قالت بتوتر وهي بتفرك كفوفها سوا - أنا يعني .. أنا بُص يعني، عايزة اطلب من حضرتك حاجة.
رد على طول ومن غير تردد - طبعًا، اتفضلي.
- متقولش لحسام إنك شوفتني، بُص كأنك متعرفنيش.
إستغرب طلبها جِدًّا فَـ قال بصوت واطي - في حاجة ولا اي يا سندس؟ أنا زي جوزك .. قصدي زي اخوكِ قوليلي لو محتاجة مساعدة.
استغربت صوته اللي وطاه وردت - مش محتاجة منَك غير إنك تنفذ الطلب دا، لو سمحت حسام ميعرفش أي حاجة.
رفع اكتافه محترم رغبتها - طيب تمام براحتك..
كمل وهو بيشاور بيده - سلام أنا.
لف وهي ابتسمت براحة وكملت طريقها اما عبد الرحمن، فَـ طلع تلفونه على رقم معين وقال وهو بيحطه على ودنه - حســـــــام، ازيك يا حبيب أخوك.
رجعت سندس تكمل طريقها بتحاول تفكر هي هتقضي الليلة دي على الاقل بس فين.! ندمت إنها اتسرعت وخرجت من عند اخوها.
فكرت إنها كان ممكن تقضي ليلة واحدة بس على الاقل احسن من مشيها في الوقت دا بدون أي خُطة، كانت هتيجي على نفسها وتستحمل كلام نيرة افضل من اللي هي فيه دلوقتي 100 مرة.
رجعت حست بخطوات ماشية وراها لكن المرة دي لفت وشها عشان تشوف مين، إتفاجئت بنيرة قُصادها بتبتسم بسماجة وهي بتقول - هه عرفت دلوقتي هو عايز يطلقك لي، تلاقيه عرف إنك دايرة على حل شعرك.
- أنتِ ماشية ورايا لي يا نيرة؟ مش كفاية كلامِك اللي زي السم اللي سمعتهولي وانا هناك؟ جاية تكملي.! حرام عليكِ.
قالتها بنبرة مخنوقة من كل اللي بيحصل فيها ومن اتهامها اللي وجعها أكتر، ردت عليها نيرة ببرود - أنتِ فاكرة إني هنام في البيت وأنتِ فيه يا سوسو؟ أنا وراكِ من ساعة الباب اتفتح يا روحي...
كملت وهي بتغضط على كلامها - اصل سوري مِش هأمنك على بيتي يا سُكَر.
- الله الله الله.! مالك يام محمد ومال سندس أخت صاحبي.
لفوا لعبد الرحمن اللي جه من ورا نيرة وهي ردت عليه - وأنت مالك؟ روح كمل طريقك كدا كدا مش هتقدر تعمل حاجة ولا حسام هيصدقك.
رفع تلفونه وقال - اصلي لا مؤاخذة يعني مَـ تربتش وصورتك صوت وصورة.

 اصلي لا مؤاخذة يعني مَـ تربتش وصورتك صوت وصورة....
بصت نيرة للتلفون وبلعت ريقها بخوف، زعقت وهي بتبصله - أنت مالك.؟ بتدخل لي في اللي ملكش في.؟
قربت منها سندس وقالت بدموع - أنتِ اللي ليه بتعملي كِدا فيا.! أذيتِك في اي يا نيرة.! طول عمري بحبك وعمري ما عملتلك حاجة.!
ابتسمت نيرة بسخرية - أنا شايلة منك اوي يا سندس ومعبية، ولو فتحت صدقيني محدش هيسكتني فَـ خليني ساكتة أحسن.
- لأ تخليكِ ساكتة لي! اديني نورت وعايز اسمع كُل حاجة حالاً.
لَفوا للصوت واللي مكنش مصدره غير حسام اللي قرب وقف جنب اخته وصاحبه قصاد نيرة اللي قالت بتوتر وهي بتمسكه من دراعه - حسام، يلا .. يلا نمشي البيت.
شد دراعه من بين إيدها وقال بعصبية وهو اللي مسك إيدها - احنا فعلًا هنمشي، بس مش على البيت...
بص لعبد الرحمن وكمِل - هات سندس وتعالوا ورايا يا عبدو.
شدها ومِشىٰ وهو بص لسندس وشاور على الطريق بدراعه وهو بينحني - بعد سمو الأميرة.
ربعت إيدها وقالت وهي بترفع حاجبها - حسام عرف مكاني منين...
كملت بتريقة - يا عبدو.
اتعدل وقال وهو بيبتسم - قوليلي يا بودي أحسن..
كمِل وهو بيسبقها لقدام وهي ماشية وراه - بعدين متسمعيش عن الصُدف.! اخوكِ صادف وشافنا.
ردت بسخرية - عرف مكانا، لأ سبحان الله بجد.!
- شوفتي.! يخربيت الزوووولم يا شيخة.
وقف حسام قصاد مكان الناس ماشية فيه أحسن من اللي كان فاضي من شوية، شاور لعبد الرحمن وسندس فَـ لَف عبد الرحمن لسندس اللي كانت بتتكلم بانفعال - أنا لي حاساك كلمته يا اسمك اي أنت.! بتكلمه لي هه!
قال - اسمي اي! بقا اقولك تقوليلي بودي تقوليلي يا اسمك اي.! أما أنتِ حتة..
ترقبت باقي كلامه فقال وهو بيسبقها لعند حسام - قمر، حتة قمر يا بت يا سُنسُن.
عينها وسعت بصدمة وقربت من اخوها اللي قال وهو بيبص لنيرة بعصبية - انطقي بقى، عملتلك اي سندس دي يا نيرة.!
ردت بتريقة وعصبية في نفس الوقت - عملت اي.! قول معملتش اي.! من أيام الخطوبة كانت هي محور اهتمامك، يلا نخرج يا حسام استنى اجيب سندس تغير جو، كل خروجة سندس كانت بتبقى فيها، لو جبتلي هدية لازم تجيبلها هي كمان، حتى بعد ما اتجوزنا بقيت تجيبها كل أسبوع البيت بحجة انها وحشاك..
سكتت وكملت وعينها دمعت - حتى النهاردة، كنت هتخرجني أنا ومحمد، بس سيبتنا ونزلت من غير ما تقول السبب...
بصت لسندس وقالت بتريقة - اتاريها الهانم.
مال عبد الرحمن على ودن سندس وقال من غير ما حد ياخد باله - يا كايدهم أنت يا جميل.
بصتله بصدمة وهو اتعدل لما حسام قال - خلصتِ خلاص.!
بصتله نيرة ومردتش وهو كمِل - اختي دي هفضل اعاملها زي ما بعاملها معاكِ دلوقتي، اختي الوحيدة وهتفضل ذي بنتي مش مجرد اختي مهما قولتي ومهما عملتي، كل الاهتمام دا بهتمه من قبل ما اعرفك هاجي اوقفه عشانِك دلوقتي.!
كمل بعد ما اخد نفسه - اختي كانت في واقعة في مشكلة ونزلت عشانها، منا بخرجكم كل أسبوع ومن غيرها، جت يعني على يوم يا نيرة..!
نفى براسه وقال بخيبة - مكنتش اعرف إن تفكيرك سطحي أوي كدا يا نيرة للأسف.!
مِشى وسابهم التلاتة وسندس قربت منها وقالت وهي بطبطب على كتفها - روحي معاه يا نيرة..
كملت بوجع - أنا مش جاية صدقيني، هروح عند بابا وماما.
سابتها ومشت وحسام لف تاني لما سمع كلامها - سندس أنتِ هتيجي معايا حالاً...
بص لنيرة وقال وهو بيضغط على كلامه - هتيجي بيتي.
راحتله سندس وقالت - حسام بالله عليك ما تقاطعني، أنا هروح عند ماما وبابا انت بنفسك هتوديني وروح بعد كدا مع نيرة هي جميلة والله فَـ حاول تراضيها.
مع إصرارها وافق وهي وقفت قصاد عبد الرحمن وقالت - شكرا يا اسمك اي، بس في حاجة.
بصلها بإستغراب وهي قالت - هو لُقاك النهاردة كان صدفة يا عبد الرحمن..
هز راسه - آه..
كمل وهو بيغمز وبيسيبها ويمشي - أو مِش آه!
وصلها حسام بالعربية اللي كانت فيها مع نيرة، وصلوا البيت وهي نزلت وطلعت بعد ما طمنته انها هتبقى بخير.
يدوب كان لسة هيتحرك بالعربية، بس صوتها وهي بتجري على السلم وبتصرخ وقفه مكانه بخوف وهو بينزل من العربية.

يدوب كان لسة هيتحرك بالعربية، بس صوتها وهي بتجري على السلم وبتصرخ وقفه مكانه بخوف...
نزل من العربية وساب نيرة اللي حست بخوف عليها رغم إنها مش بتحبها، قابل حسام سندس على السلم وكانت بتجري وهي بتبص وراها بخوف.
حجابها كان راجع لورا كأن حد شدها منه، إيدها على وشها و بتعيط، شافت حسام وكأنها مصدقت تلاقي حد تتحامى فيه.
كانوا واقفين على مدخل العمارة فَـ شافتهم نيرة اللي صعبت عليها جِدًّا، شاورت سُندس على فوق وقالت وهي بتعيط - سامي .. بابا عايز يوديني معاه بالعافية يا حسام..
مسكت كفه وقالت برجاء - مشيني والنبي.
لحظات وشاف سامي اللي نازل بيجري وراها وصوت ابوه بيزعق - هاتها يا سامي، هاتها بنت الـ** دي.
شاور لسندس على العربية وقال وهو بيبص ناحية سامي اللي ثبت مكانه بنظرات مرعبة - روحي شوفي العربية عايزة منك اي كدا.
بصت على سامي اللي حست إنه خاف لما شاف حسام ونفذت طلبه وراحت العربية، شافتها نيرة اللي حست إنها فعلًا بتاعاني في حياتها.
ركبت سندس جنب كرسي اخوها من غير ما تنطق بولا حرف ونيرة متابعها في المرايا بحزن، أما عند حسام طلع كام سلم لعند سامي - حذرتك.! آه حذرتك، قولتلك ملكش دعوة بيها ومسمعتش كلامي..
بقى واقف قصاده بالظبط مفيش بينهم غير يدوب سِلمة واحدة فَـ كمل حسام وهو بيضربه في وشه - يبقى تستاهل ضرب البُلغ مِش الجِزم.
وقع سامي على السلم وإيده على وشه وحسام شده وقفه تاني وهو بيجره على السلم، وقف قصاد شباك سندس وقال وهو بيزق سامي اللي وقع على الأرض - ترمي عليها الطلاق حالًا..
مردش عليه سامي فضربه برجله في ضهره - اخلص ياعمهم مِش هنبات هنا يا حيلتها.
سمع صوت أبوه من وراه بيزعق - حســــــام..
لَف بصله ببرود ورد - نعم؟
قرب منهم وقال وهو بيزق حسام بعيد عن سامي - ملكش دعوة..
بص لسندس وكمل وهو بيبرق بعينه بشكل خلاها تخاف - انزلي عشان منزلكيش بالعافية واعمل فضيحة لنفسي في الشارع هنا.
قرب حسام من شباك سندس وقالها حاجة بصوت واطي مسمعهاش غيره بعدها وقف قصاد أبوه - معلش يا حج أنت ابويا وعلى عيني وعلى راسي، بس اللي أنت بتعمله دا اسمه ظُلم، ومش بتظلم حد غريب كمان دي بنتك..
كمل بتريقة - بيقولوا البنت قرة عين أبيها..
خبط ابوه على كتفه وقال بتهديد - طب ابعد يا حسام! ابعد واتقي شيطاني.
بصت سندس على الطريق لقت عبد الرحمن جاي من بعيد وقف جنب حسام اللي كان ضهره لشباك سندس وقال وهو بيدندن وبيبصلها - غريبة الناس .. غريبة الدنيا ديا.!
إبتسم وكمل وهم متابعينه بإستغراب - بجد بجد رب صدفة خير من ألف معاد يا آنسة سُنسُن.!
- أنت مين يالا.
زعق أبو حسام فَـ لف عبد الرحمن وهو بيتحمحم - اسمي عبد الرحمن، ناديني عبدو.
رد عليه بتريقة - وأنت مين بقى يا عبدو.!
وقف سامي بالعافية وقال بصوت عالي - قولي بقى إنك دايرة على حل شعرك، أنت مين.! عشيقها.!
قالها وهو بيبص لعبد الرحمن وبيشاور على سندس، بص حسام لابوه مستنيه يرد على الاتهام اللي في شرف بنته، ورد فعلًا بس رد صدمهم - والله فاتتني دي، عشان كدا مصرة على الطلاق يختي.
رفع حسام سبابته قصاد أبوه - أنت سكت على إهانة بنتك...
شد سامي من ياقة تيشيرته وقال وهو بيضربه في بطنه - أنا بقى مش هسكت.
نزل حسام ضرب فيه ومحدش عارف يشيله، عبد الرحمن بص لسندس وقال وهو بيوطي يكلمها من الشباك - شايفة بيضربه ازاي.!
ابتسم بفخر وهو بيغمض عينه بثقة - اصل أنا اللي مدربه يابنتي.
ابتسمت على كلامه وهو فتح الباب من غير ما حد فيهم ياخد باله كانوا مشغولين في انهم يحوشوا حسام عن سامي.
شدها من إيدها ونزلها من العربية، جِرى وهو ماسك إيدها وهي بتجري وراه وهي سامعة صوت أبوها - بتهربي معاه يا بنت الـ**.!
ساب حسام سامي اللي مبقاش عارف يتحرك وكَتِف أبوه قبل ما يلحقهم...

شد عبد الرحمن سندس من إيدها ونزلها من العربية، جِرى وهو ماسك إيدها وهي بتجري وراه وهي سامعة صوت أبوها - بتهربي معاه يا بنت الـ**.!
ساب حسام سامي اللي مبقاش عارف يتحرك وكَتِف أبوه قبل ما يلحقهم والتاني بيحاول يزقه بعيد وهو بيزعق - سيبني، سيبني يا **..
عِرف أخيرًا يزق حسام بعيد ووقع على الأرض بس عبد الرحمن كان بعِد عنهم بمسافة كبيرة، وقف عبد الرحمن وساب إيد سندس اللي كانت بتاخد نفسها بصعوبة بعد كل الجري اللي جروه بدون انقطاع.
بصت ناحية الطريق ورجعت بصت لعبد الرحمن وقالت - أنت هتوديني فين.! حسام قالي اتصل عليك وإنك هتتصرف.
إبتسم بثقة ورد عليها - هاخدك عندي.
زعقت - إيـــــــه..!
قال بسرعة وهو بيبص حواليه - إي .. بترقعي بالصوت وخلاص،هاخدك مثلًا في بيتي كدا واحنا لوحدنا..! لي هو أنا مش مسلم وعارف ديني ولا اي!
كمل وهو بيبتسم - نتجوز بعدين نعمل كِدا ياستي..
- أنت حركاتك دي ذادت أوي على فكرة، جواز اي دا اللي هيبقى منك!
رد عليها وهو ببمشي وهي وراه - هوديكِ بيتنا مع أمي هي سِت عسل كدا وتتاكل أكل..
لف بصلها وكمل - زيك كدا..
وطت جابت طوبة من الأرض وشوحتها فيه وقالت بعصبية - ما بس قرف بقى.!
حط إيده على ضهره وقال بوجع - آه يابنت التُحفة..
كملوا مَشي بصمت لحد ما وصلوا قصاد عمارة كبيرة، دخلوا من المدخل بتاعها وقال بجدية - امي عايشة لوحدها هي بجد طيبة ومِش هترفض وجودِك وهتحسي كأنِك في بيتك..
وقف على السلم وبصلها - هيكون وضع مؤقت لحد ما سامي يطلقك ونعرف ناخد منه حقك في البيت وبـ...
قاطعته - أنا مِش هعيش معها لو أنت موجود.
جز على سنانه ورد بغيظ - ما تسيبني اكمل أم كلامي.!
كمل طلوع على السلم - أنا مش هبقى موجود هنا! هفضل في شقتي اللي بجهزها عشان جوازي.
خبط على الباب وهي وراه، فتحتله سِت كبيرة كان باين على وشها العصبية خصوصًا لما زعقت - اما إنك عيل ابن صرمة بحق وحقيق..! كنت فين يا صايع يا ضايع يا شحط.؟
إبتسم بتوتر وهو بحضنها - آآه امي حبيبتي، روحي روحي روحي، خودي بوسة امواااه.
إبتسمت سندس على طريقته وامه لاحظت وجودها فَـ زقيته وقالت وهي بتقرب منها وبتبتسم - سندس.! دانتِ احلى خالص من الصـ...
زعق عبد الرحمن بسرعة - آآآآه، شوفي ايدي كدا مالها يا ماما..
فهمت أمه قصده ودخلوا كلهم جوة، فهمها عبد الرحمن الوضع وهي رحبت جِدًّا بسندس اللي نوعًا ما حست بالراحة.
قام وقف عبد الرحمن بعد ما وضح كل حاجة وقال - همشي أنا يا ماما، خلي بالكم على بعض..
راح ناحية باب البيت وسندس راحت وراه بسرعة - عبد الرحمن..
صقف وقال وهو بيلف - بيحب حنان.
تجاهلت كلامه وقالت - هسألك كمان مرة، لما شوفتك في الشارع كان صدفة.!
- آه..
غمز - أو مِش آه.
سابها ومِشىٰ وهي اتنهدت وهي بترجع لجوة، قعدت جنب "نبيلة" أم عبد الرحمن اللي قالت وهي بطبطب على ضهرها - متكسفيش مني يا سندس دانا زي حماتِك يا حبيبتي..
بصتلها سندس بإستغراب وهي ضحكت - قصدي زي أمك يعني.
إبتسمت سندس وهي بتحرك راسها، سابتها نبيلة وقالت وهي داخلة المطبخ - هجهز لُقمة ناكلها سوا أنا وأنتِ، قومي كدا اتحركي أنتِ في بيتك يابت.
دخلت وسابتها بتتفرج بعينها على الشقة، سمعت صوت خبط على الباب وصوت نبيلة من جوة - افتحي يا سندس تلاقيه ابني الأهبل نِسى حاجة.
إبتسمت وقامت تفتح بس ابتسامتها اتلاشت لما شافت حماتها قصادها حاطة إيدها في وسطها وبتبصلها بغل.....

إبتسمت سندس على كلام نبيلة وقامت تفتح الباب اللي خبط، لكن ابتسامتها اتلاشت لما شافت حماتها قصادها حاطة إيدها في وسطها وبتبصلها بغل.....
اتخضت سندس ورجعت خطوة لورا والتانية لسة على وضعها، قربت من الباب عشان تقفله بسرعة لكن ايد حماتها كانت اسرع وهي بتزق الباب لورا بقوة.
وقفت قصادها وقالت وعينها بتدور في الشقة - بتخونيه وأنتِ على زِمته يا *****..
بصتلها وكملت بتريقة - اتاريكِ بتتلكي عشان حتة قلم خدتيه على وشِك.
زعقت سندس بنفاذ صبر من كل اللي بيحصل فيها - أنتِ بتقولي اي.!
- اي بكذب! اش حال لسة شايفة الواد نازل من العمارة..
جت نبيلة على صوتها بخضة وقالت لما شافت حماة سندس - الله.! أنتِ مين ياست أنتِ؟
بصت ليها وردت - اي دا؟ دي حماتِك التانية ولا اي.!
رفعت نبيلة حاجبها - وأنتِ مالك ياختي! من بقية أهلها أنتِ..
بصت لسندس وكملت - تعرفيها يا سندس؟
- حماتها يختي، أنا حماتها.
حطت نبيلة إيدها في وسطها - عايزة اي يعني؟ نعم.!
بصتلها ببرود - هاخد الـ** دي معايا.
اتصدمت نبيلة من الكلمة اللي قالتها وقالت وهي بترمي المعلقة اللي كانت في ايدها - لأ دانتِ ولية حرباية وعايزة رباية.! اطلعي ياست أنتِ برة.
زعقت - مش طالعة غير وهي معايا.
ردت نبيلة - وماله يا حبيبتي وماله..
قربت منها نبيلة وشدتها من حجاب رأسها بقوة وهي بتزقها لبرة والتانية بتحاول تفلِت منها لكن قوة نبيلة كانت أكبر.
زقتها نبيلة لبرة وقالت وهي بتنفض إيدها - خودي بالك في كام خصلة من حجابك طلعوا برة، دخليهم لأحسن أشيل ذنبك.
قفلت الباب في وشها ولفت لسندس اللي كانت كاتمة دموعها بالعافية، شهقت نبيلة بصدمة وقالت وهي بتقرب منها - يلهوي، أنتِ هتعيطي على كلام السِت الحربوئة دي.!
حضنتها - لأ لأ يا سُنسُن ملكيش حق ياستِ.! والله اروح اجيبها وأكمل عليها.
إبتسمت سندس وقالت وهي بطبطب على كتف نبيلة اللي حضناها - أنا كويسة يا طنط.
بعدت عنها - طب تعالي ادوقك العجة بتاعتي، يلهوي عليها وعلى طعمها من ايدي يابت يا سُنسُن.
'**' '**' '**' '**' '**' '**' '**'
كان واقف حسام قصاد أبوه اللي زعق وهو طالع لفوق - من النهاردة لا أعرفك ولا أنت ابني، طالما بتساعد الـ*** دي على الـ*** اللي بتعمله يبقى تمشي ومش عايز اشوفك تاني.
اتنهد حسام وركب عربيته ومِشىٰ، كلم عبد الرحمن اللي رد عليه - حبيبي الغالي.
- عملت ايه يا عبدو.!
- وديتها عند أمي ورايح بيتي أهو.
- شُكرًا يا عبد الرحمن، حقيقي مش عارف أشكرك إزاي على كل حاجة.
- مَـ أصلك عايز تتربى، بتشكرني ياولا.!
ابتسم حسام - سلام دلوقتي، هروحلها البيت بكرة الصبح، ابقى تعالى.
- طيب يعم! سلام.
قفل معاه كان وصل قصاد البيت، بص لنيرة اللي كانت في العربية وقال بجفاء - انزلي.
نزلت بتوتر وطلعت على فوق بسرعة وهو وراها، دخلوا البيت وهي وقفت قصاده وقالت - هي سندس فين دلوقتي؟
سابها ودخل وهي وراه لسة مكملة - طب هي في مكان كويس.
لف بصلها وقال بتريقة - شاغلك أوي.؟
سكتت ومردتش وهو كمل - أنتِ قولتيلها اي يخليها تمشي وتسيب البيت.!
مردتش برضو وهو قال بتريقة - أيًا كان اللي قولتيه فَـ هو اللي وصلنا لكُل دا، كان زمانها دلوقتي نايمة معانا في امان بدل كل القرف اللي حصل دا.
مِشى وسابها قاعدة على السرير بتفكر في كلامه، هي فعلًا السبب.!!
'**' '**' '**' '**' '**' '**' '**'
تاني يوم، راح عبد الرحمن البيت ليهم قعد في الصالة قصاد أمه اللي كانت بتحكيله اللي حصل امبارح من حماة سندس، رد على كلامها وهو بيهز رجله بعصبية - ولية قرشانة عايزة الحرق بجاز و...
قطع كلامه وبص لمامته وكمِل - بجاز مِش نضيف قصدي.
طلعت سندس بعد ما لبست حجابها وانضمت ليهم - هو حسام جاي؟
بصلها - أيوة جاي كمان شوية.
عدا شوية وجه عبد الرحمن اللي أول ما دخل حضن سندس وقعد جنبها، كانوا بيتكلموا في موضوعها لما الباب خبط بقوة وكأن أشخاص كتير بيخبطوا عليه
قام عبد الرحمن يفتح وجنبه حسام، اتفاجئوا بسامي وأمه ومعاهم أبو حسام...

كانوا بيتكلموا في موضوعها لما الباب خبط بقوة وكأن أشخاص كتير بيخبطوا عليه 
قام عبد الرحمن يفتح وجنبه حسام، اتفاجئوا بسامي وأمه ومعاهم أبو حسام... 
اخد عبد الرحمن نفسه وقال وهو بيسند على الباب - تاني يا سوما! جاي وبقلب جامد تاني! عايز تترن علقة تانية زي بتاع امبارح يعني ولا اي؟ 
بص حسام لأبوه اللي قال - فين المحروسة أختك؟ ودا بيت مين اللي أنت جايبها فيه دا؟ 
ردت أم سامي بسرعة وهي بتشاور على عبد الرحمن - بيت البيه، تلاقيه عشيقـ... 
قاطعها عبد الرحمن وهو بيصقف قصاد وشها - بس، بس يا ولية يا لكاكة أنتِ بس.. 
كمِل وهو بيبصلها وبيبتسم ببرود - مش بودي يا حبيبتي اللي يعمل الحاجات الحرام دي،دانا متربي خمس مرات والواد حَسحَس يشهد، الباقي على ابنك اللي بيمد إيده على واحدة نسوانة. 
كمل حسام كلام صاحبه وهو بيبُص لسامي - وأنا بصراحة ماما قالتلي وأنا صغير اللي يمد ايده على واحدة ميبقاش راجل.. 
بص عبد الرحمن لحسام بصدمة مصطنعة وقال - سبحان الله.! أنا نبيلة كانت بتقولي كدا برضو.. 
- من الآخر، أنا جاي اراضي سندس وارجعها معايا. 
قالها سامي وهو بيبص لحماه وأمه، عبد الرحمن بص لحسام اللي بادله نفس النظرات وفجأة الاتنين ضحكوا بهيسترية وعبد الرحمن بيقول - أضحكني، أضحكني يابن العبـ.ـيطة.. 
زعق أبو حسام - قُصره - هيخش يعتذر للسنيورة وتيجي معاه، حصل غير دا يبقى هيتنبى بينا عداوة أبدية.. 
مسح عبد الرحمن على شعره - ياربي.! أنا بموت في العداوة الأبدية يعمي.. 
كان حسام ساكت لحد ما مسك ايد سامي وقال وهو بيبص لأبوه ولأم سامي - هيعتذر، وهي ليها قرار توافق أو لأ.. 
شده لجوة وبسرعة قفل الباب وقال لعبد الرحمن - بالترباص يا عبدو.. 
دخل لجوة وزق سامي اللي وقع على الأرض وهو بيبص لسندس بغِل، وطى لمستواه وقال - فاكر ياض إني مدخلك عشان تعتذرلها.! 
صقف عبد الرحمن - دانتَ ليلة أمك كاروهات يالا. 
بص حسام لأخته اللي كانت بتبص لسامي بقرف وقال - هتطلقها، وحالًا. 
عبد الرحمن قرب منهم وقال وهو بيبص لسامي -  دلوأتشــــــــي. 
سامي فضل ساكت وحسام وقف وشمر أكمامه، عبد الرحمن قال وهو بيطبطب على ضهر سامي - ياض طلقها ياض بدل ما يتعلم عليك. 
بص لحسام ورجع قال - ياض أنا خايف عليك دا بيلعب كمال أجسام ياض.. 
بص لسندس وغمز - أصل أنا اللي مدربه فخايف عليه بقى وكدا. 
ردت نبيلة - اللهم صل على النبي، ابني دا. 
- هطلقها. 
قال سامي وهو بيحاول يقف لأنه مكنش لسة اتعافى من ضرب حسام ليه إمبارح، عبد الرحمن حضنه وقال وهو بيبوسه من خدوده - خود بوسة هنا، وبوسة في الشمال.. 
بِعِد عنه وقال وهو بيشاور على سندس بإبتسامة واسعة - يلا طلقها، يلا يلا.. 
نبيلة همست لنفسها - آه يا مدلوق يابن الجـ.ـزمة. 
فجأة وقفت سندس وخلت الكُل يستغرب، وقفت قُصاد سامي اللي إبتسم وقال - سامحتِـ... 
قطع كلامه ضربة من إيدها على وشه سكتته... 

فجأة وقفت سندس وخلت الكُل يستغرب، وقفت قُصاد سامي اللي إبتسم وقال - سامحتِـ... 
قطع كلامه ضربة من إيدها على وشه سكتته، عبد الرحمن حط إيده على وشه وكأن هو اللي اتضرب وهمس لحسام - شوفت الكف العُشاري دا يالا.! 
إبتسم حسام بفخر ووقف جنب أخته وقصاده سامي المصدوم من ضربها ليه وجنبه واقف عبد الرحمن اللي بص في ساعته وقال - لأ إنجز يلا، ورانا مصالح وتجهيز قاعة بعد 3 شهور عِدة، طلَّق وإنجز.. 
كان سامي بيتنفس بسرعة وهو بيبصلها بغِل وهي واقفة قصاده ببرود ظاهري عكس دقات قلبها السريعة وكفوفها اللي ضماهم لبعض بقوة. 
- أنتِ طالق يا سُندس..
اخدت سندس نفس طويل وابتسمت بسعادة وكأنها اتحررت مِش اتطلقت، مِسِك حسام كف إيدها بيطمنها وقال وهو بيبص لسامي ببرود - بالتلاتة.. 
جز سامي على سنانه وكمِل - أنتِ طالق يا سندس.. 
بصله عبد الرحمن بترقب وحماس لباقي كلامه وسامي قال آخر كلامه - أنتِ  ... طالق  ... يا سُندس. 
غمض عبد الرحمن عينه وقال وهو بيمسح على صدره - آآآه، حاسس إني اتغسلت من جوة. 
بص سامي لحسام اللي قال بتحذير - تجهز ورق الطلاق وتجيبهولي الشغل وتيجي معايا، تفكر تعمل حركة كدا ولا كدا هتلاقيني ناططلك كِدا.. 
قالها وهو بيقرب ايده من عينه بدرجة كبيرة فَـ سامي اتخض ورجع لورا، حاوط عبد الرحمن كتف سامي وقال وهو بيلف ويمشي معاه ناحية باب البيت - شوف كدا باب الشقة عايز منك اي!! 
فتح عبد الرحمن واتفاجئ من هجوم أبو حسام وأم سامي على جوة وهما بيزعقوا، وموقفوش غير على جملة سامي - طلقتها خلاص... 
لفتله أمه اللي قالت وهي بتقرب منه - بمزاجك! 
بصت لحسام وعبد الرحمن وكملت - ولا حد عملك حاجة! 
إبتسم حسام بسخرية وقال - طب كويس إن حضرتك عارفة إنه لا مؤاخذة يعني مش راجل وبيتعلم عليه..
كانت لسة هتزعق بس شدها وقال وهو بيبص بصة أخيرة لسندس - تعالي ياما، يلا نمشي.. 
زعقت - نمشي! نمشي دا اي؟ دانا مش هسـ... 
قامت نبيلة وقفت قصادها وزعقت - أنا ساكتة من الصبح يا ست أنتِ على حركاتِك دي، لكن أنا مبحبش بيتي يتملى بالاصوات الكريهة دي! يا تخرجي بالذوق يا تطردي بالأدب. 
طبطب عبد الرحمن على كتفها وقال بفخر - جدعة يا نبيلة، هو دا الكلام يا جامدة.. 
بالفعل خرج سامي ومعاه أمه اللي مبطلتش زعيق وغَلط في سندس واخوها، خرج ابو حسام اللي وقف قصاده وقال - مخلصتش يا حسام، مخلصتش يابني.. 
قالها بتريقة قبل ما يكمل وهو بيبص لسندس بنظرة مرعبة - وهجيبك برضو، عشان مبقاش راجل كبير كدا وولادي يغفلوني عشان المحترمة بتخون جوزها.. 
قال الأخيرة وهو بيبص لعبد الرحمن اللي رفع شفته لفوق وقال بقـ.ـرف لنفسه - ذكر حرباية بيتكلم، يا ستير!! 
خرج أبو حسام وحسام حضن سندس وطبطب على ضهرها وهمس في ودنها وهو بيمسح على رأسها - مرضية.! 
بعدت عنه وقالت بهزار - يعني.. 
رد عليها وهو بيضحك - والله اروح اجيب سامي اطلع غِلي فيه، هه.. 
ضحكت وهو بص لعبد الرحمن اللي كان بيكلم نفسه - عُقبال حضن كتب كتابك يا بودي أنت وسُنسُن.. 
فاق على صوت حسام - شكرًا يا عم عبدو، والله مَـ عارف اقولك اي.! 
قرب منه عبد الرحمن وحط ايده على كتفه - متقولش ياض.! مفيش بينا كدا.. 
إبتسم حسام وعبد الرحمن كمِل بثقة - اعمل! أنا بحب الأفعال مش الأقوال.. 
ضحك حسام - واطي يعم، بس قول عايز اي.! 
رد عليه بكل ثقة - جوزني سُنسُن أختك.. 
شهقت نبيلة وضربت على رجليها بصدمة - يلهوي!!

- جوزني سُنسُن أختك.. 
شهقت نبيلة وضربت على رجليها بصدمة - يلهوي!!!!!!!!!!
كانوا ساكتين كلهم بيبصوا لعبد الرحمن بصدمة وهو على وضعه بيبتسم بثقة، شدته نبيلة من دراعه وبصت لحسام وقالت وهي بتضحك بتوتر - ياني على هزاره البايخ دا... 
بصت لعبد الرحمن وقالت وهي بتجز على سنانها - عيل سمج ابن سمجة من يومه.
عبد الرحمن رفع حاجبه بإستغراب وهي برقتله بعينها عشان يسكت، طبطبت نبيلة على ضهر سندس وقالت وهي باصة لحسام - روَّح أنت دلوقتي يا حسام وسُنسُن معايا هنا متخفش.. 
بصلها عبد الرحمن بتريقة وهو بيهمس لنفسه وبيربَّع دراعه - سُنسُن.! هه طالع منك زي السِم ياما يلا بقا هه. 
سندس بصت لحسام وقالت بإحراج وهي بتبص لنبيلة - لو سمحتِ يا طنط هنزل مع حسام اجيب حاجة وأطلع. 
- حاجة اي بس يابنتي! قولي لو عاوزة حاجة وانا ابعت الواد عبدو يجيبها دا هـ.. 
قطع عبد الرحمن كلامها لما لاحظ نظرات سندس لحسام وكأنها عايزة تقوله حاجة - مَـ خلاص يا نبيلة سيبي البنية تنزل مع أخوها الله؟ 
بالاهل نزلت سندس مع حسام وركبت معاه العربية وهو باصصلها مستني يعرف سبب نزولها معاه، قالت سندس وهب بتلف تبصله - كنت عايزة اتكلم يعني بخصوص نيرة.. 
وشه اتقلب وبص قدامه ورد عليها - متجيبيش سيرتها خالص قدامي يا سندس، أنا بجد مش طايقها.
- بس دا حقها يا حسام. 
جملة قالتها خليته يركز معاها وهو بيسألها بإستغراب - حقها.! هو اي اللي حقها يا سندس! بعدين في حاجة أنا عايز أعرفها هي قالتلك اي خلاكِ تنزلي من البيت! 
اتنهدت سندس وقالت - مش مهم يا حسام، المهم إن نيرة حقها تزعل، أنا في نقطة مخدتش بالي منها وهي أيام خطوبتك منها، كنت فعلًا بتخرجني معاكوا معظم الخروجات فَـ يمكن دا ضايقها.. 
- مش كل الخروجات يا سندس، مش كلها كنتِ بتبقى معانا فيها دا غير إن يعني.. 
سكت ومكملش كلامه وهي بصتله بترقب قبل ما يرجع يكمل بإحراج - مكنتش بحب اكون معاها لوحدنا، وهي مكنش عندها اخوات ولاد حتى ابوها كان بيرفض يجي كَـ محرم فكنت باخدك معانا.. 
- يا حبيبي أنا والله فاهمة قصدك بس هي لأ، يمكن في مرة كانت حابة تحكيلك على حاجة مثلًا واتكسفت مني، أكيد حصل كدا.. 
- مَـ تبرريش ليها يا سندس، نيرة غلطت وأنا مش هسامحها بسهولة كِدا.. 
- مقولتش سامحها بسهولة، بس عاتبها وخليك حنين معاها يا حسام وهي بجد طيبة أوي بس غيرتها مني بس عملت كِدا. 
مع كل كلمة قالتها كانت بتفتكر معاملة سامي ليها، قد اي كان نفسها في راجل حنين يفهمها، راجل يحترمها ويقدرها، مش مجرد واحد ماشي ورا كلام أمه.! 
هز حسام راسه بماشي وبعدين قال بعد شوية - عبد الرحمن كان بيتكلم بجد يا سندس.. 
هزت راسها وقالت وهي مبتسمة - أنا ملاحظة طريقته من بدري، بس أنا مش هوافق يا حسام. 
بصلها بإستغراب وهي كملت - أنا مش مستعدة ادخل تجربة ذي دي تاني بقول كفاية عليا كدا، بعدين معتقدش طنط نبيلة هتوافق بمطلقة، وكان واضح جدًا من رد فعلها فوق.
ضحك حسام وهي بصتله بإستغراب قبل ما هو يبطل ضحك ويقول وهو مبتسم - أنا اكيد مش هجبرك بس هديكِ نصيحة يا سُندس، عبد الرحمن دا واقع وقعة سودا من بدري وطنط مش كدا، رد فعلها فوق كان بسبب ابنها الغبي اللي بيختار اوقات زفت زيه بس هي.. 
رجع يضحك تاني وهي قالت وهي بتضحك على ضحكه - في اي يعم! 
وقف ضحك تاني - ما علينا، هديكِ نصيحة كمان واتمنى من كل قلبي تعملي بيها، وافقي على عبد الرحمن بعد العدة وخودي فترة زي خطوبة كدا وشوفي بعدها قرارك اي. 
اخدت نفسها - إن شاء الله لما يخلص الطلاق الأول يا حسام. 
مسك إيدها وابتسم - أنا معاكِ في كل وقت وأي وقت يا سُنسُن.. 
قال الأخيرة وهو بيهزر معاها وهي ضحكت وهي بتبتصله بشك - الدلع دا شكله وراه حاجة كبيرة.. 
شغَّل العربية وقال - هوديكِ سوبر ماركت تجيبي منه أي حاجة زي ما قولتي ليهم. 
وداها ورجعها تاني بعدين مِشىٰ وهي طلعت ليهم تاني، كان الباب متوارب وهي كانت هتخبط برضو احترامًا للي جوة لكن إيدها اتعلقت في الهوا وهي سامعة صوت نبيلة العالي - يخربيت سنينك.! يابني أنت عايز تشلني، مَـ تجادلنيش أنا أدرى بمصلحتك.. 
قعدت نبيلة وقالت بزهول وسندس لسة سامعة كلامها - يلهوي.! جواز.! ومن سندس.! دانت اتهبلت باين؟! 

 يخربيت سنينك.! يابني أنت عايز تشلني، مَـ تجادلنيش أنا أدرى بمصلحتك.. 
قعدت نبيلة وقالت بزهول وسندس لسة سامعة كلامها - يلهوي.! جواز.! ومن سندس.! دانت اتهبلت باين؟! 
سمعت رد عبد الرحمن عليها بإنفعال - يا راجل! مش دي روحك وحبيبتك ونن عينِك؟ دانتِ بتاخدي صورها مني عشان تخليها معاكِ ولا كأنها بنتك أنتِ. 
وقفت نبيلة مسكته من ودنه وقالت بعصبية وهي بتجز على سنانها - يا حمـ.ـار يابن الحمـ.ـارة، البت لسة مرمي عليها الطلاق، تقوم أنت زيك زي البغل تطلب إيدها؟ مفكر نفسك مين ياروح أمك؟ 
اتنهدت سندس براحة بعد كلامها وحست لوهلة إنها زي البقية، كذابين ومنافقين، بقت عايشة في رعب من كل الناس حواليها من كمية النِفاق اللي اتعرضت ليه. 
خبطت على الباب رغم إنه كان مفتوح، فتحتلها نبيلة اللي شدتها بتلقائية لجوة - اي يا سندس أنتِ غريبة يابت؟ دانتِ بقيتِ بنتي خلاص.. 
بصت الأكياس في ايدها وكملت بعتاب - كِدا.! طب ما الأكل جوة أهو يابنتي! 
إبتسمت سندس وطبطت على كتفها - مش قصدي والله يا طنط، أنا حابة ادوقك اكلي .. اي رأيك؟! 
ردت عليها بحماس وهي بتشدها للمطبخ - يلهوي! دا يا نهار حلاوة خالص يا ناس! 
كانت ماشية وراها وعينها على عبد الرحمن اللي كان قاعد بيبص قصاده بضيق، قام وقف وقال بصوت عالي عشان يوصلهم - أنا ماشي.. 
خرجتله نبيلة بسرعة - استنى كُل لقمة معانا.. 
غمزت وكملت بهمس - عشان تدوق أكل سُنسُن، وخليك ناصح ها ... نـاصِــــح. 
قعد مكانه تاني وطلع تلفونه يقلب فيه شوية قبل ما يقفله ويقوم يمشي تجاه المطبخ، كانوا الاتنين جوة بيحضروا الأكل، نبيلة بتساعد سندس اللي حالها اتبدل كتير بعد ما اتطلقت. 
حست سندس بطلاقها بحرية غريبة وكأنها كانت مُقيدة لأعوام مِش مجرد سنة واحدة، كان مراقبهم ببسمة وهو شايفهم مرة بيضحكوا ومرة بيساعدوا بعض، وفي عقله بيتمنى تكون هي دي عيلته بعد 3 شهور... 
'**'°'**'°'**'°'**'°'**'°'**'
وصل حسام البيت كانت نيرة مستنياه من بداية ما خرج، أول ما سمعت صوت عربيته تحت فتحت الباب وفضلت مستنياه على الباب لحد ما طِلِع.. 
تجاهلها ودخل وهي اتنهدت بيأس من إنه مش بيكلمها أو بيحاول يفتح مجال للكلام بينهم، رفعت عينها بلهفة وهي بتمشي بخطوات أشبه للجري لما سمعت صوته بيندها - نيرة. 
وقفت على باب الأوضة وهو شاور جنبه على السرير فَـ فهمت قصده وقعدت جنبه بصمت من الاتنين، سمعته وهو بياخد نفسه قبل ما يقول - أنتِ شايفة نفسك غلطانة ولا لأ يا نيرة؟ 
مردتش عليه وثبتت عينها على الأرض بكسوف وهي بتهز رأسه بِـ "آه" وهو كمِل - عارفة سندس قالتلي اي قبل ما اجي من شوية؟ 
رفعت راسها بترقب وهو كمِل بإبتسامة وهو بيفتكر كلام أخته وهي بتحاول تتطلع نيرة مش غلطانة - قالتلي إني غلطت يا نيرة، قالتلي مكنش ينفع تاخدني معاك في كل خروجة بتخرجوها سوا، قالتلي روّح صالِح مراتك يا حسام وعاتبها.. 
عينها دمعت وقالت بندم - أنا والله مِش بكره سندس، أنا مبحبتش اهتمامك بيها، غيرت منها لما حسيت إنك بتعاملها زيي ويمكن أحسن.! 
- عمري. 
نطقها بإنفعال قبل ما يرجع يكمل - عمري يا نيرة ما عملت كدا خالص، سندس عشان ياما حكيتلك قد اي أنا بحبها فالكلام لزق في دماغك فَـ بقيتي تلزقيه مع كل فعل ومركزة في كل حاجة بعملها عشانها، ودا اللي هيألك إني بحبها أكتر منك.. 
سكت شوية وكمل بعدها بحزن - سندس أنا اخوها الكبير وشوفت معاملة أبويا ليها من وهي لسة عيلة، شوفت سكوت امي عن اللي بيعمله في بنته فَـ حلفت وخدت على نفسي يمين اعوضها بأي طريقة كانت.. 
كانت نيرة ساكتة ومش لاقية كلام تبرر بيه لأنها متأكدة من صدق كلامه، اتنهدت حسام وقال - آخر كلام هقوله في الموضوع دا يا نيرة عشان نقفل عليه، أنا مش عايز اعرف أنتِ قولتِ اي لسندس ولا هسألك عليه بس أنا أختي هنا بيتها ووقت ما تيجي تيجي، مِش تتطرد من بيت أخوها في آخر الليل.!!! اختي تعامليها زي ما بتعاملي اختك يا نيرة مش هقولك اعتبريها اختك لأن دي حاجة تخصك بس عامليها زي الناس عشان الحياة تمشي.. 
وقف وسابها لسة قاعدة وكمل وهو رايح ناحية الدولاب - ولعلمك أنا زعلان لسة بس اهو اديني عملت اللي عليا.. 
'**'°'**'°'**'°'**'°'**'°'**' 
كانوا قاعدين بياكلوا التلاتة على ترابيزة واحدة واول ما عبد الرحمن داق الاكل ساب المعلقة وصقف وهو مغمض عينه بتأثر - اللـــــــــــــــه.. 
بص لسندس - هتبقى زوجة قمر ليا يا سُنسُن.. 
بصتله بحدة - والله أنا بفكر بكلامك دا انزل اشوف فندق اقضي فيه الكام يوم دول.. 
- عيب عليكِ، وبودي موجود؟ 
برقتله نبيلة وقالت - كُل يا عبدو؛ كُل يا حبيبي. 
مردش على مامته وكمل كلامه وهو بيبص لسندس - قوليلي يا سندس، تحبي الصالة يكون لونها اي؟ بيچ ولا أوف وايت! 
سابت المعلقة وقالت وهي بتعقد كفوفها سوا - قولي أنت يا عبد الرحمن، أنا ولا أمك؟ 

- قولي أنت يا عبد الرحمن، أنا ولا أمك؟ 
اتصدم عبد الرحمن من سؤالها وكذلك نبيلة اللي سابت الأكل وبصتلها بإستغراب، اتنهد عبد الرحمن ومسك إيد أمه - أمي طبعًا! 
إبتسمت سندس وحركت راسها بماشي وهو فِهِم غرضها من سؤال زي دا، خلصوا أكل ووقفت تدخل الأطباق مع نبيلة اللي لسة بتفكر في كلامها. 
كانت سندس في الحمام ونبيلة قاعدة جنب عبد الرحمن وبتكلمه بهمس - هي قصدها اي بكلامها دا! 
بص عبد الرحمن لأمه بغموض قبل ما يقول بصوت واطي زيها - شكلها كدا ناوية تاخدني منِك ياست الكل. 
لوت نبيلة شفتها وقالت وهي بتشوح بايدها - فشرت، دي سُنسُن دي حتة من قلبي، ياض البت دي قلبي كدا قلبي. 
- الله الله ياست ماما.! مين ابنك أنا ولا هي! 
- انتوا الاتنين، وانا بقى يا سي عبدو محبش حد يتكلم عن بنتي سوء لأحسن انا لساني طويل، ولم الليلة ها، لِمَّهَـــــــــــا! 
خرجت سندس بصتلهم بإستغراب لصوتهم العالي وعبد الرحمن اللي شد حاجته من فوق الترابيزة - أنا أصلا ماشي ومش هتعرفيلي طريق. 
- بس ياض يا أهبل أنت.. 
شدت سندس من إيدها وقالت بحماس - تعالي يا سندوسة أوريكِ أوضة عبدو. 
زعق - اياكِ يا نبيلة، وربنا اروح فيكِ ع السجن هه. 
- امشي يالا يلا، يلا هَوينا. 
- حاضر. 
سابهم ومِشىٰ وهي شدتها لأوضتها، بصت سندس للاوضة بإستغراب - دي أوضة عبد الرحمن! 
- لأ دي اوضتي أنا، اقعدي لأحسن عايزاكِ في كلمتين مُهمين أوي. 
قعدت سندس بإستغراب وقصادها نبيلة اللي قالت وهي بتفتح دُورج الكوميدينو وبطلع صور رفعتها قصاد عين سندس - دي صورِك.. 
مسكت سندس الصور بإستغراب ونبيلة كملت - كان يلقطلك الصورة من هنا وانا اعلقه واخدها منه من هنا، يابني حرام وعيب اللي بتعمله يبجح ويقولي يا ماما بحبها، حبه برص حبيب أمه. 
ضحكت سندس على كلامها وهي بتتفرج على الصور اللي كانت ليها كلها قبل جوازها من سامي، ونبيلة كملت وهي مبتسمة بحزن - يوم ما اتجوزتي مَـ بطلش عياط قلب أمه، بقى نايم صاحي في حضني على السرير هنا ولا العيل الصغير.. 
رفعت سندس وشها لنبيلة وسألتها بهزار - أنتِ عايزة اي بالظبط يا طنط! 
ردت عليها نبيلة وهي بطبطب على إيدها - والله مَـ عايزة حاجة، ولعلمك وافقتي عليه أو موافقتيش هتفضلي بنتي يا سندس، هو ابني وكل حاجة بس هنغصبك مثلا عليه، دانا اديه بالجزمة.. 
ضحكوا الاتنين سوا وكملوا كلام في لحظات سعيدة قطعها صوت الجرس، راحوا سوا يفتحوه واتفاجئت سندس بنيرة قصادها. 
دخلوا قعدوا جوة بإنتظار يسمعوا سبب مجيئها، نيرة بصت لسندس وقالت بإحراج وهي بتنزل عينها لتحت تاني - أنا آسفة يا سندس. 
وقفت سندس قعدت جنبها بسرعة وقالت وهي بتمسح على ضهرها - لي بتقولي كِدا يا نيرة! دانتِ أختي والله، اوعي يكون حسام اللي قالك تيجي! 
- مقاليش حاجة، أنا جاية من نفسي والله بجد مكنش قصدي ولا كلمة من اللي قولتها، أنا عارفة قد اي أنتِ كويسة وتستحقي كل خير أنا آسفة اوي بجد. 
ردت عليها سندس بتحذير وهزار - لا إله إلا الله! والله كمان مرة انا آسفة هقوم الطشلك هه. 
لفتلها نيرة - أنتِ مِش زعلانة مني! تعالي معايا يلا البيت. 
اتكلمت نبيلة بهزار - لأ لحد هنا استوووب، البت دي تخصني وتخص الواد عبدو يا نيرة. 
- روَّحي يا نيرة وأنا هنا مع طنط مَـ تقلقيش يا حبيبتي، وانا هتلاقوني نطالكم كل يوم بس اخلص من سامي بس. 
فضلوا قاعدين بيتكلموا شوية ويضحكوا شوية لحد ما نيرة قامت مِشَت، عدا 4 شهور على اليوم دا ما بين محايلة عبد الرحمن لسندس وكذلك كلام نبيلة ونصايح حسام ليها. 
لحد ما في يوم دخل عبد الرحمن البيت و أول ما دخل من الباب قال وهو بيصقف - بقول يا سُندس نقصَّر ونروح دلوقتي لعمك حمدي المأذون ونكتب، ها قولتي اي! موافقة؟ ينهار قمر! يلا بينا. 
بصتله سندس ببلاهة قبل ما توقفه - عبد الرحمن....
لف بصلها فَـ كملت وهي بتتنهد - أنا مش عايزة اعيش مأساة تانية. 
ضرب على صدره بهزار - بقولك هتتجوزي بودي.! عارفة دا معناه اي! 
بصتله بإستغراب وهي كاتمة ضحكتها وهو كمل - يعني يا نهار فرفشة ونعنشة وحلاوة ومفيش نكد أصلا، بينا ع المأذون ياختي؟ 
'**' '**' '**' '**' '**' '**' '**' 
كانت نايمة على السرير بتعب وهو قصادها على كرسي ماسك إيدها - يا عبد الرحمن شوية برد وبعرف اتحرك! ناقص تربطني في السرير ياخي! 
دخلت نبيلة من باب الأوضة وهي شايلة اكل في ايدها - بس بس، قال تقومي! مفيش حركة غير لما تبقي اسد كدا أسد. 
- يا طنط بقول دور برد عادي والله! 
ضغط عبد الرحمن على كفها وقال - خلاص يا سندس جدال بقى! أنا قولت مش هتتحركي غير لما تتحسني! يلا كلي الخضار دا يلا.
بصت سندس لنبيلة اللي قعدت جنبها وبدأت تعدلها قعدتها عشان تاكل، بصت لكف عبد الرحمن اللي ماسك في كفها بقلق وكل شوية يتفقد حرارتها بقلق، كمية حب مكنتش تتوقع تحصل عليه قبل كدا! 
خططت لمستقبل بائس مع سامي وأمه لكن يبدو إن تدابير ربنا كانت أقوى من تخطيطاتها!! 
ربنا مبيخذلش حد، ربنا بيبلي عشان يشوف مقدار صبر البني آدم، وجائزة البني آدم الصبور هي العوض.. 
قارنت سندس بين سامي وعبد الرحمن ونبيلة وأم سامي وشافت إن قد اي الفرق شاسع.!!
وَفِي الخِتَام... 
°° ظَنَّت أنَّها سَتَبقَى بِدَوَّامَة لا نِهَايَةَ لَهَا؛ وَلَم تَكُن تَدرِي مَا يُخَبِئَهُ المُستَقبَل لَهَا، لَم تَكُن تَعلَم أنَ تَدَابير الله أقَوى مِن كُل وأي دَوَّامَة، وبِالنِهَايَة عُوِّضَت

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-